وزير الدفاع الأمريكي يؤكد عدم وجود أدلة على وجود ملجأ نقدي تحت مستشفى في بيروت

يؤكد وزير الدفاع الأمريكي عدم وجود أدلة على وجود ملجأ نقدي لحزب الله تحت مستشفى في بيروت،تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث تستمر الضغوط على حزب الله في ظل الاتهامات الإسرائيلية.

وأوضح لويد أوستن للصحفيين في روما أن واشنطن ستواصل التعاون مع نظرائها الإسرائيليين للحصول على معلومات دقيقة حول الوضع، وقال: “لم نرَ أدلة على ذلك حتى هذه اللحظة، ولكننا سنواصل العمل مع نظرائنا الإسرائيليين للحصول على صورة أوضح”.

تأتي هذه التصريحات بعد أن ادعت القوات المسلحة الإسرائيلية أن حزب الله قد خزّن مئات الملايين من الدولارات من النقود والذهب في ملجأ تحت المستشفى.

من جهته، نفى فادي العلَمه، عضو البرلمان اللبناني ومدير مستشفى الساحل، هذه الادعاءات ووصفها بأنها “مزاعم كاذبة”. وطالب الجيش اللبناني بزيارة المستشفى لإثبات أنه يحتوي فقط على غرف عمليات ومرضى ومشرحة.

هذه التصريحات تعكس الأجواء المشحونة في لبنان، حيث يتزايد القلق من التصعيد العسكري المحتمل.

وتأتي هذه الأحداث في إطار التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله في ظل حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة ضد أهداف مرتبطة بحزب الله في لبنان.

خلال الموسم الماضي، تم اغتيال أحد قادة حزب الله، مما زاد من حدة التوترات، كما أن التوترات الحالية تعكس الصراع الأوسع في المنطقة، والذي يشمل أيضًا الوضع في غزة.

وتعتبر هذه التصريحات لها تأثير كبير على المشهد السياسي في لبنان، حيث أن الاتهامات من هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى تصعيد النزاع، وقد حذرت منظمات دولية من المخاطر المحتملة على المدنيين في حال تم تنفيذ أي عمليات عسكرية بناءً على معلومات غير صحيحة.

وتستمر الولايات المتحدة في دعم إسرائيل في جهودها لمواجهة حزب الله، الذي تصفه واشنطن بأنه منظمة إرهابية، ومع ذلك، تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على توازن دقيق في المنطقة، حيث تسعى إلى تجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى نزاع واسع النطاق.

وفي ظل هذه التوترات، تتزايد المخاوف من التبعات الإنسانية المحتملة على المدنيين في لبنان، حيث يعاني الكثير من الناس من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتضاف الأزمات السياسية إلى معاناتهم.

ومن المهم أن يتم التعامل مع أي تصعيد محتمل بحذر، لضمان عدم تأثر المدنيين بشكل أكبر.

وفي ختام تصريحاته، دعا أوستن إلى ضرورة الحفاظ على الهدوء في المنطقة، محذرًا من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، كما أكد على أهمية العمل الدبلوماسي في حل النزاعات بدلاً من استخدام القوة العسكرية.

وتعد التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي جزءًا من محاولة لفهم الوضع المتوتر بين لبنان وإسرائيل، بينما تنفي الأطراف اللبنانية الاتهامات، يبقى الوضع في المنطقة معقدًا وحساسًا، مما يتطلب اتخاذ خطوات حكيمة لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من المعاناة للمدنيين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.