كشفت تقارير أمريكية أن استثمارا لدولة الإمارات العربية المتحدة بالمليارات في الولايات المتحدة مهدد بالإلغاء بسبب تنامي علاقات أبوظبي مع الصين.
وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين يدققون في صفقة استحواذ مبادلة للاستثمار، صندوق الثروة السيادي الثاني لأبوظبي، على مجموعة فورترس انفستمنت، ومقرها نيويورك، مقابل ثلاثة مليارات دولار.
وأوردت الصحيفة أن التدقيق في صفقة استثمار الإمارات يأتي وسط مخاوف بشأن علاقاتها مع الصين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة إن مراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة في مراحلها المبكرة وليس من المتوقع أن يصدر قرار قبل بضعة أشهر.
وكانت مبادلة اتفقت في أيار/ مايو على الاستحواذ على حصة أغلبية في فورترس المتخصصة في إدارة الأصول من مجموعة سوفت بنك اليابانية.
وبعد إتمام الصفقة، ستمتلك إدارة فورترس حصة 30 بالمئة بينما تحوز مبادلة الحصة المتبقية.
وتؤكد أوساط دولية على توتر علاقات مع الإدارة الأمريكية على خلفية تحالفات أبوظبي مع الصين وروسيا.
وبهذا الصدد تم الكشف أن الولايات المتحدة والإمارات تتجهان إلى المواجهة بسبب التهرب الروسي من العقوبات، حيث تستضيف أبوظبي العديد من الشركات الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
ولجأت عديد المؤسسات الروسية إلى الإمارات بسبب العقوبات الغربية التي فُرضت على موسكو بسبب غزوها لكييف.
وأبوظبي أصبحت واحدة من الوجهات الرئيسية للشركات الروسية التي تغادر أوروبا، وللأثرياء الروس الذين يتركون روسيا.
وفي خلال 2022؛ السنة التي بدأت فيها موسكو حربها في أوكرانيا، زاد حجم التجارة بين روسيا والإمارات بنسبة 68 بالمئة، ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 9 مليارات دولار.
وأثار هذا الأمر قلق الولايات المتحدة، إذ بدأ صبر واشنطن ينفد سريعًا حيال الإمارات، وهي ترى حليفتها تواصل مساعدة روسيا على التهرب من العقوبات المفروضة في أعقاب غزو أوكرانيا.
وتعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض نوع من الإجراءات ضد أبو ظبي.
وصرح جوناثان وينر، المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى ليبيا والباحث غير المقيم في “معهد الشرق الأوسط” “بالتأكيد يفضل الإماراتيون عدم الاضطرار إلى الاختيار بين روسيا والولايات المتحدة، لكن في هذه الحالة لا يمكنك أن تكون محايدًا، وأي حياد مفترض هو في الواقع دعم روسيا”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=64205