مطالبات دولية بالإفراج عن الناشطة السعودية الهذلول

برلين- خليج 24 | طالبت عدة دول غربية يوم الثلاثاء بالإفراج السريع عن الناشطة السعودية لجين الـهذلول التي حكم عليها أمس بالسجن.

وطالبت فرنسا بـ “الإفراج السريع” عن الناشطة الـهذلول.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية “كما قلنا علنا ​​في مناسبات عديدة، نريد الإفراج السريع عن السيدة لجين الـهذلول”.

وتابع “تجدد فرنسا حشدها المستمر من أجل حقوق الإنسان والمساواة بين المرأة والرجل”.

من جانبها دعت الحكومة الألمانية للإفراج عن السيدة الـهذلول فورًا، وقبل انتهاء المحاكمة”.

وقالت ألمانيا “قضيتها هي واحدة من الحالات العديدة التي تظهر أن السلطات السعودية تتصرف بقسوة مفرطة ضد نشطاء حقوق الإنسان”.

وأعربت المفوضة الفيدرالية لحقوق الإنسان وحقوق الإنسان عن أسفها من حكم السلطات السعودية بحق الناشطة الـهذلول .

وقالت باربل كوفلر “إن تقارير السيدة الـهذلول عن التعذيب وكذلك سوء حالتها الصحية مقلقة للغاية”.

وأضافت “من غير المفهوم أن المحكمة لم تحقق في هذه المزاعم”.

ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية كال براون على تويتر أن الولايات المتحدة “قلقة بشأن هذه القضية”.

وأضاف “نحن ننتظر إطلاق سراحها مبكرًا في عام 2021”.

وانتقد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي المستقبلي لجو بايدن الذي سيتولى منصبه رسميًا كرئيس في 20 يناير، الحكم السعودي على تويتر ووصفها بأنها “غير عادلة ومقلقة”.

وأمس حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بحبس الناشطة السعودية لجين الهذول 5 أعوام و8 أشهر.

واتهمت المحكمة في الرياض الناشطة المعتقلة الهذول بتنفيذ أجندة خارجية والتحريض على النظام الحاكم.

ووجه للهذول تهمًا أخرى منها استخدام شبكة الانترنت للإضرار بالنظام العام للمملكة السعودية.

وقال شقيقه الناشطة الـهذلول وليد في مقابلة من كندا “نشعر بخيبة أمل شديدة من هذا الحكم، سنستأنف حتى لو لم يكن لدينا أمل في نظام العدالة السعودي”.

وأضاف أن هذا الحكم “يظهر بوضوح أنه منذ اليوم الأول للمحكمة أسباب سياسية”.

وأوضحت شقيقتها لينا أن الفترة التي قضتها في الحبس الاحتياطي (سنتان ونصف) تؤخذ بعين الاعتبار في حكم السجن، الأمر الذي يفرج عن السيدة الهذلول خلال “شهرين”.

وقال مصدر آخر مقرب من الأسرة وجماعة القسط المعارضة ومقرها لندن، إنه سيتم الإفراج عنها بحلول مارس آذار.

وأضافت لينا الـهذلول أن المحكمة منعت الناشطة أيضًا من مغادرة المملكة لمدة خمس سنوات.

وأشارت إلى أن أختها والنيابة أمامها إمكانية استئناف الحكم خلال ثلاثين يومًا.

وأمس قال المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث إن الحكم الصادر من المحكمة السعودية بحق الناشطة لجين الهذلـول أمر مخجل.

وقال روث في تغريدة نشرها عبر تويتر “فرضت محكمة سعودية بشكل مخجل حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر على لجين الهذلـول “.

وتابع “جاء هذا الحكم بسبب مطالبتها بحقوقها، بدلاً من انتظار ولي العهد السعودي لمنحها بوتيرته الفخمة كمسألة امتياز ملكي“.

وبرزت الناشطة الـهذلول في عام 2013 عندما بدأت حملات علنية من أجل حق المرأة في القيادة في المملكة العربية السعودية.

وألقي القبض عليها لأول مرة في عام 2014 أثناء محاولتها السفر عبر الحدود من الإمارات العربية المتحدة.

وكان حينها لديها رخصة قيادة سارية -إلى المملكة العربية السعودية.

وحينها أمضت 73 يومًا في مركز احتجاز للنساء، وهي تجربة قالت لاحقًا إنها ساعدت في تشكيل حملتها ضد نظام ولاية الرجل في المملكة.

وكان ذلك في عام 2016، بعد عام من أن أصبحت واحدة من أوائل النساء اللائي ترشحن للانتخابات البلدية في المملكة العربية السعودية.

وكانت من بين 14 ألف موقع على عريضة موجهة إلى الملك سلمان تطالب بإنهاء نظام الولاية.

وفي عام 2018، حضرت اجتماعًا عامًا في جنيف لإطلاع لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة (CEDAW).

وفي مارس 2018، اعتقلت الهذلول في الإمارات العربية المتحدة حيث كانت تدرس وتم نقلها قسرا إلى الرياض.

وحينها تم احتجازها رهن الإقامة الجبرية قبل نقلها إلى السجن في مايو، بحسب جماعات حقوقية.

وكانت من بين ما لا يقل عن عشرة ناشطات أخريات في مجال حقوق المرأة تم اعتقالهن، حيث وصفهن الإعلام السعودي بالخيانة.

وتتعرض السعودية لانتقادات واسعة في الغرب بسبب سجلها الحقوقي.

إقرأ أيضًا:

من هي الناشطة السعودية في مجال حقوق الإنسان لجين الـهذلول ؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.