زيادة الإنفاق الحكومي يدفع بعجز كبير في ميزانية السعودية

دفع زيادة الإنفاق الحكومي بعجز كبير في ميزانية المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من العام الجاري.

وسجلت ميزانية السعودية عجزا قدره 2.91 مليار ريال (770 مليون دولار) في الربع الأول من العام مع زيادة الإنفاق الحكومي على الرواتب ومشاريع التنويع الاقتصادي والاستثمارات الخارجية.

وأوردت وكالة “بلومبيرغ” أن الدخل الحكومي في السعودية ارتفع خلال الربع الأول، مدفوعًا بارتفاع الإيرادات غير النفطية، لكنه فاقه زيادة بنحو 30٪ في الإنفاق.

يأتي ذلك فيما تدرس شركة البحر الأحمر الدولية المملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي، إمكانية طرحها في الأسواق بحلول عام 2026.

ونقلت بلومبيرغ عن الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، جون باغانو أنه يتم دراسة تحرك يتعلق بالأسواق العامة، سواء كان طرحا أوليا أو ما إذا كان تأسيس صندوق استثمار عقاري.

وبحسب بلومبيرغ، فإن شركة البحر الأحمر الدولية تعد هي حجر الزاوية في سعي المملكة لجذب السياح وتنويع اقتصاديها بعيدا عن النفط.

وتعد الشركة المملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، واحدة من أكثر شركات التطوير العقاري طموحا في العالم، حسبما تعرف عن نفسها في موقعها الإلكتروني.

وتمثل البحر الأحمر الدولية إحدى ركائز استراتيجية رؤية السعودية 2030، من خلال المساهمة بدور محوري في خطة التحول واستشراف آفاق اقتصادية جديدة للمملكة التي لطالما تعتمد على النفط كمصدر دخل رئيسي لها.

وقال باغانو إن الشركة تجري محادثات مبكرة مع البنوك وأصحاب المصلحة، دون الكشف عن تفاصيل بشأن المستشارين أو البنوك أو التقييم.

ومن المحتمل تقديم عرض بحلول عام 2026 أو2027 بمجرد تشغيل الفنادق لمدة عامين تقريبا وتقديمها سجلا للربحية.

وقال باغانو إن التركيز الرئيسي الآن هو إنشاء تدفق للإيرادات يساعد في تعزيز القيمة.

وتابع: “إذا نظرت إلى أسواق العقارات في جميع أنحاء العالم، فإن فكرة الشركات العقارية العامة قد اختفت إلى حد كبير”.

ومن المقرر افتتاح 3 منتجعات على البحر الأحمر هذا العام و13 منتجعا عام 2024. وستضيف هذه الفنادق حوالي 4200 غرفة على الساحل الغربي المترامي الأطراف للسعودية الذي يمتد من حدود الأردن شمالا وحتى اليمن جنوبا.

ويغطي مشروع البحر الأحمر، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في عام 2017، 28 ألف كيلومتر مربع – وهي مساحة تقارب حجم بلجيكا – وسيستهدف مسافري الرفاهية الإقليميين والدوليين.

ويضم ساحل البحر الأحمر أرخبيلا من 90 جزيرة وتقوم الحكومة ببناء منتجعات جديدة في المنطقة، وكذلك على الجبال الخضراء في الجنوب بالقرب من اليمن.

للمساعدة في تحقيق أهدافها الطموحة، تعهدت السعودية بإنفاق مليارات الدولارات – بما في ذلك على شركة طيران جديدة ومطار جديد.

كما أن المملكة الثرية بالنفط تخطط لإنشاء مركز ترفيهي بالقرب من العاصمة ومدينة مستقبلية في الشمال الغربي تعرف باسم “نيوم” تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار.

بالنسبة للسياحة، كانت السعودية تقليديا تعتمد على ملايين الحجاج الذين يسافرون إلى مكة والمدينة سنويا لأداء خامس فريضة في الإسلام.

لكن المملكة التي تعتبر أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أطلقت عام 2016 رؤية جديدة لتنويع مصادر الدخل بعيدا عن الذهب الأسود.

وقال باغانو إن الزوار الذين يقصدون السعودية بهدف الحج، يمكنهم تمديد إقامتهم واستكشاف أجزاء أخرى من المملكة، مشيرا إلى أن افتتاح وجهات البحر الأحمر يعطي الحجاج سببا لإضافة الترفيه إلى جانب الجانب الديني.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.