وزير الدفاع الأمريكي: إسرائيل ستخاطر بهزيمة استراتيجية

صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثالث بأن إسرائيل بحاجة إلى توفير حماية أفضل للمدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بينما تواصل حربها في غزة وإلا فإنها ستخاطر بهزيمة استراتيجية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يواصل مسؤولو إدارة بايدن يضغطون من أجل المزيد من الضربات المستهدفة لمحاولة تجنب وقوع إصابات بين المدنيين في غزة مع انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت بالتركيز على جنوب غزة.
لكن أوستن، وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق، يتمتع بخبرة واسعة في حرب المدن ويقول إنه يعرف صعوبة تحقيق الانتصارات في مثل هذا القتال.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان بعد ظهر السبت إن الضربات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص.
وقد أوضح المسؤولون الأميركيون لإسرائيل أنهم لا يستطيعون مواصلة حملة في جنوب غزة من شأنها أن تكون لها نفس العواقب المدمرة كما هو الحال في الشمال.
واستحضر أوستن تجربته في العراق ودوره في قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، حيث دفع إسرائيل إلى اتخاذ المزيد من الحذر لمحاولة منع سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال “لقد تعلمت شيئًا أو اثنين عن حرب المدن من الوقت الذي قضيته في القتال في العراق وقيادتي للحملة لهزيمة داعش”.
وأضاف أنه في الحملة في العراق، أنشأ التحالف الدولي ممرات إنسانية للمدنيين لاستخدامها في الإخلاء حتى أثناء المعارك الصعبة.
وقال أوستن إنه بما أن أعضاء داعش كانوا في العراق، فإن مقاتلي حماس “متجذرون بعمق في المناطق الحضرية” في غزة، ويجب أن تسترشد الحملة الإسرائيلية بحماية المدنيين هناك، وقال إنه دفع القادة الإسرائيليين إلى حماية المدنيين باعتبار ذلك “مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية”.
وقال أوستن: “الدرس المستفاد هو أنه لا يمكنك الانتصار في حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين” و “إذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية”، وقال إنه يجب إيجاد طريقة لكليهما “لتقاسم الأرض”.
وذكر “نحن نتفهم كل الصعوبات لكن حل الدولتين يظل هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للخروج من هذا الصراع المأساوي الذي تم اقتراحه على الإطلاق، وبدون أفق من الأمل، سيظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محركا لعدم الاستقرار وانعدام الأمن والمعاناة الإنسانية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.