كشفت مصادر سعودية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتخذ موقفا مناهضا لسياسة تقارب المملكة العربية السعودية مع إيران.
وأورد حساب “العهد الجديد” الشهير أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يشعر بالغضب تجاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسبب تقاربه منذ أشهر مع طهران.
وبحسب “العهد الجديد” يردد محمد بن زايد في مجالسه الخاصة أن محمد بن سلمان “كان خدعة كبرى، وأنه غُشّ فيه، رغم أن كثيرين نصحوه بأن لا يدعمه ولا يقف بجانبه لما عرف عنه من نقض العهود والمواثيق”.
وأضاف الحساب أن محمد بن زايد “يرى أن تقارب السعودية وإيران واتفاقهم مبدئيا على وحدة اليمن هو اتفاق ضد الإمارات ومصالحها”.
ووقّعت السعودية وإيران اتفاقاً لعودة العلاقات الدبلوماسية، في 10 مارس/آذار من العام الماضي، برعاية الصين، بعد انقطاع دامَ لنحو 7 سنوات.
وافتتحت إيران سفارتها لدى الرياض، في السادس من يونيو/حزيران الماضي، كما أعادت العمل بقنصليتها العامة في جدة، ومكتب ممثلها لدى منظمة التعاون الإسلامي، قبل أيام من وصول الحجاج الإيرانيين إلى المملكة.
وأدى التنافس الذي طال أمده بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط، إيران الشيعية والسعودية السنية، إلى تأجيج الصراعات في جميع أنحاء المنطقة ومنها حربا اليمن وسوريا.
وغير الدور الذي لعبته بكين في تحقيق انفراجة بين طهران والرياض قواعد اللعبة في منطقة ظلت الولايات المتحدة تلعب فيها دور الوسيط الرئيسي على مدى عقود مستخدمة نفوذها الأمني والدبلوماسي.
في المقابل احتدم النزاع الإقليمي بين الإمارات العربية المتحدة وإيران المستمر منذ 52 عامًا على ثلاث جزر بالقرب من مدخل مضيق هرمز.
وبحسب معهد كوينسي للدراسات فإن تمسك أبو ظبي بالسيادة على طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في مضيق هرمز لن تؤدي على الأرجح إلى مواجهة مباشرة.
وعلى خلفية بدء الإمارات تواصلها الحذر مع إيران في عام 2019 ثم إعادة سفيرها إلى طهران قبل عام.
ويبدو أن الأطراف مستعدة لمنع هذا التوتر من الخروج عن نطاق السيطرة. كلا البلدين يريدان الحفاظ على الاستقرار في الخليج الفارسي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=66636