إسرائيل تبدأ بضخ مياه البحر في أنفاق حماس في غزة

أوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بضخ مياه البحر إلى مجمع الأنفاق الضخم التابع لحركة حماس في غزة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على عمليات الجيش.
وقالت الصحيفة إن خطوة إغراق الأنفاق بمياه البحر الأبيض المتوسط، والتي لا تزال في مرحلة مبكرة، تعد إحدى التقنيات العديدة التي تستخدمها إسرائيل لمحاولة تطهير الأنفاق وتدميرها.
ورفض متحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي التعليق، قائلاً إن عمليات الأنفاق سرية.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن شبكة حماس الضخمة تحت الأرض كانت أساسية لعملياتها في ساحة المعركة.
ويقولون إن نظام الأنفاق يستخدم من قبل حماس لمناورة المقاتلين عبر ساحة المعركة وتخزين صواريخ الجماعة وذخائرها، ويمكّن قادة الحركة من قيادة قواتهم والسيطرة عليها، وتعتقد إسرائيل أيضًا أن بعض الرهائن محتجزون داخل الأنفاق.
ويقول المسؤولون الاميركيون إن فائدة استخدام مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد لحوالي 300 ميل وتتضمن أبواب سميكة لا تزال قيد التقييم من قبل الإسرائيليين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن غمر الأنفاق، والذي من المرجح أن يستغرق أسابيع، بدأ في الوقت الذي أضافت فيه إسرائيل مضختين أخريين إلى المضخات الخمس التي تم تركيبها الشهر الماضي وأجرت بعض الاختبارات الأولية.
وأعرب بعض المسؤولين في إدارة بايدن عن قلقهم من أن استخدام مياه البحر قد لا يكون فعالا ويمكن أن يعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر.
واستخدمت مصر في عام 2015 مياه البحر لإغراق الأنفاق التي يديرها مهربون تحت معبر رفح الحدودي مع غزة، مما أثار شكاوى من المزارعين القريبين بشأن تلف المحاصيل، لكن مسؤولين أميركيين آخرين يقولون إن هذه التقنية قد تساعد في تدمير أجزاء من شبكة الأنفاق.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في وقت سابق أن إغراق الأنفاق بمياه البحر كان قيد النظر.
وقد قدر المحللون العسكريون أن إسرائيل لم تدمر معظم شبكة الأنفاق هذه وأن هناك حاجة إلى مجموعة متنوعة من التقنيات لتدمير أو إتلاف نظام الأنفاق.
وبالإضافة إلى مياه البحر، سعى الجيش الإسرائيلي إلى مهاجمة الشبكة بغارات جوية ومتفجرات سائلة، وبإرسال الروبوتات والكلاب والطائرات بدون طيار.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يكثف العمليات تحت الأرض في شمال غزة وتحت مدينة خان يونس الجنوبية.
وتظل المتاهة تحت الأرض أحد التحديات الرئيسية التي تواجه إسرائيل لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير قدرات حماس العسكرية سواء في المناطق التي تسيطر عليها فوق الأرض أو تلك التي لم تعمل فيها حتى الآن.
ويقول المحللون إن الأنفاق الموجودة أسفل مدينة رفح الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية، على سبيل المثال، تستخدمها حماس لتهريب معظم أسلحتها إلى غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي مترددا في إرسال جنوده تحت الأرض، حيث سيفقدون ميزة قوتهم النارية التكتيكية ويواجهون حربا تحت الأرض في الأنفاق التي يمكن أن تكون مفخخة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.