تم ترحيل عشرين يمنياً ومعتقلاً سابقاً في غوانتانامو من سلطنة عمان إلى اليمن، بحسب تقرير نشره موقع “فوريفر وورز” الإخباري.
وتم إعادة توطين الرجال في عُمان بعد نقلهم من سجن خليج غوانتانامو بين عامي 2015 و2017، في صفقة قدمت فيها مسقط للمعتقلين السابقين السكن والرعاية الصحية والموارد المالية والتدريب الوظيفي.
والآن تم إعادتهم إلى اليمن، حيث يخشى خبراء حقوق الإنسان من تعرضهم للاضطهاد أو الخطر، خاصة وأن الولايات المتحدة كثفت هجماتها على المواقع التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن.
وقالت خمسة مصادر لموقع “فوريفر وورز” إن 24 من أصل 28 يمنيا كانوا معتقلين سابقا في غوانتانامو أعيدوا إلى البلاد، في حين من المتوقع أن يواجه الباقون “الترحيل الوشيك”.
وقال أحد المعتقلين السابقين للموقع الإخباري إن مسؤولا عمانيا أبلغه أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لهذه الخطوة.
وقال أحد المعتقلين السابقين في غوانتانامو: “أبلغنا المسؤولون العمانيون أن الحكومة الأميركية أعطتهم الضوء الأخضر لإعادتنا إلى اليمن. وعندما طلبنا منهم إثبات ذلك، رفضوا تقديم أي دليل. وأصبح من الواضح أن هدفهم الأساسي كان ترحيلنا وإقناعنا بالقول إننا غادرنا طوعاً”.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن عُمان قدمت للمعتقلين السابقين الدعم والمساعدة المالية “لفترة أطول بكثير مما طلبناه في الأصل”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “إن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع قط أن المعتقلين السابقين في غوانتانامو سوف يظلون في الدول المستقبلة إلى الأبد”.
ويظل 11 معتقلاً يمنياً محتجزين في غوانتانامو إلى أجل غير مسمى. وفي مايو/أيار، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن من المقرر نقل هؤلاء المعتقلين إلى عُمان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الحرب الإسرائيلية على غزة أوقفت العملية.
وذكر مسؤولون أمنيون أن طائرة شحن عسكرية كانت بالفعل على المدرج في خليج جوانتانامو في الطرف الشرقي من كوبا عندما ألغيت المهمة، وأقلعت الطائرة من دون المجموعة.
وكان من شأن هذا النقل أن يخفض عدد المعتقلين في غوانتانامو إلى أقل من 20 معتقلاً للمرة الأولى منذ بدء العمل به في يناير/كانون الثاني 2002.
منذ عام 2002، احتُجز 780 معتقلاً في هذا المرفق. وتم نقل نحو 750 معتقلاً من خلال عمليات الترحيل أو إعادة التوطين، ومعظمهم في عمليات عسكرية سرية.
ومن بين الثلاثين الذين ما زالوا في السجن حتى اليوم، لم توجه اتهامات إلى سوى أحد عشر منهم بارتكاب جرائم حرب أمام نظام اللجان العسكرية. ومن بين هؤلاء، ينتظر عشرة منهم المحاكمة، ولم تتم إدانة سوى واحد منهم. فضلاً عن ذلك، يقبع ثلاثة من المعتقلين، الذين يطلق عليهم “سجناء إلى الأبد”، في الحبس الاحتياطي بموجب قانون الحرب إلى أجل غير مسمى، ولا يواجهون أي اتهامات أمام المحكمة ولا يوصى بالإفراج عنهم.
وتعرض العديد من المعتقلين السابقين في غوانتانامو من أصل يمني للأذى بعد إعادتهم إلى اليمن. وبعد أن أعادت الإمارات العربية المتحدة ما يقرب من اثني عشر معتقلاً سابقاً إلى اليمن، اختفى أحدهم فجأة بعد وقت قصير من وصوله إلى البلاد.
وفي عام 2017، قُتل أحد المعتقلين السابقين في غوانتانامو والذي أعيد إلى اليمن في غارة جوية أمريكية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=67563