أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني (GACA) عن تحقيق “نمو استثنائي” في قطاع الطيران السعودي خلال عام 2024، مشيرةً إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات الأداء الرئيسية، ما يعكس نجاح استراتيجيات المملكة في تحديث البنية التحتية للطيران وتوسيع نطاق خدماته.
وتم الإعلان عن هذه النتائج في الاجتماع الخامس عشر للجنة توجيه قطاع الطيران، الذي عُقد في الرياض بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاعتماد استراتيجية الطيران السعودي.
الحدث تزامن مع التحضيرات الكبيرة لاستضافة كأس العالم 2034، والتي تُعد إحدى الركائز المهمة لتعزيز قدرة المملكة على استقبال الزوار من جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2024، شهد قطاع الطيران السعودي زيادة بنسبة 15% في عدد المسافرين، ليصل إلى 128 مليون مسافر، متفوقًا بذلك على مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 24%، كما ارتفع عدد الرحلات بنسبة 11% ليصل إلى 902 ألف رحلة، ما يعكس نموًا ملحوظًا في القدرة التشغيلية.
كما شهدت المملكة زيادة بنسبة 16% في معدل الربط الجوي، حيث باتت المملكة متصلة بـ172 وجهة دولية على أساس أسبوعي، مما يساهم في تعزيز حركة السياحة والتجارة بين السعودية وبقية دول العالم.
وفي قطاع الشحن الجوي، سجلت المملكة نموًا لافتا بنسبة 34% في حجم الشحنات، حيث بلغ إجمالي الشحنات أكثر من مليون طن في عام 2024، ما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
وأشاد صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية، بالإنجازات التي حققها القطاع، مؤكدًا أن هذا النمو يعد جزءًا أساسيًا من خطة المملكة لتحسين بنية النقل والخدمات اللوجستية في إطار رؤية 2030.
وقال: “يشهد قطاع الطيران السعودي نموًا غير مسبوق، تدعمه البنية التحتية المتطورة وخطة الاستثمار التي تهدف إلى تحقيق الطموحات الاقتصادية الأوسع للمملكة.”
ومن جهته، أكد عبد العزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني (GACA)، أن هذا النجاح هو نتاج الجهود الموحدة التي بذلها جميع المعنيين في القطاع.
وأضاف: “لقد حققنا عامًا آخر من النمو القياسي، حيث ارتقينا بمستويات الربط الجوي والخدمات اللوجستية في الشحن، ما يساهم في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية 2030.”
ويُعتبر النمو الذي حققه قطاع الطيران السعودي في عام 2024 نتيجة للجهود المستمرة في تحديث البنية التحتية للمطارات وتوسيع أسطول الطائرات.
فعلى سبيل المثال، شهدت العديد من المطارات السعودية، مثل مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، تحديثات كبيرة في منشآتها لاستيعاب الزيادة في أعداد المسافرين وتحسين تجربة السفر.
وتعمل المملكة أيضًا على تعزيز شراكاتها مع شركات الطيران الدولية الكبرى لتعزيز الربط الجوي بين المملكة والعالم، وهو ما يساهم في تيسير حركة السفر ويساعد على تنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الهيئة العامة للطيران المدني إلى تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات البيانية لتحسين إدارة العمليات الجوية.
ويساهم قطاع الطيران في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال زيادة الاستثمارات في قطاع السياحة واللوجستيات، حيث من المتوقع أن تلعب المملكة دورًا محوريًا في سوق النقل الجوي العالمي.
وأكد الخبراء أن الطيران السعودي سيكون حجر الزاوية في دعم الاقتصاد الوطني، خاصةً مع اقتراب استضافة المملكة لفعاليات دولية كبيرة مثل كأس العالم 2034.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70152