اتفاقية تعاون ثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل

الرباط- خليج 24 | استقبل العاهل المغرب ـي محمد السادس وفدا أميركيا إسرائيليا مشتركا وصل إلى البلاد لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التطبيع بين تل أبيب والرباط.

وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع بين الملك والوفد، إن المحادثات كانت إيجابية.

وأكد أنه تم توقيع اتفاق تعاون ثلاثي مشترك لتعزيز العلاقات.

وقال بوريطة إن الطرفين اتفقا على إنشاء مكاتب اتصالات متبادلة في غضون أسبوعين.

وقال إن المغرب وإسرائيل اتفقتا مع الولايات المتحدة على “الالتزام الكامل ببنود الاتفاقية ودعمها والدفاع عنها”.

وقال بوريطة “الاتفاق ينص على أن يفي الطرفان بالتزاماتهما بشكل كامل وأن خطوات أخرى يجب أن تتخذ قبل نهاية يناير”.

وأشار إلى أن الصفقة تضمنت أيضا إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية.

وأعرب صهر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ومستشار العاهل المغربي جاريد كوشنر عن تقديره لـ “القرارات الاستراتيجية”.

وقال كوشنر إن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وستفتح “قريبا” قنصلية في الداخلة.

وأشار إلى أن المملكة المغربية كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة عام 1777.

وقال رئيس أركان الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات إن أول رحلة تجارية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب، والتي نقلتهم من تل أبيب إلى الرباط، كانت “لحظة تاريخية”.

وتابع “السلام بين البلدين يسعد الجميع ، وخاصة يهود مغاربة “.

وأعلن في البيان الصحفي المشترك أن الاتفاقيات تشمل التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الطيران المدني والتكنولوجيا والتجارة والتمويل والاستثمار.

وأصبح المغرب رابع دولة عربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020 بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وأثارت اتفاقات التطبيع إدانة واسعة من الفلسطينيين، الذين قالوا إن الاتفاق يتجاهل حقوقهم ولا يخدم القضية الفلسطينية.

وقبل بضعة أشهر، وقعت الامارات والبحرين اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتصبحا أحدث الدول العربية التي تكسر المحرمات القديمة في إعادة ترتيب استراتيجي لدول الشرق الأوسط.

واستضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراسم توقيع الاتفاق في البيت الأبيض، متوجًا شهرًا دراماتيكيًا عندما وافقت الامارات أولاً ثم البحرين على التطبيع.

وتجعل الاتفاقات، التي ندد بها الفلسطينيون، الامارات والبحرين، الدولتين العربيتين الثالثة والرابعة التي تتخذ مثل هذه الخطوات لتطبيع العلاقات منذ توقيع إسرائيل معاهدات السلام مع مصر عام 1979 والأردن عام 1994.

وتعكس اتفاقية التطبيع التي جمعت بين إسرائيل والإمارات والبحرين مخاوفهم المشتركة بشأن نفوذ إيران المتزايد في المنطقة وتطوير الصواريخ الباليستية.

إقرأ أيضًا:

الإمارات تقود قطار التطبيع مع إسرائيل لدولة إسلامية جديدة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.