بعد اتهام الرياض أبو ظبي بالتعدي على حدودها، ردت دولة الإمارات في وثيقة أممية بأنه لا حق للملكة العربية السعودية في أراضيها وأن اتفاق المملكة مع قطر في ٢٠٠٦ باطل.
وجاء ذلك بعد تقديم السعودية شكوى إلى الأمم المتحدة ضد الإمارات بعد أن أعلنت أبو ظبي أن المنطقة البحرية المتنازع عليها بين البلدين كانت “منطقة بحرية محمية”.
وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قالت الرياض إنها ترفض مرسوما إماراتيا لعام 2019 يعلن أن الياسات منطقة محمية، متهمة أبو ظبي بالتعدي على حدودها.
تم إعلان الياسات، التي تتكون من أربع جزر – ياسات العليا والياسات السفلى وعصام وكارشا – في البداية محمية بحرية بموجب مرسوم عام 2005، مع إنشاء أول شعاب مرجانية اصطناعية حول الجزر.
قالت السعودية إنها لا تعترف بأي تدابير اتخذتها حكومة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة البحرية قبالة الساحل السعودي.
كانت دولتا الخليج في نزاعات إقليمية منذ تأسيس الإمارات العربية المتحدة في عام 1971.
في عام 1974، وقعت الدول اتفاقية جدة، التي شهدت اعتراف المملكة العربية السعودية بالإمارات كدولة مستقلة وتنازلت عن جزء من مطالباتها بشأن واحة البريمي الغنية بالنفط، وهي منطقة تقع بين شمال غرب عمان والإمارات العربية المتحدة.
في المقابل، استحوذت المملكة العربية السعودية على جزيرة الحويسات في الخليج والإيرادات من حقول نفط الشيبة، التي تمتد إلى أراضي الإمارات العربية المتحدة.
ومع ذلك، لم تصدق الإمارات على الاتفاقية، وتعارضها منذ عام 1975 بسبب التناقضات بين الاتفاق الشفوي والكتابي، وحاولت إعادة التفاوض على الاتفاقية منذ ذلك الحين.
وقد جاء في الرسالة أن اتفاقية الإمارات مع السعودية التي وقعت عام ١٩٧٤ غير قابلة للتنفيذ وتطالب بتعديلها.
وأكدت الخارجية الإمارتية في رسالتها أنها قد قامت بتبليغ السعودية بذلك منذ عام ١٩٧٥ الى عام ٢٠١١ عبر رسائل إلى الملك خالد ثم الملك فهد ورسائل لوزارة الخارجية.
وأفادت الرسالة أن محمية الياسات تقع في البحر الإقليمي لدولة الإمارت حيث قالت “أنها لا نعترف باي مناطق بحرية او حقوق سيادية او ولاية بعد الخط الوسط الفاصل بين البحر الاقليمي لالامارات والبحر الاقليمي للسعودية المقابل لمحافظة العديد”.
وعلى مدى العقد الماضي، كانت الإمارات والرياض حليفتين مقربين، غامرتا في حرب اليمن معا وأطلقتا بشكل مشترك الحصار المفروض على جارتهما الخليجية، قطر من 2017-2020.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=67222