مشاركة دول الخليج في الاجتماع الاستثنائي للكويت

شارك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الاستثنائي الـ46 للمجلس الوزاري، الذي عُقد في الكويت اليوم الخميس، بهدف مناقشة القضايا الإقليمية الهامة والتطورات في سوريا ولبنان وفلسطين، وكان الاجتماع بمثابة فرصة لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود بين الدول الأعضاء في المجلس لمواجهة التحديات الإقليمية.

وحضر الاجتماع وزراء الخارجية من جميع الدول الأعضاء في المجلس، بمن فيهم الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الذي ترأس وفد المملكة، إلى جانب نظرائه من الإمارات وقطر والبحرين وعمان والكويت.

كما شارك في الاجتماع الأمير سلطان بن سعد، سفير السعودية لدى الكويت، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية السعودية.

وتمحورت المناقشات حول القضايا الراهنة في المنطقة، بما في ذلك الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان، وتطورات الوضع الفلسطيني في قطاع غزة.

وقد ركز الاجتماع على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين الدول الخليجية لمواجهة التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة، ودعم المواقف العربية الموحدة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. كما تم التأكيد على الدور المحوري الذي يلعبه مجلس التعاون الخليجي في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الأمن الإقليمي.

كما رفض المجلس الوزاري التدخلات الخارجية في الشأن السوري، وطالب برفع العقوبات الغربية التي أسهمت في تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا.

وأكد المجلس على دعم عملية انتقالية شاملة تضمن سلامة المدنيين وتحقيق المصالحة الوطنية مع الحفاظ على مؤسسات الدولة.

كما أدان الهجمات الإسرائيلية على سوريا، وكذلك خطط توسيع المستوطنات غير القانونية في هضبة الجولان المحتلة، إضافة إلى الغارات الإسرائيلية على لبنان.

وفيما يتعلق بلبنان، شدد المسؤولون الخليجيون على ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد لتجنب تحولها إلى بؤرة للإرهاب وتهريب المخدرات، مع التأكيد على الدور الحاسم للقوات الأمنية اللبنانية في معالجة هذه التحديات.

كما أكد الاجتماع دعم دول المجلس لشعب فلسطين، داعياً إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

ويُعد اجتماع المجلس الوزاري الاستثنائي في الكويت خطوة هامة في تعزيز التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي بشأن القضايا الإقليمية التي تشهد تطورات متسارعة، مثل الوضع في سوريا ولبنان وفلسطين.

ويعكس الاجتماع التزام دول المجلس بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التحركات الدبلوماسية الموحدة.

كما أن رفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية من قبل دول مجلس التعاون يعكس موقفها الثابت في دعم سيادة الدول العربية واستقلالها، وفي هذا السياق، تسعى الدول الخليجية إلى تقديم حلول سياسية سلمية للأزمات الإقليمية، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة.

وتركز دول مجلس التعاون الخليجي على الوضع الإنساني في غزة، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من حصار مستمر وأزمة إنسانية خانقة.

وفي هذا الإطار، دعا الوزراء إلى توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين، مؤكدين ضرورة ضمان الوصول الآمن للمواد الإغاثية للمناطق المتضررة، كما تم التأكيد على أهمية تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، الذي من شأنه أن يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية.

ويعكس هذا الموقف استمرار دعم دول الخليج للقضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة السياسية والإنسانية، وتأكيد التزامها بمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.