قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى خلال لقائه المرتقب في واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كجزء من اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن تتركز المناقشات بين ترامب ونتنياهو على إمكانية تحويل الهدنة المؤقتة التي تم الاتفاق عليها الشهر الماضي، والتي من المقرر أن تستمر لمدة أربعة أسابيع إضافية، إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو، وعلى مدى 16 شهرًا من الحرب في غزة، رفض الإفصاح عن رؤيته لمستقبل قطاع غزة. ومع ذلك، قد تكون لحظة الحسم قريبة بالنسبة له وللمنطقة الفلسطينية المنكوبة.
ونوهت الصحيفة إلى أن نتنياهو يريد تحقيق هدفين رئيسيين حددهما في بداية الحرب: تدمير حركة حماس في غزة، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
لكن الصحيفة تعتبر أن تحقيق هذين الهدفين معًا قد يكون مستحيلاً. فمع توقف القتال مؤخرًا، والذي أدى في نهاية المطاف إلى الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا، ظهرت عناصر حماس المسلحة من جديد، مستعرضة قوتها في شوارع غزة، وحشدت الجماهير في مسيرات ضخمة.
وبحسب الصحيفة فإن هذا التطور شكل صدمة للرأي العام الإسرائيلي، حيث أظهر أن وعود نتنياهو المتكررة بـ”النصر التام” كانت مجرد وهم، رغم الهجوم الإسرائيلي العنيف الذي تقول مصادر فلسطينية إنه أسفر عن قتل 47,000 فلسطيني.
وعلى الجانب الآخر، يرى محللون أن تصريحات ترامب الحادة ليست سوى بداية لمفاوضات أوسع، لا تقتصر فقط على غزة، بل تشمل أيضًا تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
ويريد ترامب إنهاء حرب غزة كجزء من اتفاق تطبيع مع الرياض، التي أصرت على ضرورة وجود “مسار لا رجعة فيه” نحو إقامة دولة فلسطينية كشرط للتطبيع.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو أجرى محادثات مع رؤساء أحزاب الائتلاف قبل سفره إلى الولايات المتحدة، بشأن إمكانية إحراز تقدم كبير في محادثات التطبيع مع السعودية.
وكشفت الهيئة أن نتنياهو طلب في المرحلة الأولى إزالة التهديدات المتعلقة بمستقبل الحكومة التي أطلقها شركاؤه في الائتلاف. بعد ذلك، يعتزم محاولة استكمال العملية مع السعودية، وهو مسار قد يتم على مراحل وقد يستغرق وقتًا طويلاً.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70454