اليمن: اختطاف صحفي للمرة الثانية على يد جماعة الحوثي بسبب عمله

عبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن إدانتها لقيام قوات تابعة لجماعة الحوثي في اليمن اختطاف الصحفي “فهد الأرحبي” للمرة الثانية، مؤكدة على أن تلك الممارسات تنتهك -بشكل خطير-الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي، وتهدد مستقبل الصحفيين في ممارسة عملهم دون قيود أو ملاحقة.

وقالت المنظمة في بيان إن جماعة الحوثي عادت لاعتقال الصحفي اليمني “فهد الأرحبي” من منزله في مدينة عمران، وذلك بعد نحو عامين من إطلاق سراحه، وإخفاؤه قسرا دون معرفة مكان وجوده أو أي تفاصيل أخرى.

ووفقًا للمعلومات الأولية التي تابعتها “سكاي لاين” فقد قام عناصر يتبعون لجهاز “الأمن والمخابرات” التابع لجماعة الحوثي الأسبوع الماضي بإعادة اعتقال الصحفي اليمني “الأرحبي” من منزله في مدينة عمران، بسبب عمله الصحفي.

وكانت جماعة الحوثي اعتقلت “الأرحبي” في 12 يوليو/تموز 2021 للمرة الأولى على خلفية تصويره اقتحام قوات تابعة لجماعة الحوثي لحفل زفاف في محافظة عمران، لكنها أطلقت سراحه على خلفية ضغط الرأي العام قبل أن تعود لاختطافه للمرة الثانية.

ولفتت المنظمة الحقوقية إلى الأرقام التي أعلنت عنها نقابة الصحفيين اليمنيين حول أعداد الانتهاكات ضد الصحفيين خلال الربع الأول من العام 2023، والتي وصلت إلى 20 حالة انتهاك، كان في مقدمة الجهات التي مارست تلك الانتهاكات جماعة الحوثي ضد الإعلام والإعلاميين.

وشددت المنظمة على أن الأرقام المُوثقة حديثًا تضاف لمجموعة من المعطيات السابقة التي أظهرت سلوكًا متعمدًا من قبل أطراف الصراع -لا سيما جماعة الحوثي- في استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي.

وأشارت إلى أن ” جماعة الحوثي تسببت في مقتل 46 صحفي ومصور وحرمان الآلاف من عملهم بين عامي 2015 وحتى يونيو 2021″. إلى جانب حجب جماعة الحوثي لأكثر من 300 موقع أخباري، ووضع عدد كبير من الصحفيين بصنعاء تحت الإقامة الجبرية بسبب تغطيتهم لانتهاكات الجماعة في المناطق التي تسيطر عليها.

وأكدت “سكاي لاين” أن ما ترصده من ممارسات ضد الصحفيين والإعلاميين اليمنيين يعكس بصورة واضحة إتباع أطراف الصراع أسلوب التهديد والاعتداء، لثني أولئك الأشخاص عن ممارسة عملهم.

ونبهت إلى أن تلك الممارسات تنتهك بشكل خطير قواعد القانون الدولي وفي مقدمتها، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقيات جنيف وغيرها من القواعد التي كفلت للأشخاص حرية نقل المعلومات ونشرها وتغطية الأخبار دون تقييد أو ملاحقة.

واختتمت سكاي لاين الدولية بيانها بدعوة جماعة الحوثي لإطلاق سراح الصحفي “الأرحبي” وباقي الصحفيين ووقف انتهاكاتها غير المبررة والعمل على تمكين الصحفيين والإعلاميين من ممارسة مهامهم ودورهم الوظيفي دون تقييد أو ملاحقة.

كما شددت على وجوب تحرك المقرر الخاص بحالة حقوق الإنسان في اليمن وممارسة الضغط الحقيقي على تلك الأطراف لضمان احترام قواعد القانون الدولي التي أوجبت لتلك الفئات الحماية والحرية الكاملة في ممارسة عملها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.