التليغراف: إيران تزود الحوثيين بأسلحة تمكنهم من استهداف إسرائيل لسنوات

قالت صحيفة التليغراف البريطانية إن إيران زودت جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن بأسلحة تمكنهم من استهداف إسرائيل والشحن الدولي لسنوات.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش اليمني قوله إن إيران تواصل إرسال المزيد من الأسلحة إلى الحوثيين بعد انهيار جماعاتها الوكيلة الأخرى في الشرق الأوسط.

وأوضح عبد الباسط البحير، المتحدث باسم الجيش اليمني في محافظة تعز، أن الجمهورية الإسلامية زوّدت الحوثيين بإمدادات تكفيهم لشن هجمات على إسرائيل واستهداف الشحن العالمي “لسنوات مقبلة”.

وشهدت الأسابيع الأخيرة موجة من الهجمات الحوثية ضد إسرائيل والملاحة العالمية. وأشار البحير إلى أن التصعيد الحالي هو “دليل واضح” على زيادة إيران دعمها للحوثيين بعد إضعاف حركة حماس وحزب الله وانهيار نظام الأسد في المنطقة.

وأضاف البحير أن الحوثيين يمتلكون صواريخ متطورة وطائرات مسيّرة، ولديهم ورش لتجميع وتصنيع الطائرات المسيّرة وتطوير الصواريخ بمساعدة الخبرات الإيرانية.

في ظل استمرار الهجمات الصاروخية الحوثية ضد إسرائيل منذ عيد الميلاد، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على منشآت أسلحة الحوثيين، لكنها لم تكن كافية لوقف عمليات الجماعة.

ويسيطر الحوثيون على مناطق تضم نحو 80% من سكان اليمن، مع استمرار الاشتباكات مع الجيش التابع للحكومة المعترف بها دوليًا. ويرى البحير أن القضاء على زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد يكون مفتاح إنهاء قوتها.

وأشار مصدر أمني إسرائيلي إلى أن اغتيال عبد الملك الحوثي قد يؤدي إلى انهيار النظام الحوثي بأكمله. ومع ذلك، اعترف المصدر بأن إسرائيل فوجئت بقوة الحوثيين، لكنها تشكك في قدرتهم على الاستمرار في الحملة العسكرية الحالية لفترة طويلة، مشيرًا إلى أن الإنتاج العسكري للحوثيين لا يضاهي قدرات حزب الله.

وقال علي البخيتي، المتحدث السابق باسم الحوثيين الذي انشق في عام 2015، إن مخزونات الأسلحة لدى الحوثيين كبيرة بما يكفي لمواصلة القتال ضد الأطراف اليمنية، لكن الأسلحة المستخدمة ضد إسرائيل تأتي مباشرة من إيران.

وأضاف أن إيران تكثف دعمها للحوثيين بعد فقدانها أدواتها الأخرى في المنطقة، معتبرًا الحوثيين “آخر ورقة” لإيران في الشرق الأوسط.

وقال الخبير الأمني الأمريكي مارك توث إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في وقت لاحق هذا الشهر قد تؤدي إلى تصعيد الضربات الأمريكية ضد الحوثيين.

وأوضح أن ترامب تعهد بإعادة سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران، مشيرًا إلى أن الحوثيين أصبحوا الآن جزءًا أساسيًا من “محور المقاومة” الإيراني ضد إسرائيل.

ويبدو أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، ما يضع تحديات أمام الإدارة الأمريكية الجديدة وحلفائها في المنطقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.