المنامة- خليج 24 | لقي شاب في العشرينات من العمر مصرعه اليوم الأربعاء بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له داخل سجون النظام في البحرين.
وأفادت وسائل إعلام في البحرين أن الشاب لقي مصرعه أثناء احتجازه في مركز الحبس الاحتياطي.
ولفتت إلى ان الشاب التي يبلغ من العمر (20 عاما) كان يتمتع بصحة جيدة عندما تم اعتقاله من قبل السلطات في البحرين .
واكتفت السلطات بالإعلان عن وفاة الشاب وذلك على لسان مدير عام الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل.
وقال إن “الشاب اعتقل على ذمة قضية اعتداء على سلامة الغير والإتلاف عمدا”.
ولم يوضح مدير إدارة الإصلاح والتأهيل في البحرين سبب وفاة الشاب العشريني، موجها اتهامات غير واهية للضحية.
وبحسب المسؤول الأمني فإن “أسبقيات المذكور تتضمن عددا من القضايا وسبق ايداعه مركز رعاية الأحداث في أبريل 2016”.
وهذه التهم عادة ما توجهها السلطات البحرينية بحق المتظاهرين الذي يتحجون على الوضع في البلاد الرافضين لسياسيات النظام الحاكم.
من جهتها، أكدت جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان قلقها الشديد حيال وفاة الموقوف بمركز الحبس الاحتياطي.
وطالبت الجمعة بفتح تحقيق شفاف في ملابسات مصرع الشاب الذي لم تعرف هويته بعد.
وأشارت إلى أن النظام البحريني يعتقل نحو 4 آلاف سجين رأي، منبهة إلى أن خطر الإعدام الوشيك يتهدد بعضهم.
وقبل أيام، قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها العالمي 2021 إن السلطات البحرينية صعَّدت في 2020 قمعها.
وأوضحت أنها حاكمت المنتقِدين بسبب التعبير السلمي، وأيّدت المحاكم أحكام إعدام بحق نشطاء المعارضة بعد محاكمات جائرة.
وذكرت “رايتس ووتش” أن محكمة التمييز وهي محكمة الملاذ الأخير في البحرين أيدت عقوبة الإعدام بحق أربعة أشخاص على الأقل.
وذلك لمشاركتهم في أنشطة المعارضة بعد محاكمات شابتها مزاعم التعذيب وانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة.
ولفتت إلى أنه يوجد في البلاد 27 شخصا على الأقل ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام من بينهم 26 يواجهون خطر الإعدام الوشيك.
ووفق إحصائيات مركز البحرين لحقوق الإنسان فإن 74 معتقلا سياسيا قضوا داخل السجون في البحرين منذ عام 2011.
وبين أن 52 من المعتقلين يعانون من أمراض مختلفة، 13 منهم يعانون من أمراض مستعصية وخطيرة مثل السرطان.
وذكر المركز أن 17 آخرين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري داخل سجون النظام في البحرين .
ونبه إلى سوء المعاملة المتعمدة من أجل انتزاع الاعترافات منهم.
وكانت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” أكدت أن معتقلي الرأي يتعرضون لجلسات تعذيب.
وذكرت أن بعض المعتقلين توفوا أو تعرضوا لإصابة دائمة جراء جلسات التعذيب التي يتعرضون لها.
وبينت المنظمة أن التعذيب أكثر الانتهاكات شيوعاً في البحرين ويستخدم كثيرًا الشهادات الكاذبة والإدانة ومعاقبة “أعداء الدولة”.
وأوضحت أنها وثقت حتى عام 2019 570 حالة تعذيب منفصلة قامت بها وزارة الداخلية وأهمها إدارة البحث الجنائي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=9919