لماذا تسرع إدارة ترامب في صفقات بيع الأسلحة للسعودية ؟

الرياض- خليج 24 | أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بأنها تمضي قدمًا في إصدار ترخيص لبيع الأسلحة وقنابل دقيقة التوجيه إلى المملكة العربية السعودية.

جاء ذلك وفقًا لما أكده شخص مطلع على الأمر لصحيفة “ذا هيل” الأمريكية.

 والرخصة التي تم الإبلاغ عن تطويرها لأول مرة من قبل بلومبيرج نيوز، ستسمح لشركة رايثون ببيع السعودية مباشرة 7500 من قنابل بيفواي جو-أرض “الذكية” الخاصة بها.

وسيكون ذلك بقيمة تقديرية تبلغ 478 مليون دولار.

وردا على طلب للتعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة ذا هيلإن القانون واللوائح الفيدرالية تمنع الوزارة من التعليق”.

وأضاف ” القانون أيضًا يمنع أي تأكيد حالات ترخيص تصدير تجارة الدفاع التجارية المباشرة المحددة”.

وتمضي الإدارة قدما في الموافقة على الترخيص في الأيام الأخيرة من فترة الرئيس ترامب بسبب معارضة المشرعين الديمقراطيين.

وعارض المشرعون في كلا الحزبين بشكل متزايد بيع الأسلحة للسعوديين وسط آلاف القتلى المدنيين في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

كما وصل العديد من المشرعين إلى نقطة الانقسام مع المملكة عندما قتلت فرقة اغتيال سعودية وقطعت أوصال الصحفي جمال خاشقجي.

وحذر السناتور بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي)، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، سابقًا من بيع أسلحة وشيك للسعوديين.

وجاءت هذه التحذيرات في مقال افتتاحي لشبكة سي إن إن في مايو (أيار) طالب فيه وزارة الخارجية بتبرير ذلك.

وكتب مينينديز “تحاول الإدارة حاليًا بيع آلاف القنابل الموجهة بدقة إلى صديق الرئيس، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

وأضاف “لقد رفضت الإدارة الإجابة على أسئلتنا الأساسية لتبرير هذا البيع الجديد وتوضيح كيف سيكون متسقًا مع قيم الولايات المتحدة وأهداف الأمن القومي”.

وجعل ترامب مبيعات الأسلحة للمملكة جزءًا لا يتجزأ من سياسته الخارجية.

وأرجع سبب ذلك بحجة أنها ضرورية لمواجهة إيران وتعزيز الوظائف في شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية.

وكانت قنابل بيفواي أيضًا جزءًا من صفقة بيع الأسلحة “الطارئة” المثيرة للجدل لإدارة ترامب لعام 2019.

وهذه الصفقة حينها بلغت 8.1 مليار دولار للسعوديين والتي اتهمها الديمقراطيون بالتحايل على إشراف الكونجرس.

وأصدر الكونجرس في النهاية قرارات من الحزبين لمنع هذه المبيعات، لكن ترامب اعترض عليها.

ووجد المفتش العام في وزارة الخارجية فيما بعد أن وزير الخارجية مايك بومبيو كان ضمن سلطته لدفع المبيعات.

لكنه انتقده لعدم ضمان عدم استخدام الأسلحة الأمريكية ضد السكان المدنيين.

وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن بمراجعة العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، على الرغم من إمكانية إصدار ترخيص قنابل بيفواي قبل توليه منصبه في 20 يناير.

 موضوعات أخرى:

بالفيديو| صحيفة لبنانية تكشف: بن زايد دفع رشوة لوقف نشر فضائح الإمارات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.