روسيا تدعو لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الأمم المتحدة

تقدمت روسيا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق النار فورًا وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن بأمان. كما يدين بشدة جميع أعمال العنف والاعتداءات التي تستهدف المدنيين وجميع أعمال الإرهاب.

في المشروع المقدم، لم يتم ذكر اسم حركة حماس بشكل صريح، وهي الجماعة المتحكمة في قطاع غزة والتي اقتحمت الحدود المحصنة مع إسرائيل وأسرت نحو 1300 شخص بشكل رئيسي من المدنيين. ومع ذلك، فإن الهدف الرئيسي للمشروع هو وقف العنف والحفاظ على سلامة الرهائن.

إسرائيل أعلنت أن حماس قامت بأسر نحو 150 رهينة إسرائيلي وأجنبي وذوي جنسيات مزدوجة في الهجوم الأول وأعادتهم إلى غزة. وقد طالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن بإدانة الفلسطينيين الإسلاميين وهجومهم، الذي يعد الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.

ردت إسرائيل على الاقتحام بقصف قطاع غزة بواسطة الصواريخ، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1900 شخص، بما في ذلك أكثر من 600 طفل. وهذا أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة وتعرض المدنيين الأبرياء لمعاناة كبيرة.

بعد انتهاء الاجتماع المغلق لمجلس الأمن يوم الجمعة، صرح السفير الروسي فاسيلي نبنزيا قائلاً: “نحن واثقون من أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات فعالة لوقف سفك الدماء وإعادة بدء مفاوضات السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية، كما كان من المفترض أن يحدث ذلك منذ فترة طويلة”. وأكد أن مشروع القرار يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية المدنيين الأبرياء.

وأشار نبنزيا إلى وجود استجابات إيجابية لمشروع القرار من بعض الدول الأعضاء في المجلس، وأعرب عن أمله في أن يتم اعتماد القرار بأغلبية مؤيدة. كما انتقد أيضًا الولايات المتحدة بسبب تحملها “مسؤولية الحرب المحتملة في الشرق الأوسط” ودعاختتم السفير الروسي تصريحه بإشارة إلى تجاهل رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للهجمات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية في قطاع غزة. وأعرب عن أمله في أن تتبنى المجتمع الدولي موقفًا حازمًا للحد من التوترات وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

ومع تصاعد التوترات والعنف في المنطقة، يتطلع المجتمع الدولي إلى موقف قوي وحازم من مجلس الأمن يهدف إلى وقف العنف وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وقد تكون المبادرة الروسية بمشروع القرار فرصة لتحقيق تقدم في هذا الصدد، مع الحرص على حقوق الأطراف المعنية والسعي للحوار والحل السلمي للنزاع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.