أعلن الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء أن مديرية المخابرات حررت مواطنا سعوديا خُطف في العاصمة بيروت يوم الأحد وألقت القبض على بعض المتورطين في خطفه.
وقال الجيش في بيان نشر على تويتر “تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف”.
تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السوية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/1gxyrcnqQ9
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) May 30, 2023
من جهتها أعلنت وسائل إعلام سعودية أن التحقيقات تشير إلى تورط “علي زعيتر”؛ أكبر تاجر مخدرات في لبنان باختطاف المواطن السعودي.
وذكرت قناة الإخبارية السعودية الحكومية، أن خاطفي المواطن السعودية هم 7 أشخاص، 3 كانوا منهم متنكرين بالزي العسكري.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام سعودية بأن الرياض طلبت من موظفيها الدبلوماسيين في لبنان البقاء في منازلهم بعد اختطاف المواطن السعودي في بيروت يوم الأحد.
وبحسب قناة الإخبارية فإن الرجل الذي يعمل في الخطوط الجوية السعودية اختطف في الحي التجاري بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقبل إعلان تحريره ذكرت القناة أن الخاطفين بعثوا برسالة متضمنة فدية تبلغ أكثر من مليون ريال، والرسالة الهاتفية صدرت من الضاحية الجنوبية مقر حزب الله.
وكتب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي على تويتر أن قوى الأمن الداخلي تتابع القضية وتتواصل مع السفير السعودي في بيروت.
وأكد مولوي أن “ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسيا”.
وقالت الإخبارية إن الخاطفين طلبوا 400 ألف دولار فدية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف رعايا سعوديين في لبنان، إذ سبق أن حدث ذلك عدة مرات، آخرها في يوليو/ تموز الماضي حينما جرى اختطاف رجل أعمال سعودي بعد أن استدرجه خاطفوه وطلبوا فدية مالية حينها، وفق مصادر لبنانية.
وشهدت العلاقات السعودية اللبنانية توترات في الأعوام الماضية في ظل هيمنة جماعة حزب الله على الحكومة اللبنانية.
وزادت معدلات الجريمة في لبنان منذ 2019 عندما انهارت المنظومة الاقتصادية تحت وطأة الفساد وسوء إدارة النخبة الحاكمة.
كما انهارت الليرة اللبنانية مما أصاب القطاع المصرفي بحالة من الشلل.
وكانت السعودية أعلنت عودة سفيرها إلى لبنان في أبريل نيسان 2022 بعدما بدا أن العلاقات بين البلدين تتحسن في أعقاب تدهورها عام 2021 عندما استدعت المملكة ودول خليجية أخرى سفراءها من بيروت.
وتعد السعودية ودول الخليج من أكبر المانحين للبنان لكن العلاقات توترت لسنوات بسبب النفوذ المتزايد لجماعة حزب الله.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=62928