ناشطون مؤيدون لفلسطين يستهدفون مكاتب شركة التأمين الألمانية أليانز

استهدف ناشطون مؤيدون لفلسطين مكاتب شركة التأمين الألمانية أليانز في المملكة المتحدة، احتجاجًا على دعمها المزعوم للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتهدف هذه الاحتجاجات إلى تسليط الضوء على ما يصفه النشطاء بالدعم الاقتصادي الذي تقدمه أليانز لإسرائيل، والذي يرون أنه يسهم في استمرارية الاستعمار الإسرائيلي والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني.

الناشطون المؤيدون للفلسطينيين، الذين نظموا هذه الاحتجاجات في مدن مثل لندن ومانشستر وبرمنغهام، أدانوا شركة أليانز باعتبارها داعمًا للاستيطان الإسرائيلي، مشيرين إلى أن هذا الدعم يعد جزءًا من عملياتها التجارية العادية، وأكدوا أنهم مستمرون في تنظيم المزيد من الاحتجاجات في مختلف مدن المملكة المتحدة وأوروبا للضغط على الشركة لوقف تعاملاتها مع إسرائيل.

في المقابل، أعلنت شركة أليانز عن نيتها اتخاذ تدابير أمنية لحماية مكاتبها ومنع أي أعمال تخريبية، مؤكدة أن نشاطاتها التجارية في إسرائيل تتماشى مع القانون الدولي وتركز على توفير خدمات التأمين.

المنظمات المؤيدة لفلسطين في المملكة المتحدة وصفت دعم أليانز للاستيطان الإسرائيلي بأنه “دعم للاستعمار والاضطهاد”، وطالبت الشركة بمراجعة سياساتها التجارية التي تسهم في استمرار هذا الوضع.

من ناحية أخرى، أدانت المنظمات المؤيدة لإسرائيل هذه الاحتجاجات، ووصفتها بأنها “أعمال تطرف” تهدف إلى تقييد حرية التعبير للشركات التي تعمل بشكل قانوني.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تسعى بعض الجهات الأوروبية إلى البحث عن سبل لوقف دعم الشركات مثل أليانز للاستيطان الإسرائيلي. وأعلن بعض المبعوثين الدبلوماسيين أنهم يعتزمون مناقشة هذه القضية في المحافل الدولية من أجل الحد من دعم الاستيطان، بينما أكد النشطاء المؤيدون لفلسطين أنهم سيواصلون الضغط حتى تتوقف أليانز عن تقديم أي دعم لإسرائيل.

ومع تصاعد الاحتجاجات، من المتوقع أن تتزايد الضغوط على شركة أليانز في الأسابيع المقبلة، حيث أكد النشطاء المؤيدون لفلسطين أنهم لن يتراجعوا حتى تحقيق مطالبهم.

وفي المقابل، يبدو أن شركة أليانز مصممة على مواصلة دعمها لأنشطتها التجارية في إسرائيل، ما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات بين الطرفين.

ومن المتوقع أن تزداد حدة النشاطات المؤيدة لفلسطين في المملكة المتحدة وأوروبا خلال الفترة المقبلة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الشركات الأوروبية وإسرائيل في ظل هذه الاحتجاجات المستمرة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.