محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو

أوردت وكالة بلومبيرغ أن ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للمملكة، الأمير محمد بن سلمان، قرر عدم حضور قمة مجموعة العشرين المقررة الأسبوع المقبل في ريو دي جانيرو، وفقًا لشخص مطلع على الأمر.

وبحسب الوكالة يُرجح أن السبب الأكثر احتمالية هو أن السفر لأكثر من 14 ساعة من العاصمة السعودية الرياض إلى المدينة البرازيلية قد يؤدي إلى تفاقم حالة مزمنة في قناة الأذن يعاني منها الأمير البالغ من العمر 39 عامًا، حسبما أفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع.

وذكر المصدر أن ولي العهد عانى في السابق من انسداد في الأذن والتهابات استمرت لأيام بعد القيام برحلات جوية طويلة.

وقد ألغى سابقًا رحلات خارجية في اللحظة الأخيرة، بما في ذلك زيارة دولة إلى اليابان هذا العام عندما كان والده الملك سلمان بن عبدالعزيز، البالغ من العمر 88 عامًا، يتلقى العلاج من التهاب في الرئة. وقد رفض مسؤول حكومي سعودي التعليق على الأمر.

ويتولى الأمير محمد منصب رئيس الوزراء ويدير الشؤون اليومية للمملكة نظرًا لحالة الملك الصحية الهشة. وقد حضر قمة مجموعة العشرين العام الماضي في نيودلهي.

أشار المصدر إلى أن غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحقيقة أن رئاسة جو بايدن ستنتهي خلال شهرين، ربما لعبا دورًا في قرار الأمير محمد.

ويتمتع الأمير محمد بعلاقات وثيقة مع دونالد ترامب، وكان من بين أوائل القادة العالميين الذين اتصلوا بالرئيس الأميركي المنتخب لتهنئته فور فوزه هذا الشهر.

ويُعد الأمير محمد قريبًا أيضًا من الرئيس الروسي بوتين. وتواصل روسيا والسعودية، كونهما من بين أكبر خمسة منتجين للنفط في العالم، العمل معًا لإدارة إمدادات السوق من خلال تحالف “أوبك+” الذي يتشاركان في قيادته.

يُذكر أن بوتين تبادل مصافحة شهيرة مع الأمير محمد خلال قمة مجموعة العشرين لعام 2018 في بوينس آيرس، في وقت كان فيه ولي العهد السعودي منبوذًا من قبل العديد من القادة الغربيين بعد مقتل الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

ولكن الولايات المتحدة وحلفاءها تجاوزوا قضية خاشقجي بسبب الثقل السياسي والاقتصادي للمملكة، والدور المتزايد الذي تلعبه في الاقتصاد العالمي.

وأطلق محمد بن سلمان خطته الرئيسية الطموحة المعروفة بـ”رؤية 2030”، التي تهدف إلى فتح المملكة المحافظة سابقًا، وتقليل اعتمادها على النفط، ودفعها إلى مصاف أكبر 10 اقتصادات في العالم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.