هذا آخر طلب يقدمه ابن زايد إلى ترامب قبل مغادرته

أبو ظبي- خليج 24 | كشف اليوم الثلاثاء عن آخر طلب قدمه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.

ونقلت “إمارات ليكس” عن مصادر موثوقة قولها إن ابن زايد طلب من ترامب إصدار عفو عن اثنين من مستشاريه المدانين بأمريكا.

وأوضح أن الطلب من ترامب يتعلق بكل من جورج نادر وراشد آل مالك.

وهما الرجلان المشبوهان لبن زايد في الولايات المتحدة.

وكان نادر قد اعتقل بتهمة حيازة مواد إباحية للأطفال، حيث أصدرت محكمة أمريكية في حزيران يونيو الماضي حكما عليه.

وقضت المحكمة بسجن نادر 10 أعوام وبذلك بتهم متعلقة بجنس الأطفال واستغلالهم جنسيا.

ونادر شاهد رئيسي في تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وأصدر ترامب في اليوم الأخير من ولايته دفعة جديدة من إجراءات العفو شملت 100 شخصية سيئة السمعة.

وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية “تنوعت القائمة سيئة الصيت من مجموعة كبيرة من المجرمين من ذوي الياقات البيضاء”.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “سي إن إن” أن طالبي العفو وأصدقائهم دفعوا عشرات الآلاف من الدولارات.

وذلك لحلفاء ترامب للضغط عليه لمنح العفو.

وكان ترامب طرح فكرة إصدار العفو عن نفسه وأفراد عائلته لعدة أشهر، ولكن قائمة العفو لم تكن تشمله.

وهدد الديمقراطيون منذ فترة طويلة بمتابعة التحقيقات في الشؤون المالية الشخصية لترامب.

والتي من المحتمل أن تؤدي إلى اتهامات جنائية بمجرد مغادرته المنصب.

وأصدر ترامب في وقت سابق سلسلة من إجراءات العفو، بما في ذلك روجر ستون وبول مانافورت ووالد مستشاره وصهره، جاريد كوشنر.

كما أدين راشد آل مالك بالتجسس في الولايات المتحدة لصالح الإمارات العربية المتحدة.

وكان موقع “ذي إنترسبت” الأمريكي كشف أن المخابرات الأميركية تأكد لها أن آل مالك جاسوس مدفوع الأجر من أبو ظبي.

وأوضح الموقع الأمريكي أن أبو ظبي جندت آل مالك للتجسس على الإدارة الأميركية ونقل معلومات بشأن سياساتها في الشرق الأوسط.

وخلصت الاستخبارات الأمريكية-بحسب تحقيق ل”ذي إنترسبت”- أنه عمل كمصدر استخباراتي لصالح الإمارات طوال عام 2017.

وكشف أن نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني في الإمارات علي الشامسي أشرف بنفسه على عمل آل مالك التجسسي.

وأكد أن الشامسي من أكثر المقربين من ابن زايد.

وخضع آل مالك للاستجواب من قبل فريق المحقق الأميركي الخاص السابق روبرت مولر.

ونبهت “ذي إنترسبت” أنه “تم تداول اسمه بإطار تحقيق فيدرالي أميركي حول تبرعات غير شرعية محتملة”.

وذلك من قبل مانحين من الشرق الأوسط لصالح لجنة تنصيب ترامب.

وغادر آل مالك الولايات المتحدة بعد استجوابه في إطار تحقيق مولر، حيث أقام نحو سبع سنوات في لوس أنجلوس.

وقبل انتقاله إلى لوس أنجلوس كان آل مالك يشغل منصبا في هيئة مدعومة من حكومة ابن زايد .

ونجح في نسج علاقات واسعة خاصة مع رجل الأعمال توماس باراك الذي أشغل منصب رئيس لجنة تنصيب ترامب بعد انتخابه.

ولفت “ذي إنترسبت” أن آل مالك تلقى مبالغ مالية كبيرة من حكومة أبو ظبي نظير عمله الذي يعتبر غير مشروع بحسب القوانين الأمريكية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.