إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار في غزة رغم تجدد الجهود الدبلوماسية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يوقف الحرب في غزة الآن، في وقت تجددت فيه الجهود نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وخلال مؤتمر صحفي في القدس، أشار نتنياهو إلى أن “إيقاف الحرب الآن يعني أن حماس ستعود وتتعافى وتعيد بناء قوتها، ثم تهاجمنا مجددًا، وهذا ما لا نريد العودة إليه”.

وأكد نتنياهو أن الهدف الذي حدده هو “إبادة حماس وتدمير قدراتها العسكرية والإدارية” لمنع الهجمات المستقبلية، لكنه أضاف أن هذا الهدف لم يُحقق بالكامل بعد.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في 23 أكتوبر الماضي إن إسرائيل تمكنت من “تفكيك قدرة حماس العسكرية” والقضاء على قياداتها العليا. ورأى بلينكن أنه حان الوقت “لإعادة الأسرى إلى وطنهم وإنهاء الحرب مع فهم لما سيحدث بعد ذلك”.

وفي الأيام الأخيرة، ظهرت بوادر على أن مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى قد تستأنف مع احتمال حدوث اختراق.

وأعلنت قطر، التي تعد من أبرز الوسطاء، يوم السبت أن هناك “زخمًا جديدًا” في المفاوضات بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

وقال مصدر مقرب من وفد حماس إن تركيا ومصر وقطر تبذل جهودًا “مشهودة” لوقف الحرب، وأن جولة جديدة من المحادثات قد تبدأ قريبًا.

وفي يوم الأحد، التقى رئيس الوزراء مع عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، وأكد أن الحروب الإسرائيلية على حزب الله وحماس ستسهم في تسهيل المفاوضات للإفراج عنهم.

ومن جهة أخرى، تظاهر أقارب الأسرى مرارًا مطالبين بصفقة لإطلاق سراحهم، واتهموا نتنياهو بإطالة أمد الحرب، وأنه المسؤول عن حياة أبنائهم.

وكان الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 قد أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصائيات وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات رسمية.

كما أسفر الهجوم عن اختطاف 251 أسير، لا يزال 96 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يُعتقد أنهم قتلوا.

وفي المقابل، أسفرت العمليات الانتقامية الإسرائيلية في غزة عن استشهاد 44,758 شخصًا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.