في إنجاز جديد يضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية في مصر، أعلن فريق من علماء الآثار المصريين والأجانب عن اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة في منطقة سقارة بالقرب من القاهرة.
هذا الكشف الأثري الهام يسلط الضوء على حقبة مهمة من تاريخ مصر القديمة، حيث يعتقد أن المقبرة تعود إلى أحد كبار المسؤولين في عهد الأسرة الخامسة.
المقبرة، التي تم العثور عليها على عمق 10 أمتار تحت الأرض، تحتوي على بقايا هيكل عظمي يعتقد أنه يخص المسؤول نفسه، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات والأواني الفخارية التي كانت تستخدم في الطقوس الجنائزية.
وقد صرح رئيس فريق التنقيب، الدكتور أحمد صالح، بأن هذا الاكتشاف يضيف إلى فهمنا للثقافة المصرية القديمة، لا سيما في ما يتعلق بطقوس الدفن والمعتقدات الدينية.
ويتميز هذا الكشف الأثري بمجموعة من النقوش الجدارية التي تقدم لمحات نادرة عن الحياة اليومية في مصر القديمة، هذه النقوش، التي تم الحفاظ عليها بشكل جيد، توفر للباحثين فرصة لدراسة تفاصيل الحياة اليومية، بما في ذلك الملابس، والأطعمة، والطقوس الدينية، مما يساعد في رسم صورة أكثر اكتمالا عن المجتمع المصري القديم.
ويأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي تسعى فيه مصر إلى تعزيز قطاع السياحة، الذي تضرر بشدة بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية في السنوات الأخيرة، وقد عبر وزير الآثار المصري عن أمله في أن يؤدي هذا الكشف إلى جذب المزيد من الزوار إلى البلاد، مما سيساعد في دعم الاقتصاد الوطني. كما أن هذا الاكتشاف من شأنه أن يعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، حيث يتطلع العديد من السياح إلى استكشاف الكنوز الأثرية التي لا تزال تحتفظ بأسرارها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الكشف الأثري يؤكد مرة أخرى على أهمية منطقة سقارة كموقع أثري غني، فهذه المنطقة، التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب القاهرة، كانت بمثابة مقبرة رئيسية للقدماء المصريين، حيث تحتوي على عدد كبير من الأهرامات والمقابر التي تعود إلى مختلف العصور الفرعونية.
وقد شهدت سقارة العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة على مر السنين، مما يجعلها وجهة رئيسية للباحثين وعلماء الآثار من جميع أنحاء العالم.
ويعمل فريق التنقيب حاليا على دراسة المقبرة الجديدة بشكل أكثر تفصيلا، حيث يأملون في العثور على المزيد من القطع الأثرية التي يمكن أن توفر معلومات قيمة عن الحياة في مصر القديمة، كما أن هناك اهتماما كبيرا من قبل المجتمع العلمي العالمي بهذا الاكتشاف، حيث من المتوقع أن يتم تنظيم معارض ومؤتمرات دولية لعرض النتائج الأولية لهذا الكشف الأثري الهام.
ويمكن القول إن هذا الاكتشاف الأثري الجديد في مصر يضيف فصلا جديدا إلى تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويقدم للباحثين والعلماء فرصة لدراسة تفاصيل الحياة اليومية في تلك الحقبة.
كما أن هذا الكشف من شأنه أن يعزز من مكانة مصر على الساحة السياحية العالمية، مما يساعد في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68315