السيدات السعوديات يتألقن في مهرجان الرياض للصقارة

عبرت الصقَّارات السعوديات عن سعادتهن بالمشاركة في مهرجان الملك عبد العزيز للصقارة، الذي ينظمه نادي الصقارة السعودي.

ويقام المهرجان في مقر النادي في ملهم شمال الرياض ويستمر حتى 19 ديسمبر الجاري، مع جوائز تتجاوز 36 مليون ريال سعودي (حوالي 9.6 مليون دولار) لبطولات “الميلواح” (سباقات الصقور) و”مزاين” (مسابقات جمال الصقور).

وأعربت المشاركات عن شكرهن للنادي على تخصيص جولة خاصة للنساء في المهرجان، مؤكدات أن هذه الخطوة مهمة لأنها تمنحهن الفرصة لممارسة هوايتهن بشكل احترافي وفقًا للضوابط المنظمة.

وقالت هدى المطيري، إحدى الصقَّارات المشاركات، إنها سبق أن شاركت في مسابقات للصقارة وفازت بالمركز الأول، مشيرة إلى أنها أول صقَّارة سعودية ذات إعاقة، وأضافت أنها قد أعدت جيدًا للمنافسة على المركز الأول في هذا المهرجان.

ويُذكر أن المهرجان يحتفظ بثلاثة أرقام قياسية عالمية في موسوعة غينيس، حيث يُعد أكبر تجمع للصقور في العالم.

ويجمع المهرجان نخبة من صقَّاري العالم للاحتفاء بالتراث الثقافي للصقارة، وتشجيع المنافسة وتعزيز استدامتها للأجيال القادمة.

من جهته، قال المدير التنفيذي للنادي، طلال الشمايسي، إن الهدف الأساسي للمهرجان هو “تعزيز الصقارة كهواية ثقافية، مع الحفاظ على هذه التقاليد العربية والترويج لها”.

وفيما يخص دور النساء في المهرجان، يمثل تخصيص جولة خاصة للنساء نقطة فارقة في مسيرة تمكين المرأة السعودية في المجالات التي كانت تقليديًا تقتصر على الرجال.

وهذا يعكس التوجه العام للمملكة في تعزيز دور النساء في المجتمع السعودي في إطار رؤية 2030، التي تهدف إلى رفع مشاركة المرأة في مختلف الأنشطة والقطاعات، بما في ذلك الرياضات التقليدية مثل الصقارة.

كما أن هذه الخطوة تساهم في تغيير الصورة النمطية حول النساء في المجتمعات العربية، حيث تُعتبر الصقارة من الهوايات التي تتطلب مهارات بدنية وعقلية متقدمة.

وتُظهر المشاركات في المهرجان من النساء السعوديات قدرة كبيرة على التفوق في هذه الرياضة التقليدية، حيث يواجهن التحديات بكل شجاعة وعزيمة. يعكس ذلك أيضًا الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لتمكين المرأة السعودية في جميع المجالات، بما في ذلك التراث الثقافي والرياضات الأصيلة.

ويُضاف إلى ذلك أن المهرجان أصبح يشكل منصة دولية هامة للصقَّارين من جميع أنحاء العالم، إذ يساهم في تعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين الدول، ويعزز من أهمية الصقارة كموروث ثقافي مشترك،حيث يوفر المهرجان للمشاركين والزوار الفرصة للاطلاع على تقنيات جديدة في التدريب والرعاية بالصقور، إلى جانب استعراض أجمل وأقوى الصقور في مختلف الفئات العمرية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.