فاينانشال تايمز: شركات أجنبية كبرى ترفض عروض ابن سلمان للعمل في السعودية

الرياض- خليج 24 | كشفت صحيفة ” فاينانشال تايمز ” البريطانية أن مجموعة من الشركات الأجنبية ترفض عروض ولي عهد السعودية .

وأوضحت الصحيفة البريطانية اليوم أن هذه الشركات تتخوف من الاستثمار في السعودية بسبب سمعة المملكة .

وبينت أن هذه المخاوف تأتي بعد عملية القتل الوحشي للمواطن السعودي جمال خاشقي وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان داخل السعودية .

ولفت إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان يقود حملة لإقناع الشركات متعددة الجنسيات من ” غوغل ” إلى شركة ” سيمنز ” بنقل مقارها الإقليمية .

وذلك من إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة السعودية الرياض .

ولفتت ” فاينانشال تايمز ” إلى أن هذه تأتي في إطار المبادرة التي يطلق عليها اسم اببن سلمان “المقر الرئيسي للبرنامج “.

وأشارت إلى أن ابن سلمان قدم عروضا وحوافز للشركات الرائدة بتكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية والنفطية لنقل مقارها إلى السعودية .

واستندت لمعلوماتها من الاستشاريين الذين يقدمون المشورة للحكومة السعودية والمديرين التنفيذيين الذين استمعوا للعرض التقديمي .

ويعتبر ابن سلمان الهدف من مبادرته –بحسب الصحيفة البريطانية- تعزيز الاستثمار الأجنبي .

بالإضافة إلى دعم رؤيته الطموحة لترسيخ أن السعودية مركز أعمال إقليمي .

ونقلت عن مسؤول تنفيذي مطلع على الخطط قوله ” نبحث في المقرات الإقليمية، وليس وحدات التشغيل “.

وأضاف المسؤول من السعودية “نريد أساسًا القيادة العليا ، فنحن أكبر سوق ونريد من الشركات أن تمارس أعمالها التجارية من هنا “.

وروى فيلم “المنشق” كواليس وخبايا مروعة لـ”فرقة النمر” التابعة لولي العهد السعودي أثناء عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي 2 أكتوبر 2018.

ويزيح الفيلم الستار عن كيفية قتل الفرقة للصحفي داخل سفارة بلاده بإسطنبول، مما تسبب بضجة واسعة.

ويوثق الفيلم تفاصيل تتعلق بضحك القتلة أثناء التخطيط لكيفية تقطيع أوصال جسد خاشقجي .

ويرصد حديثهم: “فيما إذا كان الوركين مناسبين للكيس ثم يطلبون 70 كيلو لحم من مطعم لإخفاء رائحة الجثة المحترقة”.

الفيلم الوثائقي The Dissident (المنشق)، عُرض وتناول قصة اغتيال الصحفي خاشقجي.

وكانت شركة التوزيع المستقلة Briarcliff Entertainment نالت حقوق الفيلم بصفقة أبرمتها خلال سبتمبر 2020.

جاء ذلك عقب رفض عرضه بمنصات بث عالمية مثل “نتفليكس” أو “أمازون برايم” بضغوط النظام السعودي.

وقالت شبكة NBC News الأمريكية إن المخرج براين فوغيل شعر بأن فيلمه الوثائقي “القوي” لن يحقق الرواج المطلوب.

حديث فوغيل كان حتى قبيل عرض The Dissident للمرة الأولى بمهرجان Sundance السينمائي أواخر يناير.

وناشد أثناء تصوير الفيلم شركات الإعلام بعدم الخوف من النظام في السعودية بشأن جريمة خاشقجي.

وأكمل: “أقول لكم إن أكبر أحلامي هو تصدى شركات التوزيع للسعودية.

وأكد أن فيلم جريمة خاشقجي نال استقبالًا فاترًا من شركات الإعلام الأكبر ليس بسبب سوئه.

وذكرت شبكة NBC News الأمريكية أن السبب وراء ذلك علانيته بتحدي قمع النظام السعودي لحرية التعبير.

ويطرح الفيلم أسئلة عن مستقبل الأفلام السياسية بخدمات البث الأكبر حجمًا.

ويسرد إمكانية أن تزداد احتمالية عزوفها عن الأفلام التي تتسم بالمجازفة.

ونجح فيلم The Dissident في عرض مقاطع صوتية تسجل اغتيال خاشقجي.

وجاء في الفيلم مقابلات مع خطيبته خديجة جنكيز والسلطات التركية لشرح تفاصيل مروعة عن الجريمة.

وتخلله شهادات محققين من الأمم المتحدة، وجهود الاختراق من جانب السعودية.

وعرض تسريبًا مكالمة تليفونية لمؤسس شركة Amazon جيف بيزوس.

وقال مراقبون إن نهج الاختراق وُجد معمولاً به مع الناشط المنفي عمر عبد العزيز، المقرب من خاشقجي.

ويطرح The Dissident تساؤلًا عن سبب مواصلة الدول والشركات مزاولة الأعمال مع بلد ( السعودية ) يلجأ لمثل هذه الأساليب ويعتقل المعارضين ويغتالهم.

ويعرض صوت خديجة عبر الهاتف من إسطنبول: “آمل أن يُبقي الفيلم اسم جمال وحياته وقيمه حية.. آمل أن يطرح الناس المزيد والمزيد من الأسئلة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.