وفقًا للقناة الرسمية السعودية “الإخبارية”، دعا ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى وقف فوري لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل خلال قمة بريكس عبر الإنترنت يوم الثلاثاء. وتحدث ولي العهد عن الوضع العاجل في غزة، حيث أكد على تفاقم الأزمة الإنسانية وقال: “الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم ويجب تنفيذ حلول حاسمة”.
شدد ولي العهد على ضرورة “وقف فوري للعمليات العسكرية” وإنشاء “ممرات إنسانية لتقديم المساعدات للمدنيين في القطاع”. وأعاد تأكيد موقف المملكة العربية السعودية معلنًا: “موقف المملكة ثابت وحازم، ولا يوجد طريقة لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين”.
انتقل الاهتمام العالمي إلى دور مختلف الدول في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في ظل الأزمة المستمرة في غزة.
في الآونة الأخيرة، أكد وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، فيما يتعلق بمبيعات المملكة المتحدة للأسلحة إلى إسرائيل، على المعايير الصارمة المتبعة. وفي مجلس العموم، أجاب شابس على استفسارات أحد أعضاء البرلمان حول دور المملكة المتحدة في احتمال انتهاكات القانون الدولي قائلاً: “تصديرنا للدفاع إلى إسرائيل ضئيل نسبيًا، فقط 42 مليون جنيه العام الماضي، وتخضع لمعايير صارمة جدًا قبل أن يتم تصدير أي شيء”.
واندلعت احتجاجات أيضًا في مصانع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية في المملكة المتحدة. تتهم مجموعة “فلسطين أكشن” الشركة بإنتاج مكونات للطائرات بدون طيار تستخدم في ارتكاب جرائم حرب مزعومة، وهو ادعاء ينفيه الشركة دون توضيح استخدام تكنولوجيتها من قبل الجيش الإسرائيلي.
في أستراليا، تجذب حركة “قف السفينة” الانتباه إلى طبيعة تصدير الأسلحة الأسترالية إلى إسرائيل، والتي تعتبر سرية وغير مسؤولة.
أعرب السيناتور الأسترالي ديفيد شوبريدج من الحزب الأخضر عن قلقه في مجلس الشيوخ بشأن عدم شفافية نظام تصدير الأسلحة في البلاد، في حين يقوم منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والأسترالية بإحالة القضية إلى المحكمة العليا في البلاد.
وفي هذه الأثناء، زادت صادرات ألمانيا للأسلحة إلى إسرائيل، وفقًا لتقرير لوكالة الأناضول. كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية عن زيادة تقريبًا بعشرة أضعاف في موافقات التصدير، وذلك بشكل أساسي لمعدات الدفاع الجوي والاتصالات. وأقر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بطلبات إسرائيل الأخيرة لذخائر بحرية خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل الشهر الماضي.
في الولايات المتحدة، أعلن الرئيس جو بايدن عن زيادة كبيرة في المساعدة العسكرية لإسرائيل، مستمرًا في التقليد الثنائي الطويل في هذا الصدد. وتبلغ قيمة هذا الدعم 14.3 مليار دولار، ويستند إلى تاريخ مساعدات أمنية كبيرة لإسرائيل، بما في ذلك حزمة بقيمة 38 مليار دولار تعهدت بها إدارة أوباما في عام 2016. وقد كانت قدرات الجيش الإسرائيلي، المعتمدة بشكل كبير على الدعم الأمريكي، حاسمة في إبادته المستمرة في غزة.
وتشير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ العام الماضي 2.2 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة. ويؤكد هذا الرقم الاستثمار الدولي الكبير في قدرات القوة العسكرية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=66146