أنقرة – خليج 24| كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن النظام السعودي كلف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لبدء وساطة تُنهي الخلاف وتبرم مصالحة مع تركيا .
وقالت المصادر إن زيارة الحريري إلى أنقرة بتكليف سعودي بغرض فتح أبواب الوساطة بينهما.
وأكدت أن تلك الجهود مع تركيا يتابعها بشكل مباشر وحثيث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ونبهت المصادر إلى أن مهمة الحريري ستكون سرية وستبحث فتح باب الوساطة بين الرياض وأنقرة بموافقة أبو ظبي.
يذكر أن الحريري يزور منذ أيام أنقرة والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول.
لكن هذه الزيارة غير المعلنة مسبقًا، ناقشت تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
يأتي ذلك بظل إعلان قطر استعدادها للوساطة بين تركيا والسعودية، بظل أجواء المصالحة الخليجية.
فقد أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق القحطاني الإعلان.
ويتزامن ذلك مع ترحيب الخارجية التركية بجهود المصالحة الخليجية.
وكان وزير في الإمارات العربية المتحدة تحدث عن العلاقة مع تركيا .
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن أبو ظبي تريد ” علاقات طبيعية مع تركيا “.
واعتبر قرشاش في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” أن هناك ” مؤشرات مشجعة ” لتحقيق ذلك مع تركيا .
غير أنه أضاف أن ” نريد أن نقول لتركيا إننا نريد علاقات طبيعية تحترم السيادة بيننا وبينها “.
ووفق قرقاش فإننا ” نريد لأنقرة ألا تكون الداعم الأساس للإخوان المسلمين “.
وزعم بأن هناك ” تحسسًا كبيرًا في المنطقة من دور الإخوان المسلمين وتحريضهم “.
وتبني هذه المجموعة هو ليس في صالح علاقات تركيا العربية، بحسب الوزير الإماراتي .
وأردف ” نريد لتركيا أن تعيد البوصلة في علاقاتها العربية “، وفق قوله .
وادعى قرقاش أنه لا يوجد لدى الإمارات أي سبب للاختلاف مع تركيا ، مشددا على أنه ” لا توجد مشكلة .
وتابع ” نرى اليوم أن المؤشرات التركية الأخيرة مثل الانفتاح مع أوروبا مشجعة “.
وكان قرقاش أصدر تصريحا لافتا تجاه تركيا وذلك بعد يومين من اتفاق المصالحة الخليجية ورفع الحصار عن قطر .
وقال إن بلاده تعتبر ” الشريك الأساسي رقم واحد ” لتركيا في الشرق الأوسط .
وقال إن الإمارات ” لا تعتز بأي عداء ” مع أنقرة.
وشهدت علاقات أنقرة وأبو ظبي في السنوات الأخيرة توترا كبيرا وذلك على خلفية عدة ملفات إقليمية بينها سوريا واليمن وليبيا .
وتدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني ورئيسها فايز السراج المعترف به دوليا .
بينما تدعم ليبيا قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر المتهم بارتكاب جرائم حرب .
ومن أبرز أسباب الخلاف بين الجانبين ما تراه أبو ظبي دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها جماعة إرهابية .
وتحدثت تقارير صحفية تركية مؤخرا عن محاولات إماراتية للعمل ضد تركيا داخليا وخارجيا .
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=9152