الحكومة العراقية ستبدأ عملية سحب القوات التي تقودها الولايات المتحدة

قال رئيس الوزراء العراقي إن الحكومة ستشكل لجنة ثنائية للتحضير لنهاية مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من مقتل زعيم جماعة مسلحة مدعومة من إيران في بغداد بغارة أمريكية بطائرة بدون طيار.
وأكد البنتاغون يوم الخميس أنه نفذ الضربة التي أسفرت عن مقتل مشتاق جواد كاظم الجواري، زعيم حركة حزب الله النجباء، التي تشكل جزءًا من قوات الحشد الشعبي العراقية.
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بحسب بيان لمكتبه نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “نحدد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع الترتيبات لإنهاء تواجد قوات التحالف الدولي في العراق بشكل دائم ”
وللولايات المتحدة 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا للمساعدة في الجهود المبذولة لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر على مناطق واسعة من البلدين في عام 2014 قبل أن تهزمه القوات الدولية.
وقال السوداني “نؤكد موقفنا الثابت بإنهاء وجود التحالف الدولي بعد انتهاء مبررات وجوده”.
أدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات خلال حفل تأبيني بمناسبة الذكرى الرابعة لمقتل أبو مهدي المهندس، النائب السابق لرئيس هيئة الحشد الشعبي الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار إلى جانب الجنرال الإيراني قاسم سليماني بالقرب من مطار بغداد في يناير/كانون الثاني. 2020.
وقال رئيس الوزراء، إن “قوات الحشد الشعبي تمثل حضوراً رسمياً تابعاً للدولة وخاضعة لها وجزءاً لا يتجزأ من قواتنا المسلحة”.
وتابع “ندين الهجمات التي استهدفت قواتنا الأمنية، والتي تتجاوز روح ونص التفويض الذي أنشأ التحالف الدولي”.
وأضاف “نؤكد قدرة الحكومة واستعدادها لاتخاذ القرارات المناسبة للحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره”.
وقال البنتاغون يوم الخميس إن الجواري متورط في تخطيط وتنفيذ هجمات على أفراد أمريكيين.
وأعلنت الجماعات العراقية المدعومة من إيران مسؤوليتها عن تنفيذ أكثر من 100 هجوم على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
كما أعلنت حركة حزب الله النجباء مسؤوليتها عن غارة بطائرة بدون طيار في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل في 22 ديسمبر/كانون الأول.
ولطالما أثار وجود القوات الأميركية رد فعل عنيفاً في العراق. وبعد اغتيال المهندس عام 2020، أصدر البرلمان العراقي قرارا يدعو إلى طرد القوات الأجنبية من البلاد.
لكن في يناير/كانون الثاني 2023، دافع السوداني عن وجود القوات الأمريكية وشدد على الحاجة إلى الدعم الدولي ضد داعش.
وجاء مقتل الجواري بعد يومين من غارة جوية إسرائيلية مشتبه بها اغتالت عضوا بارزا في حماس صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت وبعد أسبوع من قتل إسرائيل عضوا بارزا في الحرس الثوري الإيراني السيد راضي موسوي في سوريا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.