إيران والصين وروسيا تستعرض قوتها البحرية في مناورات خليج عمان

أطلقت إيران وروسيا والصين مناوراتها البحرية السنوية في الشرق الأوسط، والتي أطلق عليها اسم الحزام الأمني 2025، في خليج عمان.

وتشير التقارير إلى أن إيران، ممثلة في الحرس الثوري الإسلامي، وهي قوة شبه عسكرية لها قواتها البحرية الخاصة، نشرت سفن هجومية سريعة تزعم أنها تتمتع بقدرات التخفي.

وسفينتا الدورية “الشهيد صياد شيرازي” و”الشهيد ناظري” هما زورقتان سريعتان، تتميزان بانخفاض ارتفاعهما في الماء لتجنب الكشف، وبهيكل مصمم لتقليل بصمة الرادار.

وبمدى يصل إلى 10,000 كيلومتر، ومجهزتان بصواريخ كروز “صياد” التي يُزعم أن مداها يصل إلى 700 كيلومتر، تُشكل هذه السفن تهديدات سريعة وبعيدة المدى لسفن العدو.

ووفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية الحكومية، يُمكن للسفن أيضًا حمل مروحية هجومية خفيفة.

وأوضحت تسنيم أن التدريبات، التي تُجرى بالقرب من ميناء تشابهار، “ستضمن أمن التجارة البحرية الدولية، وتكافح القرصنة والإرهاب، وتتبادل المعلومات حول عمليات الإنقاذ والإغاثة البحرية، وتتشارك الخبرات العملياتية والتكتيكية”.

وشاركت في التدريبات قوة الحراسة الصينية الـ47، التي تضم مجموعة من الفرقاطات وسفن الدعم، والتي حضرها ممثلون عسكريون من الإمارات والعراق وسلطنة عمان.
ومنذ عام 2008، تزايد توسع البحرية الصينية في مياه الشرق الأوسط، حيث شاركت في مهام مكافحة القرصنة وتدريبات مشتركة مع قوى إقليمية. ووفقًا لتقرير صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية في ديسمبر، أرسلت البحرية الصينية 40 فرقة مهام مرافقة بحرية إلى خليج عدن خلال السنوات السبع عشرة الماضية، مما أكسب بحارتها “خبرة مهمة في العمليات الخارجية”.

وتمتلك الصين أكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن السطحية والغواصات، مع حوالي 370 منصة، وفقًا لأرقام البنتاغون لعام 2024. تمتلك البحرية الأمريكية ما يقرب من 300 سفينة حربية وغواصة، لكنها أكبر من حيث الحمولة.

وقد يتغير هذا بحلول عام ٢٠٣٠، عندما تخطط الصين لنشر ٤٣٥ سفينة حربية. وقد أثار هذا التعزيز قلقًا في واشنطن، بالإضافة إلى خطة أمريكية طموحة لتوسيع أسطولها البحري إلى حوالي ٣٨٠ سفينة مأهولة و١٣٤ سفينة سطحية وتحت مائية غير مأهولة بحلول عام ٢٠٤٥.

وتملك الصين ثلاث حاملات طائرات ــ وهي رمز قوي لإظهار قوتها في الخارج ــ كما تقوم ببناء حاملة رابعة، من طراز 004، والتي يقول الخبراء إنها ستكون الأكبر في العالم.

وتشغّل الولايات المتحدة 11 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ، 10 منها من طراز نيميتز المتقادم، والتي تُكافح للتخلص التدريجي منها بسبب التأخير في بناء حاملات الطائرات من فئة جيرارد آر فورد . دخلت أول حاملة طائرات من فئة فورد، والتي بُنيت بتكلفة حوالي 13 مليار دولار، الخدمة في عام 2017.

روسيا أيضًا لا تزال قوة بحرية هائلة، إذ تمتلك نحو 207 سفن حربية سطحية وما يُقدر بنحو 58 غواصة، وفقًا للدليل العالمي للسفن الحربية. وأفادت صحيفة موسكو تايمز أن روسيا أرسلت سفينتين حربيتين كورفيت وناقلة وقود للمشاركة في التدريبات.

وعندما سُئل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رأيه في التدريبات المشتركة، قال ببساطة: “نحن أقوى منهم جميعا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.