حماس تقبل اتفاق مسودة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين

قالت مصادر مطلعة إن حركة حماس وافقت على مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح العشرات من الأسرى، حيث أكدت قطر التي تتوسط في المفاوضات أن إسرائيل وحركة حماس هما في “أقرب نقطة” حتى الآن للتوصل إلى اتفاق قد يقربهم من إنهاء الحرب.

وقال مسؤول إسرائيلي إن هناك تقدمًا قد تم إحرازه، لكن التفاصيل لا تزال قيد التفاوض. ويحتاج الاتفاق إلى موافقة نهائية من مجلس الوزراء الإسرائيلي.

وكانت الولايات المتحدة ومصر وقطر قد قضوا العام الماضي في محاولة لوساطة إنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرًا وتأمين إطلاق سراح عشرات الأسرى الذين تم أسرهم في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر 2023 والذي أشعل الحرب.

ولا يزال حوالي 100 شخص في قبضة حماس داخل غزة، وتعتقد القوات العسكرية الإسرائيلية أن ثلثهم على الأقل قد لقوا حتفهم.

ومن المتوقع أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف مؤقت للقتال ويمنح الأمل في إنهاء أكثر الحروب دموية وتدميرًا التي شهدتها المنطقة، والتي أدت إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وأثارت احتجاجات عالمية.

وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فإنه سيخفف من المعاناة في قطاع غزة، حيث دمرت الهجمات الإسرائيلية العديد من المناطق وأدت إلى نزوح حوالي 90% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مع تعرض الكثير منهم لخطر المجاعة

الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه يتكون من ثلاث مراحل. المرحلة الأولى تشمل إطلاق سراح 33 أسير على مدى ستة أسابيع، تشمل نساء وأطفالًا وكبار السن ومدنيين مصابين مقابل مئات من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.

ويشمل إطلاق سراح 5 جنديات إسرائيليات، كل واحدة منهن مقابل 50 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 30 مقاتلاً يقضون عقوبات بالسجن المؤبد، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن معظم الأسرى الـ33 على قيد الحياة.

وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق أيضًا على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكانية، فيما يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ما تبقى من منازلهم في شمال غزة. ستدخل أيضًا شحنات إنسانية إلى القطاع بمعدل 600 شاحنة يوميًا.

ومع ذلك، لم تُحسم تفاصيل المرحلة الثانية، والتي يتعين التفاوض عليها خلال المرحلة الأولى، هذه التفاصيل ما زالت صعبة الحل، ولا يتضمن الاتفاق ضمانات مكتوبة لتمديد وقف إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، مما يعني أن إسرائيل قد تستأنف حملتها العسكرية بعد المرحلة الأولى.

ومع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، يُعَدد المسؤولون الأمريكيون جهودهم في إقناع إسرائيل وحماس بالوصول إلى اتفاق.

وقد انضم مبعوث ترامب إلى المفاوضات في قطر، حيث أكد ترامب في تصريحات يوم الإثنين أن “وقف إطلاق النار قريب جدًا”، قائلاً لشبكة “نيوسمكس” الأمريكية: “أفهم أن هناك مصافحة وأنهم ينهون الأمر، وربما بنهاية الأسبوع”.

وقد كان العديد من المسؤولين، بمن فيهم حماس، قد أبدوا تفاؤلًا سابقًا، ولكن المفاوضات قد توقفت في بعض الأحيان. ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الآن أنهم قد يتمكنون من إتمام الاتفاق قبل تنصيب ترامب.

وفي إسرائيل، تجمع العديد من المتظاهرين، بما في ذلك أقارب الأسرى، خارج البرلمان الإسرائيلي، مطالبين بإتمام الاتفاق، وقال شاي ديكمان، الذي تم الإعلان عن مقتل ابن عمه في غزة: “هذه هي الفرصة، لا يمكننا تركها تفوت حتى يعودوا جميعًا إلى هنا معنا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.