كشف الكاتب والمنتج السعودي عبد العزيز المزيني، أنه صدر حكم ضده قبل عامين من محكمة سعودية بالسجن 13 عاماً ومنعه من السفر 13 عاماً أخرى، بتهمة الترويج للإرهاب والمثلية الجنسية من خلال مسلسل على نتفليكس وتغريدات قديمة.
وفي مقطع فيديو تم حذفه الآن ونشره على يوتيوب وX (تويتر سابقًا) الأسبوع الماضي، وموجهًا إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال المزيني إن لجنة في هيئة السمعية والبصرية في السعودية وجهت إليه اتهامات فيما يتعلق بمسلسله الكرتوني الشهير مسامير في عام 2021، بعد وقت قصير من عرضه لأول مرة على نتفليكس.
وذكر المزيني أنه تعرض لاستجواب من قبل سعد السحيمي، رئيس اللجنة، الذي تساءل في البداية عن اختياره الشراكة مع نتفليكس بدلا من العمل مع قناة إم بي سي السعودية.
وقال المزيني للمحقق معه إنه تحدث بالفعل مع إسراء عسيري رئيسة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع للتأكد من أن برنامجه لا يخالف أي قانون، وهو ما دفع السحيمي إلى مراسلة عسيري يأمرها بالابتعاد عن القضية.
وبحسب رسالة من الديوان الملكي صدرت في عهد الملك السعودي الراحل عبد الله، فإن لجنة السحيمي تتمتع باستقلالية عن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع.
وقال المزيني إن المحقق قال له “لا تظن أن هذا هو الأمر، وأن هناك ترفيهًا الآن، وهناك موسم الرياض”، في إشارة إلى التطورات الأخيرة في صناعة الترفيه السعودية وتخفيف القيود.
وأضاف المزيني في الفيديو: “يبدو أنه وجد من خلالي شخصاً يستطيع أن يمارس سلطته عليه”.
وتشمل الاتهامات الموجهة للمزيني استخدام لغة في مسلسله، حيث كانت عبارات مثل “لعنة الله عليك” و”يا حمار” بمثابة جريمة.
أما التهمة الأخيرة والأخطر فتتمثل في اتهام المزيني وشركته ميركوت بدعم الإرهاب والمثلية الجنسية من خلال مسلسلهما “مسامير”.
وقال المزيني إن متهميه فسروا الحلقة الأولى من برنامجه، الذي يسخر من تنظيم الدولة الإسلامية، على أنها تأييد ضمني للتنظيم.
ثم استشهد السهيمي بسلسلة من التغريدات التي كتبها المزيني بين عامي 2010 و2014 والتي استخدمت لتوجيه اتهامات أخرى إليه.
وكانت النيابة العامة السعودية قد طلبت في البداية الحكم عليه بالسجن 25 عاما تليها 25 عاما أخرى من حظر السفر، ثم خففت محكمة الإرهاب في البلاد الشهر الماضي إلى 13 عاما لكل منهما، وفقا للمنتج. وقال المزيني إن القضية الآن قيد النظر أمام المحكمة العليا في البلاد.
وقال المزيني إنه قبل صدور الحكم طمأنه أشخاص مطلعون بأن القضية غير ذات قيمة ولا تحتاج إلا إلى حل من خلال البيروقراطية، كما قيل له إن السهيمي وكل من وقعوا على الاتهامات ضده تم فصلهم من العمل، بينما تم ببساطة نقل السهيمي إلى لجنة أخرى.
وحذف الكاتب والمنتج الفيديو بعد ساعات من نشره ونشر منشورا على موقع X نقلا عن بن سلمان قوله إنه سيحاسب الفاسدين.
ونشر بعد ذلك منشورًا أشاد فيه برئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ.
وتأتي قضية المزيني في الوقت الذي تواجه فيه المملكة العربية السعودية انتقادات من العديد من منظمات حقوق الإنسان بسبب استخدامها المزعوم لقطاع الترفيه في محاولة لتقليل سمعتها كنظام استبدادي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=67371