واشنطن- خليج 24 | أكدت مجلة أمريكية اليوم الثلاثاء أن ما يجري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل يؤكد أنهما أكثر من حليفين .

واستعرضت مجلة ” فورين بوليسي ” في مقال للصحافية أنشال فوهرا مشاهد العلاقات بين الإمارات وإسرائيل وذلك قبل اتفاق التطبيع .

وفي شهر أغسطس الماضي وقعت الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية اتفاق التطبيع الذي يعد طعنة في ظهر الفلسطينيين .

وجاء المقال في المجلة الأمريكية تحت عنوان “إسرائيل والإمارات هما أفضل أصدقاء الشرق الأوسط الجدد”.

تحقيق يكشف “أدق الخبايا” عن تجارة الماس الإسرائيلية الإماراتية السرية

وذكرت فوهرا أن التقارب بين أبو ظبي وتل أبيب بعد توقيع اتفاق التطبيع قوى أول شراكة إسرائيلية بالمنطقة .

ولفتت إلى مشاهد وصفتها ب”لا تصدق” في الإمارات وذلك منذ أيلول/سبتمبر 2020 .

وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين تدفقوا إلى مراكز التسوق والشواطئ في أبو ظبي ودبي .

فيما التقط مواطنون إماراتيون صور سيلفي في مدينة القدس المحتلة خلال زيارتهم لإسرائيل .

ونبهت الكاتبة الأمريكية إلى أن السياحة العادية في الشرب تعبر عن ” وزن جيوسياسي “.

واعتبرت أنها ” واحدة من التعبيرات عن الآثار الدبلوماسية العميقة للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل “.

وبينت فوهرا أن تل أبيب وجدت في الماضي طرقا للتعايش مع الأنظمة العربية .

واستدركت ” لكن العلاقة الجديدة مع الإمارات هي صداقة حقيقية “.

الإمارات تحتفي بـ”تجميع شمل” عائلتين يمنيتين يهوديتين بعد 21 عامًا

ورأت فوهرا أن اتفاقيات التطبيع ليست عبارة عن اتفاقيات دبلوماسية على مستويات عالية .

وقالت ” هي عبارة عن تحول في الولاءات، فالإسرائيليون والإماراتيون ليسوا مجرد شركاء حذرين بل حلفاء “.

وأضافت أنه ” تتوطد أواصر العلاقة بينهم بطريقة متزايدة “.

وذكرت أنه ” اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع الدول العربية مثل مصر والأردن كانت مدفوعة بالحفاظ على الحدود “.

إضافة إلى تأمين العلاقات مع الولايات المتحدة، أما الاتفاق الجديد فهو أكثر شمولية .

ونبهت إلى ما وصفته ب”تعاون عميق” في مجال السياحة والبحث ومجالات أخرى .

وأردفت الكاتبة الأمريكية ” لكن الصداقة الجديدة جاءت على حساب الفلسطينيين “.

وأوضحت أن معظم الدول العربية دعمت في السابق المبادرة العربية للسلام عام 2002 .

واشترطت المبادرة التطبيع مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية .

وبينت أن الدول العربية صادقت آخر مرة على المبادرة عام 2017، غير أن الإمارات نكثت التعهد .

ولفتت الكاتبة الأمريكية إلى تذرع أبو ظبي بتوقيع اتفاق التطبيع مقابل وقف القرار الإسرائيلي ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية .

ونبهت إلى أن تل أبيب نفت المزاعم الإماراتية ، وأكدت أن قرار الضم تم تعليقه فقط وليس إيقافه .

إسرائيليون قرروا الإقامة في دبي : نكسب الكثير من المال أفضل من إسرائيل

واعتبرت الكاتبة الأمريكية أن الإمارات فتحت المجال أمام دول أخرى للتطبيع مع إسرائيل مثل البحرين والمغرب والسودان .

ورأى الصحفية الأمريكية أن مهندس اتفاق التطبيع ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد يعتقد أن علاقات قوية مع إسرائيل .

ستعمق العلاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة، خاصة حالة مواجهته ربيعا عربيا جديدا في المنطقة .

ولفتت إلى أن الاتفاق لم يحمل جديدا سوى ” إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين الإمارات وإسرائيل “.

ونبهت إلى أن تل أبيب وأبو ظبي تنسقان فيما بينهما منذ عقد في مبادرات تتعلق بالسياسة الخارجية .

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=9170