قطر تؤكد على موقفها برفض التطبيع مع إسرائيل

أكدت دولة قطر على موقفها برفض التطبيع مع إسرائيل في وقت تجري الإدارة الأمريكية لإقامة علاقات بين تل أبيب والمملكة العربية السعودية.

وأبرزت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن قطر، مثل معظم الدول العربية، لم تقم بإنشاء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قط.

لكن بحسب المجلة بدأت هذه السياسة في التراجع على مدى السنوات الـ 45 الماضية، حيث عقدت مصر السلام مع إسرائيل لأول مرة في عام 1979، تلتها الأردن في عام 1994.

وأخيراً الإمارات والبحرين والسودان والمغرب كجزء من اتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021.

وصرح وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي لمجلة نيوزويك بأن الدوحة ليست مستعدة للتخلي عن موقفها برفض التطبيع.

وقال الخليفي: “قد تختار بعض الدول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن بالنسبة لقطر، لا نرى ذلك وسيلة واقعية لحل الصراع الأساسي”.

وأضاف “أي حل يجب أن يتفق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون وعلى أساس مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى حل الدولتين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة”.

وقد ضغطت كل من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة من أجل المزيد من اتفاقيات التطبيع، خاصة مع السعودية.

لكن المملكة والقوى العربية الأخرى، بما في ذلك قطر، واصلت إثارة المخاوف بشأن التصاعد المستمر في أعمال العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فضلاً عن السياسات التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم الذي يضم عناصر يمينية متطرفة.

وفي حين لعبت قطر أيضًا دورًا في استقرار أعمال العنف العرضية بين حركة حماس وإسرائيل، وسهلت في الأسبوع الماضي فقط إعادة فتح نقاط العبور في قطاع غزة.

وقال الخليفي إنه يتعين بذل المزيد من الجهود لإحداث تحول في موقف قطر بشأن الخلاف المستمر منذ عقود.

وأضاف أنه “بدون تغيير في السلوك الإسرائيلي وعملية سلام واضحة، فإن التطبيع لن يدعم السلام الدائم بين فلسطين وإسرائيل”.

ولعبت قطر مؤخرًا دورًا رئيسيًا في تسهيل اتفاق نادر بين الولايات المتحدة وإيران الشهر الماضي شهد تبادلًا متبادلًا للسجناء والإفراج عن حوالي 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة.

والآن، يقول الخليفي إن قطر تأمل في تحقيق انفراجة أكثر طموحًا في الصراع الروسي الأوكراني، الذي دخل بالفعل شهره العشرين “في الواقع، قطر تدعم أي حوار ومفاوضات بناءة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الصراع”.

وأضاف: “كما كان موقفنا منذ البداية، فإننا نواصل الدعوة إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في أوكرانيا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.