الخطوط الجوية القطرية تستهدف الوصول إلى 80 مليون مسافر سنويًا

تواصل الخطوط الجوية القطرية استثماراتها العالمية وتستهدف الوصول إلى 80 مليون مسافر سنويًا بحسب ما أبرزت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، بدر محمد المير، إن الشركة ستنهي فترة النمو المتسارع بعد تنفيذ طلبية طائرات كبيرة أخيرة، مشيرًا إلى أن مستوى الخدمة لدى المنافسين تراجع بسبب توسعهم السريع.

وأوضح المير أن مجموعة الخطوط الجوية القطرية، التي تشمل شركة الطيران ومطار الدوحة، تجري محادثات مع شركتي إيرباص وبوينغ بشأن طلبات شراء طائرات جديدة، ما سيساعدها على زيادة أعداد الركاب من 50 مليونًا سنويًا حاليًا إلى 80 مليونًا خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة. وأضاف في مقابلة مع فاينانشال تايمز: “بعد ذلك، سنبطئ وتيرة النمو”.

وقال: “سنصل إلى الطاقة الاستيعابية القصوى في مطار حمد الدولي، وهذا كل شيء”.

وتابع المير: “إذا أردنا مواصلة النمو بنفس السرعة، يمكننا ذلك… لكن هل يمكنني أن أضمن لكم أنني سأحافظ على نفس مستوى الخدمة؟ لا، لا أحد يستطيع القيام بذلك”.

وذكر أن “العديد من المنافسين في المنطقة وخارجها… تراجع مستوى الخدمة لديهم ولم يعد الناس يحصلون على ما يدفعون مقابله”.

وتعكس تصريحاته حدة المنافسة الإقليمية في قطاع الطيران، حيث تستخدم الحكومات الغنية شركات الطيران كأدوات للنمو الاقتصادي وتعزيز القوة الناعمة.

وتتنافس الخطوط القطرية مع طيران الإمارات في دبي والاتحاد للطيران في أبوظبي، التي من المتوقع أن تصبح أول شركة طيران إقليمية تطرح للاكتتاب العام منذ عقدين هذا العام. كما أعلنت السعودية عن خطط لتوسيع شركات طيرانها ومطاراتها ضمن جهود تنويع الاقتصاد. ورفضت الاتحاد التعليق، بينما لم ترد طيران الإمارات على طلب للتعليق.

ويُعد مطار دبي الدولي أكثر المطارات ازدحامًا في العالم من حيث حركة المسافرين الدوليين، حيث استقبل أكثر من 92 مليون مسافر في عام 2024.

وأعلنت الإمارة عن خطط لتطوير مطارها الآخر “دبي وورلد سنترال”، ليصبح منشأة ضخمة تضم خمسة مدارج، قادرة على استيعاب 150 مليون مسافر سنويًا خلال عشر سنوات.

واستبعد المير، المهندس المتدرب، أن تؤثر توسعات دبي على مطار الدوحة، قائلاً: “هل تفضل العشاء في ماكدونالدز أم في مطعم حاصل على نجمة ميشلان؟”.

وأضاف أن قطر تسعى لجذب المزيد من السياح والأعمال الدولية، قائلاً: “في السابق لم نكن نسوق للوجهة بشكل جيد”، مشيرًا إلى أن خدمة التوقف المؤقت التي تقدمها القطرية ستساعد في زيادة أعداد الزوار.

كما كشف المير عن تركيز الخطوط القطرية على توسيع شراكاتها مع شركات الطيران الأخرى، حيث استثمرت على مدى العقد الماضي في حصص أقلية بعدة شركات، بما في ذلك حصة 25% في “فيرجن أستراليا” ومجموعة الخطوط الجوية الدولية المالكة للخطوط البريطانية و”فويلينغ”، بالإضافة إلى حصص في “لاتام إيرلاينز”، وإيرلينك بجنوب إفريقيا، وكاثي باسيفيك، وتشاينا ساذرن إيرلاينز.

وأضاف أن صفقة طال انتظارها لشراء حصة في شركة الطيران الإفريقية “رواندا إير” قد تُبرم خلال الشهر الجاري، كما تقوم القطرية بدراسة فرص استحواذ واندماج أخرى.

وأكد أن استراتيجية الشركة تتمثل في توسيع شبكتها عبر تغذية شركائها بالمسافرين لاستكمال رحلاتهم.

وأشار إلى أن بعض الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الأوروبية أكدوا أنهم يواجهون صعوبات في منافسة شركات الطيران الخليجية الغنية مثل القطرية، التي لا تخضع لنفس الضرائب البيئية، كما أن شركات الطيران الأوروبية ممنوعة من استخدام المجال الجوي الروسي، مما يزيد من تكاليف رحلاتها إلى شرق آسيا بسبب المسارات الأطول واستهلاك الوقود الإضافي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.