ألغت سلطنة عُمان اعتبارا من أمس، إمكانية مرور رحلات جوية إسرائيلية عبر أجوائها بعد أقل من ثمانية أشهر من افتتاح خطط المرور الجوي في فبراير من هذا العام.
وفي المقابل، لا تزال السعودية في هذه المرحلة تسمح برحلات الشركات الإسرائيلية في مجالها الجوي وبالتالي، لا تزال الرحلات الجوية إلى دولة الإمارات ممكنة ومنها إلى آسيا.
ويعنى قرار عُمان أن الشركات الإسرائيلية الراغبة في السفر إلى دول في الشرق الأقصى، مثل تايلاند، عليها أن تسافر عبر المسار الأطول.
انضمت الموافقة التي قدمتها عُمان في فبراير الماضي إلى موافقة السعودية التي تم منحها بالفعل في أغسطس 2022، وقد أثر فتح المجال الجوي للمملكة وعُمان على شركات الطيران الإسرائيلية – العال وأركيا وإسرائيل – من خلال تقصير ساعات الطيران إلى وجهات في الشرق الأقصى بساعتين ونصف، الأمر الذي جعل شركات الطيران الإسرائيلية أكثر قدرة على المنافسة وخفضت بشكل كبير أسعار التذاكر للإسرائيليين.
وبشكل منفصل، قلصت شركة الطيران الرئيسية في إسرائيل، العال، رحلاتها فوق شبه الجزيرة العربية.
طارت رحلة إل عال رقم 81 من تل أبيب إلى بانكوك جنوبًا حتى الصومال يوم الأحد، متجنبة الجزء الأكبر من شبه الجزيرة قبل أن تتجه شرقًا نحو وجهتها، بناءً على بيانات من FlightRadar24.
وأظهرت البيانات أن الرحلة الثانية، “إل عال 83″، اتخذت مسارا مماثلا في وقت مبكر من يوم الاثنين، وكذلك فعلت رحلة إلى مومباي.
وقال شخص مطلع على الأمر إن المناورات، التي أضافت عدة ساعات إلى الرحلات التي تمر عادة عبر قلب السعودية، كانت خطوة احترازية لتعزيز الأمن.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة مسألة حساسة، إنه لا توجد تهديدات محددة ولا يزال مسموحًا لشركة العال بالتحليق عبر المجال الجوي السعودي.
وأظهرت بيانات FlightRadar24 أن العديد من الرحلات الجوية إلى دبي، والتي عادة ما تعبر المجال الجوي السعودي أيضًا، قد تم إلغاؤها أو تم إدراجها مع حالة طيران غير معروفة بعد وقت الإقلاع المقرر ولم يكن لدى سلطات الطيران السعودية والإسرائيلية تعليق.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن عمان، التي تقع على طرف شبه الجزيرة العربية بجوار اليمن، أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، ولم تذكر الصحيفة من أين حصلت على المعلومات، ولم يكن لدى هيئة الطيران المدني العمانية تعليق فوري على التقرير.
ولم تفتح السعودية وعمان مجالهما الجوي أمام شركات الطيران الإسرائيلية إلا خلال الأشهر الـ 18 الماضية، ولا تعترف أي من الدولتين رسميًا بإسرائيل.
وفي مذكرة لبعض العملاء اطلعت عليها بلومبرج، قالت شركة العال إنها أجرت بعض التغييرات على جداول الرحلات بسبب “الوضع الحالي في إسرائيل وبعد التشاور مع المسؤولين الأمنيين وهيئة المطارات الإسرائيلية”.
وتوقفت معظم شركات الطيران عن الرحلات إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، مما جعل الناقل الوطني الإسرائيلي أحد الروابط الجوية القليلة مع الدول الأجنبية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=65936