واشنطن ترسل قوات إضافية للمنطقة مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن أن الولايات المتحدة ترسل “عددا صغيرا” من قوات إضافية إلى الشرق الأوسط ردا على تصاعد التوتر في المنطقة.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، مع قيام إسرائيل بضرب مئات الأهداف في لبنان في ما يعد أعنف تصعيد عبر الحدود منذ ما يقرب من عام من العنف بين إسرائيل وحزب الله.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر ، “في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، ومن باب الحيطة والحذر، فإننا نرسل عددا صغيرا من العسكريين الأميركيين الإضافيين إلى الأمام لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة” ، رافضا تقديم مزيد من المعلومات لأسباب أمنية.

وتنشر الولايات المتحدة آلاف الجنود في منطقة الشرق الأوسط ، فضلاً عن السفن الحربية والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي لحماية قواتها وإسرائيل.

وحذر اللواء رايدر من احتمال تصعيد العنف بين إسرائيل وحزب الله، داعيا إلى حل دبلوماسي.

وقال المسئول الأمريكي إنه: “من الواضح أن هناك احتمالا لتصعيد هذه العمليات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله وخروجها عن السيطرة إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا، ولهذا السبب من المهم للغاية أن نحل الموقف من خلال الدبلوماسية”.

وقد ناشدت القوى العالمية إسرائيل وحزب الله التراجع عن شفا الحرب الشاملة، مع تحول تركيز العنف بشكل حاد في الأيام الأخيرة من الجبهة الجنوبية لإسرائيل مع غزة إلى حدودها الشمالية مع لبنان .

وتبادل حزب الله، القوة السياسية والعسكرية القوية في لبنان، إطلاق النار بشكل شبه يومي مع إسرائيل دعما لحليفته حماس في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقد أدانت دول في مختلف أنحاء الشرق الأوسط الهجمات الإسرائيلية على لبنان ، حيث أصدرت الإمارات العربية المتحدة بيانا “رفضت فيه العنف والتصعيد والأعمال المتهورة”.

وأعربت الإمارات عن قلقها العميق إزاء الهجمات التي نفذت “دون أدنى مراعاة للقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول وسيادة الدول”، وتداعياتها على الأمن والاستقرار.

ودعت وزارة الخارجية الإماراتية إلى تضافر الجهود الدولية لوقف القتال، وقالت إنها ترفض “العنف والتصعيد والأفعال وردود الفعل المتهورة”.

بدورها قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن “المملكة تجدد تحذيرها من مخاطر توسع دائرة العنف في المنطقة”.

وأضافت أن “المملكة تدعو كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإبعاد المنطقة وشعوبها عن مخاطر الحرب، وتؤكد المملكة على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته وفقا للقانون الدولي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.