هل منعت الهند اعتقال الإمارات المستثمر الهارب شيتي ؟

نيودلهي – خليج 24| قررت السلطات الهندية يوم الأحد، منع رجل الأعمال “بي آر شيتي” وهو مؤسس مجموعة “إن إم سي” الطبية من المغادرة إلى دولة الإمارات.

وأفاد مصدر مطلع لـ”رويترز” بأن مسؤولي الهجرة بالهند منعوا شيتي من المغادرة عبر مطار بنغالور في طريقه إلى الإمارات.

وقال إنه سُمح لزوجة شيتي بدخول الطائرة إلى أبو ظبي، وأنه أُبلغ أن ثمة تنبيهًا بمنعه من السفر حاليًا.

يشار إلى أن شيتي أعلن أمس نيته العودة إلى الإمارات.

ونفى المستثمر الهندي ما يشاع عن هروبه عقب انهيار مجموعته المشغِّلة للمستشفيات تحت وطأة ديون ضخمة كانت طي الكتمان.

وقال شيتي في بيان: “سافرت إلى الهند بفبراير، لأكون مع أخي المريض الذي توفي نهاية مارس”.

وأضاف: “تزامن ذلك مع تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم إلى تعطيل السفر الدولي”.

وزعم أن ادعاء فراره أبعد ما يكون عن الحقيقة”، مطالبًا الإمارات بتصحيح أي ظلم وقع، وتوفير حلول للأمور العالقة.

وكانت دولة الإمارات اعتقلت بيناي شيتي وهو نجل المستثمر الهندي الهارب بي آر شيتي، الذي يطارد بغية سداد 7 مليارات دولار.

وقالت مصادر لقناة “الجزيرة” القطرية إن الأمن الإماراتي اعتقل شيتي، لكنها لم تذكر مزيدًا من التفاصيل حول الحادثة.

وأشارت المصادر يوم الاثنين، إلى أن نجل المستثمر الهندي الهارب بي آر شيتي لا يزال يقطن في الإمارات.

يشار إلى أن برنامج “ما خفي أعظم” عرض قبل أيام تفاصيلَ قال إنها حصرية وللمرة الأولى بشأن قضية هروب شيتي قبل أشهر.

ووسمت القضية بأنها الفضيحة المالية الأكبر في تاريخ الإمارات.

وعرض التحقيق تسريبات لمراسلات بين شيتي ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

وكانت إحدى المراسلات عقب هروبه للهند بفبراير الماضي.

وكشفت عن عِلمَ ديوان محمد بن زايد بتفاصيل ديون مرتبطة باستثمارات شيتي، وتطورات قضيته.

ويتحدث التقرير عن أن هذا خلاف حديث شخصيات مقربة من دوائر صنع القرار في أبوظبي.

وكانت هذه الشخصيات أبدت استغرابها من كيفية هروبه وتركِ مصارف إماراتية بمهب الإفلاس.

كما نشر البرنامج محادثات تخص شيتي والمسؤول الإماراتي رسالة سرية لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

وتضمنت رسالة منه في أعقاب هروبه جهوزية نجله بيناي وصهره الذين لا يزالا في الإمارات للقاء بأي وقت.

وكشفت وثائق أن بي آر فر من الإمارات عقب حضوره اجتماعًا دُعي له من ديوان ولي عهد أبوظبي.

وانعقد الاجتماع قبل أيام من هروبه في قصر البحر في أبو ظبي بتاريخ 27 من يناير المنصرم.

وقالت إن شيتي جزءًا من شبكة تدير شركات واستثمارات لصالح منصور بن زايد، شقيق ولي عهد أبو ظبي.

ويشغل بن زايد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء.

وارتبطت الشبكة باستثمارات متنوعة بالإمارات وخارجها بمجالات عدة.

وتوصل فريق “ما خفي أعظم” إلى أن شيتي يتهم جهاتٍ –لم تسمها- بالإمارات بتزوير توقيعه وتدشين شركات وهمية باسمه للاحتيال.

كما شمل تحقيق في بورصة لندن أنشطة المجموعة الإماراتية عقب اتهامات احتيال وتلاعب وعقد صفقات مشبوهة.

وتتهم منظمات دولية دولة الإمارات في بيانات بأنها باتت ملاذًا لجرائم غسل الأموال والاحتيال المالي.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” كشفت بأبريل الماضي عن “فضيحة فساد كبرى” أبطالها بنوك إماراتية و شيتي ، حصد منها قرابة 6.6 مليارات دولار.

وتسببت فضيحة أبو ظبي بهزة اقتصادية عقب إعلان بنوك إماراتية كبرى انكشاف بمئات ملايين الدولارات على شركة إن إم سي (NMC) الصحية.

وكان شيتي أسس بأبوظبي عام 1985 الشركة التي تعتبر أكبر مزود للرعاية الصحية الخاصة في الإمارات

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.