أعربت المملكة العربية السعودية عن رضاها عن الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرًا لضمان سلامة الشعب السوري، في سياق الأحداث المتسارعة في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه البلاد تحولات سياسية وأمنية كبيرة بعد سقوط العاصمة دمشق في أيدي مقاتلين معارضين للنظام.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أن المملكة تتابع التطورات الأخيرة في سوريا عن كثب، وأنها راضية عن الإجراءات الإيجابية التي تم اتخاذها للحفاظ على سلامة المواطنين.
وأشارت الوزارة إلى أن المملكة تدعم خيارات الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد، داعية إلى جهود موحدة للحفاظ على وحدة سوريا وشعبها.
وأوضحت الوزارة أن من أولويات السعودية هو وقف إراقة الدماء في البلاد، والحفاظ على المؤسسات والقدرات الوطنية، وأكدت على ضرورة العمل بشكل جماعي لتفادي انزلاق سوريا إلى الفوضى والانقسام.
إن الوضع الحالي يتطلب من جميع الأطراف المعنية التوحد نحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب السوري والتعاون معه في كل ما يخدم مصلحة سوريا، مع التأكيد على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
ويعد دعم سوريا في هذه المرحلة أمرًا بالغ الأهمية لمساعدتها على تجاوز الأزمات التي عانت منها على مدى السنوات الماضية، خاصة في ظل وجود مليشيات أجنبية تسعى لفرض أجنداتها على الشعب السوري.
ولقد عانى الشعب السوري من ويلات الحرب منذ عام 2011، حيث أدى الصراع إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية وتهجير ملايين المواطنين. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 500,000 شخص فقدوا حياتهم، بينما يعيش الملايين في ظروف قاسية. لذا، فإن أي خطوات تهدف إلى تحسين الوضع الأمني والإنساني في البلاد تُعتبر ضرورية.
وتأمل المملكة أن يتمكن الشعب السوري من استعادة الحياة التي يستحقها، وأن يساهم جميع الأطراف في تشكيل مستقبل مشرق للأمن والاستقرار والازدهار، حيث إن التوصل إلى حل سياسي شامل يُعتبر خطوة ضرورية لتحقيق هذه الأهداف، حيث يتطلب الأمر مشاركة جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة والمعارضة.
إن تصريحات المملكة العربية السعودية تعكس التزامها بدعم الشعب السوري في هذه الأوقات العصيبة، ومع ذلك، تظل التحديات قائمة، ويتطلب الأمر تضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار. يجب أن يكون هناك رؤية شاملة تعطي الأولوية لاحتياجات الشعب السوري وتساعده على تجاوز الآلام التي عاشها على مدى السنوات الماضية.
إن الأمل يبقى قائمًا في أن يتمكن السوريون من بناء مستقبل أفضل، يضمن لهم العيش بكرامة وأمان.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69554