“القسط”: رفض نجم تنس بريطاني اللعب في السعودية “صفعة قاسية”

 

الرياض – خليج 24| أشادت منظمة القسط لحقوق الإنسان برفض لاعب التنس الدولي آندي موراي العلني لخوض مباراة استعراضية في السعودية، على إثر سجلها الحقوقي الأسود.

وقالت “القسط” إن موراي انضم لمشاهير بينهم الرياضيون والمغنون الذين سجلوا موقفًا ضد حملة العلاقات العامة العالمية الواسعة للرياض.

وكشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن أن لاعب التنس الأرضي الشهير رفض عروض اللعب في السعودية إثر الانتهاكات الحقوقية من السعودية بحق منتقديها.

وقالت إن عروض السعودية الهائلة للاعبي التنس والغولف والملاكمة لم تكن مغرية بما يكفي لجذب لاعبين عالميين يعتقدون أن المال لا يمكن أن يغطي انتهاكاتها.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما تلقى موراي عروض اللعب في الرياض رفض بشدة.

وقالت إن الرفض جاء “كون المال لا يمكن أن يشتريه لإسكات حقه في رفض الانتهاكات الحقوقية بالرياض”.

وأعلن مات جينتري وكيل نجم التنس البريطاني أندي موراي عن أن موكله لن يشارك بمباراة ‏استعراضية في السعودية، على خلفية سجلها الحقوقي الأسود.‏

وقالت صحيفة “تايمز” البريطانية إن موراي رفضا عرضا من السعودية لقاء مبلغ من 7 أرقام للعب في المباراة الاستعراضية لديها.

وأشارت إلى أن نجم التنس يرفض المشاركة في أية عروض مستقبلية في السعودية.

وقال مات جينتري: “لقد رفض أشياء في السعودية، ولا أعتقد أنه سيلعب هناك لمجرد ما حدث”.

وتابع: “إذا كان يشعر بقوة تجاه شيء ما بغض النظر، فهو في مرحلة تسمح له برفضه، وسيخوض نقاشات مع الناس”.

وأكمل: “لا أعتقد أنه خائف من التعبير عن رأيه في ذلك”.

وأوضح جينتري من ملبورن قبيل إقامة بطولة أستراليا المفتوحة أن “موراي لم يكن مهتما بدفع السعودية مبالغ مالية كبيرة لجذب كبار اللاعبين”.

يذكر أن لويس هاميلتون الحائز على بطولة العالم في “الفورمولا 1” سبع مرات، عبر عن مخاوفه بشأن سباق السعودية، الشهر الماضي.

لكنه شارك فيه بناء على قرار اتخذته قيادة فريقه “مرسيدس” في رياضة السيارات.

وتتصاعد الاتهامات لحكام السعودية بأنهم يبذرون عائدات ثروات المملكة النفطية بهدف “الغسيل الرياضي” لمحاولة لتبييض صورتهم.

وقالت مجلة “التايم” إن عودة منظمات حقوق الإنسان لتصوب من جديد نيران انتقاداتها على السعودية مع احتضانها لسباق (فورملا 1).

ولفتت إلى ان هذه المنظمات تتهم السعودية ب”الغسيل الرياضي” واستعمال ثروتها النفطية الضخمة لشق طريقها نحو الأحداث الرياضية الكبرى.

وكشفت المجلة عن أن الرياض أنفقت نحو 900 مليون دولار لضمان حقوق استضافة سباق (فورملا 1) لمدة 10 سنوات.

في حين أكدت منظمة “غرانت ليبرتي” البريطانية لحقوق الإنسان أن المملكة أنفقت نحو 1.5 مليار دولار في السنوات الأخيرة.

وكان هذا المبلغ الضخم على الاستثمارات في مجموعة واسعة من الرياضات الاحترافية من الملاكمة إلى الشطرنج.

فيما أكدت اللجنة الأولمبية السعودية في نوفمبر الماضي أنها ستنفق 694 مليون دولار لإنشاء نحو 90 اتحادا رياضيا.

كما تهدف الرياض لإعداد الرياضيين للفوز بالبطولات كما فعلت الصين قبل عقود طويلة.

ووفق المجلة فإن كل هذا جزء من استراتيجية يديرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحمل اسم (رؤية 2030).

وأشارت إلى أن الرياض تستثمر مبالغ هائلة ما يغذي زخما لا يمكن وقفه.

وضربت مثلا ما جرى في أكتوبر الماضي باستحواذ صندوق الاستثمار العام الحكومي على نادي “نيوكاسل يونايتد”.

وبينت أن صندوق الاستثمار الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان استحوذ على النادي البريطاني مقابل 409 ملايين دولار.

غير أن المجلة تلفت إلى أن اتهامات “الغسيل الرياضي” لا تلقى صدى لدى عدد كبير من السعوديين الذين يرون بالأحداث الرياضية في بلادهم فرصة للاستمتاع.

وأضافت “لا يطرح عدد كبير منهم الأسئلة الأخلاقية أو ما إذا كانت الرياضة تستخدم كأداة سياسية من قبل حكام المملكة”.

وأكدت المجلة أن منظمات ونشطاء حقوق الإنسان يرون في أحداث مثل (فورمولا 1) تأييدا لنظام قمعي يعتقل المعارضين.

كما يشن النظام السعودي حربا على اليمن ويعاقب المثلية الجنسية بالجلد.

إضافة إلى الجريمة المروعة لقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض في تركيا عام 2018.

ومؤخرا تصاعدت الانتقادات في الدول الغربية على خلفية العلاقات مع الرياض المتهمة بارتكاب جرائم بشعة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.