أحمد الشرع يصل إلى السعودية في أول رحلة خارجية له رئيسا لسوريا

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية يوم الأحد، في الوقت الذي يسعى فيه النظام السياسي الجديد في دمشق إلى الحصول على الدعم الإقليمي والمساعدة لإعادة بناء البلاد بعد الحرب الأهلية.

وهذه هي أول رحلة خارجية يقوم بها الشرع منذ أعلنه أنصاره رئيسا لسوريا الأسبوع الماضي. وهو زعيم هيئة تحرير الشام، وهي جماعة كانت مرتبطة سابقا بتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، والتي لعبت الدور الرئيسي في سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صورة للشرع مع وزير خارجيته أسعد الشيباني على متن ما يبدو أنها طائرة خاصة يوم الأحد.

ويعتبر الدعم من السعودية، حليفة الولايات المتحدة، أمرا حاسما في مساعي الشرع لإضفاء الشرعية على القاعدة الجديدة على الساحة الدولية ورفع العقوبات الغربية على البلاد، وخاصة تلك التي فرضتها واشنطن.

ورفع العقوبات قد يساعد في جلب التمويل اللازم للتعافي من الصراع الذي اندلع خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، على الرغم من استمرار العنف بشكل كبير.

وفي الشهر الماضي، دعت السعودية إلى رفع العقوبات عن سوريا في دفعة دبلوماسية كبيرة لحكومة هيئة تحرير الشام، في اجتماع في الرياض للقوى الغربية والعربية.

ومنذ توليه منصب الرئاسة، تلقى الشرع رسائل تهنئة من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد والملك الأردني عبد الله الثاني. وفي يوم الخميس، زار أمير قطر الشيخ تميم دمشق وناقش مع الشرع إمكانيات إعادة الإعمار، بحسب تقارير سورية.

وقد تحسنت علاقات سوريا مع دول الخليج والدول العربية الأخرى منذ تولي الشرع السلطة، على النقيض من الاعتماد على إيران في عهد الأسد.

وقال السيد الشرع الأسبوع الماضي إنه سيفرض سلطة الدولة على كامل أنحاء البلاد، في الوقت الذي تتعامل فيه السلطات المركزية مع التحديات في الشرق والغرب الناجمة عن الحرب الأهلية.

وتواجه سلطة الشرع، الذي كان حتى ديسمبر/كانون الأول حاكماً لإقطاعية صغيرة في شمال سوريا، تحدياً على جبهتين في المناطق النائية من البلاد.

فمنذ بدأت الحرب الأهلية في أواخر عام 2011، تمكنت الميليشيات الكردية من الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي في الشرق، في حين تحصن الموالون الأساسيون لنظام الأسد في الجبال العلوية الغربية المطلة على الساحل.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70436