الرياض – خليج 24| قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إن وصول ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين إلى السعودية لتمثيل طهران في منظمة التعاون الإسلامي خطوة غير مسبوقة.
وذكرت الوكالة أن الزيارة هي المرة الأولى التي تستقبل فيها السعودية دبلوماسيين من إيران منذ 2016.
يذكر أن إيران تؤكد منذ فترة طويلة أنها “مستعدة لإعادة فتح سفارتها في السعودية”.
وقالت وسائل إعلام دولية إن الدبلوماسيون الثلاثة وصلوا جدة لاستئناف أنشطتهم بعد توقف دام 6 سنوات.
وكان وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قال إن “السعودية قررت منح التأشيرة لـ3 دبلوماسيين إيرانيين للحضور بممثلية إيران بجدة”.
وأشار أن “إصدار التأشيرات يعد مؤشرا إيجابيا وجيدا”.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب سعيد زادة إن “التركيز على العلاقات مع دول الجوار سياستنا القطعية”.
وأوضح أن الزيارات المتبادلة مع دول الجوار ولا سيما دول الخليج تأتي لبناء حلول شاملة إقليمية في المنطقة.
ورحب زادة بأي حل يأتي من داخل المنطقة شريطة مراعاة أسس منها احترام سيادة الدول والخطوط الحمراء لكل دولة”.
وقال إن إيران مستعدة لإعادة فتح سفارتها في السعودية ما يرجع للخطوات التنفيذية للسعودية، ونسعى جهودنا أن يتم إكمال هذا الطريق بخطوات تنفيذية”.
يذكر أن نشاط مكتب التمثيل الإيراني بجدة أغلق عام 2015 بعد قطع العلاقات بين إيران والسعودية عقب هجوم سفارة المملكة لدى طهران وقنصليتها بمشهد.
يشار إلى أن آخر ممثل دائم لإيران لدى منظمة التعاون الإسلامي بجدة هو مهدي حمزة، الذي غادر إلى طهران مع دبلوماسيين إيرانيين آخرين مقيمين في جدة.
وأزاح رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني عباس مقتدائي الستار عن استنجاد السعودية بطهران للدخول على خط الأزمة في اليمن ووقف الحرب المستمرة منذ 7 سنوات.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مقتدائي قوله إن طهران تتطلع لعلاقات جيدة مع الرياض، مشيرا إلى زيارة دبلوماسيين إيرانيين للقنصلية في جدة.
وأشار إلى أن “السعودية عبرت لنا عن رغبتها بدخولنا على خط الأزمة اليمنية، وأكدنا لها أن الأزمة اليمنية قضية داخلية”.
يذكر أن إيران أعلنت جهوزيتها لجولة خامسة من المفاوضات مع السعودية، بغية إقامة علاقات مستقرة.
وعقدت طهران والرياض 4 جولات مباشر برعاية العراق بعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وكشف حساب “ضابط أمن سابق” الشهير في السعودية عن كيفية حسم الحرب في اليمن مع جماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومة من إيران، والمستمرة منذ عدة سنوات.
وكتب الحساب عبر “تويتر” أن القصف الجوي لا يكفي في سبيل إنهاء المعركة الدائرة.
وقال إنه يجب أن توسع السعودية دعمها إلى رجال القبائل من أبناء اليمن وتترك لهم التحرك.
وختم: “هكذا ستُحسم حرب اليمن”.
ويغادر عام 2021 وقد طوى الفصول الأصعب على المملكة العربية السعودية منذ بدئها الحرب على اليمن قبل 7 أعوام.
وتؤكد تقارير أجنبية أن مسلحي الحوثي صعدوا من هجماتهم على عمق السعودية خلال عام 2021 مقارنة بالأعوام التي سبقتها.
وقبل أسبوع، كشف تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي (CSIS) عن عدد الهجمات الحوثية على عمق السعودية منذ اندلاع الحرب.
جاء ذلك في تقرير للمركز بعنوان “حرب إيران والحوثيين على السعودية”.
وأوضح المركز وفق احصاءاته أن هذه الهجمات بلغت 4103 هجمات طالت عمق السعودية.
وأكد أن معظم هذه الهجمات خلال فترة ما بين مطلع يناير 2016 و20 أكتوبر 2021 طالت عمق السعودية.
في حين شن الحوثيون هجمات أخرى في الخليج (في إشارة إلى الهجمات المحدودة التي طالت بداية حرب اليمن دولة الإمارات).
لكن الحوثيون توقفوا تماما عن مهاجمة الأراضي الإماراتية عقب اتفاق سري بين الجانبين.
في حين، بقيت السعودية وحيدة تواجه الحوثيين وتطال أراضيها هجماتهم التي تستخدم بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
لكن المركز أكد أن الحوثيين زادوا بشكل ملموس من كثافة هجماتهم على الرياض منذ مطلع العام الجاري 2021.
ونوه إلى أن إيران وحزب الله اللبناني نجحا في تطوير قدرات جماعة الحوثيين التي تخوض حربا مع الرياض منذ 7 أعوام.
وبحسب التقرير فإن مسلحو الحوثي صعدوا من “حملة عسكرية غير منتظمة” ضد السعودية ودول خليجية أخرى.
وذلك باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة متطورة ووسائل عسكرية أخرى.
وذكر المركز أن العدد المتوسط لهجمات الحوثيين على عمق السعودية وأهداف أخرى على الأساس الشهري ارتفع أكثر من ضعفين.
ولفت إلى أن هذه التضاعف بالهجمات كان خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021.
وهذا مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2020، من 38 إلى 78 هجوما شهريا.
الأكثر أهمية، ما لفت إلى بأن الحوثيين يستخدمون أسلوب مهاجمة ناقلات نفطية وأهداف بحرية أخرى.
وأكد أن الجماعة نفذت 24 هجوما أو محاولة هجوم من هذا النوع على الأقل باستخدام طائرات مسيرة.
وكان هذا خلال فترة ما بين يناير 2017 ويونيو 2021، معظمها في محيط موانئ في اليمن.
وأكد المركز أن تطورا دراماتيكيا طرأ على هجمات جماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومة إيرانيا ضد أهداف السعودية.
وذكر أن سلسلة هجمات المؤثرة ضد أهداف للرياض ردًا على تدخل مباشر وحربها على اليمن منذ العام 2015.
وبين أن أنصار الله استهدفت بنوفمبر الماضي بعشرات الطائرات دون طيار عدة مواقع حيوية في السعودية، منها مصافي النفط في جدة.
وحلل المركز 4103 عملية هجومية ضد المملكة بين عامي 2016 و2021 وخلص لأن الحوثيون يشنون حملة حرب مكثفة غير نظامية.
ولفتت إلى أن ذلك يتزايد ضد السعودية باستخدام صواريخ كروز وصواريخ باليستية متطورة وطائرات بدون طيار وأسلحة مواجهة أخرى.
وذكر أن عدد الهجمات اليمنية تضاعفت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام.
وأوضح المركز أن قدرات اليمن تحسنت كثيرا بتكلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بالإنفاق السعودي على الدفاع الجوي لصد الهجمات المضادة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=38763
التعليقات مغلقة.