فرح في إسرائيل لعرض منتجاتها في الامارات

 

القدس المحتلة – خليج 24| احتفلت إسرائيل بشدة بعرض دولة الامارات المتحدة منتجاتها في مستوطنات أقيمت على أراض فلسطينية محتلة، وهي مرفقة بالعلم الإسرائيلي لإشهار التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.

وشارك حساب “إسرائيل تتكلم العربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية صور “رمان إسرائيلي يباع في سوق الخضار والفواكه في دبي”.

وأشار إلى أن أبو ظبي لا تبيع البضائع الإسرائيلية فحسب، بل تعرضها في الامارات بفخر مرفقة بالعلم الإسرائيلي.

وكانت أولى شحنات منتجات المستوطنات انطلقت من مستوطنة بسجوت المقامة على أراضي فلسطينية في الضفة الغربية مؤخرًا.

وشملت الشحنة التي سعت تل أبيب لإضفاء شرعية لمستوطناتها، زيت الزيتون والعسل والنبيذ إلى الإمارات.

وبسجوت إحدى أبرز المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتقع إلى الشمال من القدس على تل طويل ومجاور تمامًا لمدينتي رام الله والبيرة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية هدد بملاحقة دولة الامارات عقب بدء استيرادها بضائع منتجة داخل مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وأكد اشتية خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية بمدينة رام الله إنّ استيراد بضائع المستوطنات مخالف للقانون الدولي.

ووصف “بدء استيراد أسواق عربية ( الامارات ) لزيت الزيتون والعسل من المستوطنات بالضفة الغربية بأنه خرق”.

وقال اشتية إن هذا “الخرق لا تقوم به (حتى) دول غير عربية”.

وذكر أنّ ذلك يعكس إما تجاهلاً لفداحة الاحتلال وإجرامه، وعدم اكتراثه بالظلم الواقع على الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الثانية عدم إدراك أن المستعمرات والتعامل معها مخالفة، ويُعرّض فاعلها للملاحقة في المحاكم الدولية”.

وأكمل اشتية: “سنقوم بلا شك بهذه الملاحقة”.

وقال إنّ عمليات الاستيطان “تستمر بوتيرة غير مسبوقة، وتتزايد جرائم وهجمات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي”.

وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت الأحد الماضي عن بدء دبي وأبو ظبي بمشروع مُشترك لمضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية لمليون مستوطن.

وقالت إن شركة طورا ودفاش فردايس شحنت أول زيت زيتون وعسل من شمال الضفة الغربية إلى دبي.

وأشارت إلى أن تصدير الشحنة جاء عقب توقيع اتفاقات اقتصادية بين الشركة وأبو ظبي الشهر الماضي في دبي.

وذكرت أن الاتفاق جاء ضمن مشروع أطلقته (أماناه) عام 2007 لجلب استثمارات وتشجيع الإسرائيليين على الاستيطان في الضفة.

وكانت أبو ظبي وقعت اتفاقيات تجارية مع شركات إسرائيلية استيطانية، ستستورد منها النبيذ وزيت الزيتون والعسل والطحينة.

وتفاخر رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة يوسي داغان بأن “منتجات السامرة (الاسم التوراتي لمناطق بالضفة الغربية) ستباع بكميات كبيرة في بلد مسلم”.

وذكر أن الـ4 اتفاقيات لتصدير المنتجات من المستوطنات إلى أبو ظبي ستجري مباشرة عبر شركة “فام” الإماراتية.

وستستورد الامارات النبيذ من مستوطنة “إيتمار” المقامة على أراضٍ مُغتصبة من قرى عوارتا، وبيت فوريك وعقربة، الفلسطينية شمالي الضفة.

وتتخذ شركة “نبيذ أرنون” من المستوطنات مقرا لهًا.

وستستلم أبو ظبي زيت الزيتون من مستوطنة “براخا” المقامة على أراضي قرى بورين وكفر قليل شمالي القدس المحتلة.

ووفقًا للاتفاقية ستستورد العسل من مستوطنة “حرميش” التي استولت على مئات الدونمات من قرية قفين الفلسطينية في محافظة طولكرم.

وأقيمت المستوطنة عام 1984، وتتخذ “برادايس” من مستوطنة “حرميش” مقرًا لها.

بينما الطحينة فسيصدّرها جبل “جرزيم” الذي يسكنه السامريون، للإمارات.

وخلال التوقيع قال داغان عن فعل الامارات : “نحمد الله أننا عشنا ووصلنا إلى هذه الأيام”.

بينما رد عليه رئيس مجلس إدارة “فام” فيصل علي موسى، قائلًا: “أود أن أشكر السيد يوسي داغان على فتح الأبواب لنا”.

ولم تُنشر قيمة الاتفاقيات التجارية وكمية الأرباح التي ستُدرّ للمستوطنات من وراء هذه الصفقات.

لكن داغان كتب عبر حسابه بـ”فيسبوك” أن “الأرباح ستزيد من أعداد المستوطنين وتوسيع المستوطنات”.

وكان مجلس حقوق الإنسان دعا الشركات العالمية لعدم التعاون مع منظومة المستوطنات منها الامارات .

جاء ذلك عقب وضع قائمة بأسماء 112 شركة عالمية على “القائمة السوداء” لتعاملها مع منظومة المستوطنات.

بينما ترفض دول عديدة استيرادها وتوسمها أخرى ومنها الاتحاد الأوروبي لتعريف المستهلكين بمصدر تصنيعها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.