واشنطن وحلفاؤها يحذرون الحوثيين من “عواقب” مع اشتداد أزمة البحر الأحمر

قالت الولايات المتحدة ومجموعة من الحلفاء الدوليين في بيان جديد إن مسلحي جماعة أنصار الله في اليمن “الحوثيين” سيواجهون “عواقب” غير محددة حتى الآن إذا استمروا في “تهديد الأرواح” وتعطيل التدفقات التجارية في البحر الأحمر.

الرسالة المشتركة – الصادرة في وقت واحد من قبل حكومات الولايات المتحدة، أستراليا، البحرين، بلجيكا، كندا، الدنمارك، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، نيوزيلندا، والمملكة المتحدة – لا تصل إلى حد توضيح كيف يخطط الحلفاء لقمع تصاعد الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر.

لكنه يحذر من أن الأحداث الأخيرة تشكل “تهديدا مباشرا” للتجارة العالمية وتشكل “مشكلة دولية كبيرة تتطلب عملا جماعيا”.

وواجه البحارة الذين يبحرون في مضيق باب المندب الضيق – على طريق شحن حيوي يربط أوروبا بآسيا – في الأسابيع الأخيرة هجمات بطائرات بدون طيار وهجمات صاروخية وعمليات اختطاف من قبل المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران الذين يعملون قبالة سواحل اليمن.

وتصر الجماعة المسلحة على أنها تستهدف فقط السفن التي لها صلات بإسرائيل في محاولة للضغط عليها لإنهاء الحرب في غزة.

ومع ذلك، فإن الطريق التجاري المزدحم من قناة السويس عبر البحر الأحمر شهد استهداف عشرات السفن التجارية أو تأخيرها، مما أجبر الدول الغربية على التدخل.

وفي الأسبوع الماضي، دمرت البحرية الأمريكية ثلاثة زوارق تقل المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر بعد أن حاول المقاتلون الصعود على متن سفينة حاويات.

ووصف البيان المشترك الصادر هجمات الحوثيين بأنها “غير قانونية وغير مقبولة ومزعزعة للاستقرار بشكل كبير”.

وجاء في البيان “إننا ندعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن وأطقمها المحتجزة بشكل غير قانوني”.

وتابع البيان “سيتحمل الحوثيون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة”.

وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر على حرب غزة، تتردد أصداء الانتقام العسكري الإسرائيلي الضخم في جميع أنحاء المنطقة، مع وقوع انفجارات في لبنان وهجوم الحوثيين من اليمن على السفن في البحر الأحمر.

وفي الوقت نفسه، تضخ الدول الغربية مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بينما تنشر أساطيل لحماية الشحن التجاري، مما يخاطر بمواجهة مع البحرية الإيرانية.

وهذا يتماشى مع التوقعات القاتمة التي أطلقها العام الماضي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي قال إن الهجوم الإسرائيلي المضاد في غزة يعني أن “توسيع نطاق الحرب أصبح لا مفر منه”، وأنه ينبغي توقع المزيد من التصعيد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.