نتنياهو يشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني قد يكون الهدف التالي للعمليات العسكرية

يشير نتنياهو إلى أن البرنامج النووي الإيراني قد يكون الهدف التالي للعمليات الإسرائيلية، في خطوة مثيرة للتوترات الإقليمية، وذلك في ظل التهديدات المتزايدة من طهران بالرد على الهجمات الجوية الأخيرة.

جاء ذلك خلال خطاب له في حفل تخرج لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث أكد نتنياهو أن “الهدف الأسمى الذي وضعته لجيش الدفاع الإسرائيلي ووكالات الأمن هو منع إيران من الحصول على أسلحة نووية”.

وفي تصريحات له، قال نتنياهو: “لقد كان وقف البرنامج النووي – ولا يزال – هو أهم أولوياتنا، لم نغفل عن هذا الهدف، ولن نغفل عنه”، تأتي هذه التصريحات في أعقاب تهديدات من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي حذر من أن “الصهاينة يرتكبون خطأ في حساباتهم تجاه إيران”. وأوضح خامنئي أن “إيران لم تتمكن بعد من فهم قوة وعزم الشعب الإيراني”.

وتشير تصريحات نتنياهو إلى أن إسرائيل قد تستعد لتصعيد عملياتها العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وتأتي هذه التحذيرات في وقت حساس، حيث يُعتقد أن إيران قد تخطط للرد على الضغوط الإسرائيلية من خلال توجيه ضربات عبر وكلائها في العراق أو سوريا.

وقد أشار بعض الخبراء إلى أن إيران قد تكون حذرة من “تطبيع” الهجمات على أراضيها، مما قد يزيد من تعقيد الموقف.

وحذرت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، من أي هجمات على البنية التحتية للطاقة الإيرانية، بما في ذلك المنشآت النووية، وقد أبدت واشنطن قلقها من أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية شاملة.

وتشير التقارير إلى أن إيران قد تنتظر حتى بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة قبل اتخاذ أي ردود فعل، رغم أن بعض التقارير تقول إن الهجمات الانتقامية قد تحدث في أي وقت.

وتتجه الأنظار إلى كيف يمكن لإسرائيل أن ترد على أي هجمات محتملة من إيران، وتشير التقارير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن الهجوم المقبل على إسرائيل قد لا يأتي مباشرة من إيران، بل من جماعات مدعومة من إيران في العراق.

يقول بعض الخبراء إن “آخر شيء تريده الجمهورية الإسلامية هو تطبيع الهجمات ضد أراضيها”.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وخاصة بعد الضربات الإسرائيلية ضد مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا.

ويُعتقد أن الجماعات الشيعية المدعومة من إيران قد حصلت على صواريخ قصيرة المدى، مما يزيد من قدرتها على استهداف إسرائيل من تضاريس العراق.

وتعتبر هذه التوترات بمثابة تحدٍ كبير للأمن الإقليمي، حيث يمكن أن تؤدي إلى تصعيد النزاع بين إيران وإسرائيل، كما أن هناك مخاوف من أن أي نزاع قد يمتد ليشمل دولًا أخرى في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

يُشير الخبراء إلى أن العراق قد يوفر “غطاءً” أكبر لإيران، مما يجعل من الصعب على إسرائيل توجيه ضربات ضد أهداف في العراق.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيف ستتعامل إسرائيل مع التهديدات الإيرانية وكيف سترد طهران على أي هجمات.

إن التصريحات من كلا الجانبين تشير إلى أن الأوضاع في المنطقة قد تظل متوترة، مع إمكانية تصعيد النزاع في أي لحظة، بينما يسعى كل من إيران وإسرائيل لتعزيز مواقعهما، فإن النتائج المحتملة لهذه التوترات قد تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الإقليمي في السنوات القادمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.