فضيحة برنامج “قلبي اطمأن”: “غيث الإماراتي” ليس إماراتيًا فمن هو؟

أبو ظبي – خليج 24| كشفت تقارير إعلامية فضيحة تتعلق في برنامج “قلبي اطمأن” الذي يقدمه الإعلامي الذي يدعى “غيث” بهوية مجهولة، يُجول دول عدة حول العالم لمساعدة المحتاجين.

وقال الصحفي السوري قتيبة ياسين إن شخصية “غيث” هي للإعلامي العراقي محمد الفرجاوي الذي نشأ في الإمارات ووالده متوفى ويعيش مع والدته وأشقائه.

وذكر أن الفرجاوي درس الإعلام في جامعة الشارقة وعمل في قناة الشارقة وبعدها أسس شركة “خطوة ميديا” وأنتج برنامج “قلبي إطمأن”.

وأشار ياسين إلى أنه بعدها تم تجنيسه مع كل أسرته لجعل العمل إماراتيًا ثم انتقل البرنامج لصالح دبي ثم لصالح أبو ظبي

وأوضح أن الإمارات تستخدمه لتمرير رسائل سياسية منها الترويج للتطبيع مع نظام الرئيس بشار الأسد.

واتهم الصحفي السوري، الفرجاوي بالتدليس بعرضه مقاطع للخوذ البيضاء على أنها في مناطق سيطرة الأسد.

ونبه إلى أن الأسد يستهدفها وقتل كثير من متطوعيها والإمارات تعاديها وتشوه سمعتها في إعلامها.

وكان برنامج “قلبي اطمأن” زور مقاطع من الدفاع المدني السوري أثناء إنقاذه للعالقين تحت الأنقاض في الشمال المُحرّر على أنها في مناطق النظام السوري.

ويسجل البرنامج حلقات من مناطق سيطرة النظام السوري، التي ضربها الزلزال دون الاقتراب من مناطق ريف إدلب.

ودفعت ريف إدلب الثمن الأغلى جراء الزلزال الذي أصاب مناطق واسعة فيها وقتلَ وشرّد الملايين.

وبرنامج “قلبي اطمأن” هو برنامج واقعيّ تلفزيونيّ وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعرف على أنه تجرِبة اجتماعية يسافر فيها “غيث” إلى دول عدة حول العالم لمساعدة المحتاجين.

لكنّ البرنامج تعرض لاتهامات عديدة أبرزها التغطية على حقيقة الإمارات وإظهارها بمظهر المحبّ للخير في الشارع العربي.

وشبه هؤلاء برنامج “قلبي إطمأن” بحملة “الفارس الشهم 2” لإغاثة منكوبي الزلزال ولكن بمناطق سيطرة النظام.

وراح ناشطون لاتهامه بتخصيص موائد بمناطق سيطرة النظام لا يصوم فيها الناس ولا يصلون.

وفي فضيحة جديدة للإمارات، فإنّ برنامج “قلبي اطمأن” الذي لم يطمئن قلوب منكوبي الزلزال خارج سيطرة نظام الأسد لمرة واحدة.

واستخدم فيديوهات لعناصر “الخوذ البيضاء” في إدلب وهم يقومون بعمليات إنقاذ، وأظهرها على أنها في مناطق النظام وتحسّب لنظام بشار.

وبإحدى حلقات “قلبي اطمأن” من مناطق سيطرة النظام، ظهر مؤيد للنظام يتحدث عن فقدان زوجته وأطفاله الذين دفنوا تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب مناطق من الساحل السوري.

ووصل الرجل للمكان الذي وجدت فيه زوجته واستعان بالمسعفين، لكن لم يصلوا إليها بسبب أعمدة الباطون المنهارة، وكانت هناك فتحة فقط.

ولوحظ أنّ البرنامج يعرض مقاطع إنقاذ لفريق الخوذ البيضاء المعارض للنظام السوري، على أنها عملية إنقاذ داخل مناطق سيطرة النظام.

وكان بين التعقيبات على البرنامج تغريدة لياسين”: “لا يوجد شيء تفعله الإمارات يحمل الخير لا شيء بالمطلق وكل ما تقوم به يحمل الشر حتى برنامج قلبي اطمأن كل شيء بالمطلق لا يزوّر الحقيقة عمداً إلا شيطان”.

وقال: “تعرضون مقاطع للخوذ البيضاء على أنها من عند نظام الأسد ما كل هذا الشر كيف لكم أن تكونوا بهذا السوء؟”

بينما وصف الكاتب “فادي” برنامج “قلبي اطمأن” بأنه “مخصّص لتلميع أبناء زايد”.

وقال: “الحلقة صورت في سوريا في اللاذقية ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد حول متضرري الزلزال، إلى هنا لا بأس، هذا شأنهم”.

وأضاف فادي” “لكن في المقطع يتم سرقة واستخدام مقاطع من الدفاع المدني السوري خلال إنقاذه للعالقين تحت الأنقاض في الشمال المُحرّر”.

وذكر أن الإمارات لم ترسل تمرة واحدة أو حبة دواء إلى الشمال السوري، الخارج عن سيطرة نظام الأسد.

وأوضح الكاتب أن الإمارات تدعم فقط بشار الأسد ومناطق سيطرته، ولا تدعم الإمارات الدّفاع المدني السوري في الشمال، فضلاً عن دعم أي منظمة أو مؤسسة هناك.

كما يدعم برنامج “قلبي اطمأن” مصر والسودان اللتين يحكمهما العسكر، إذ قدمت الإمارات الثورات المضادة في الدول العربية، ووقفت ضد رغبات الشعوب بالتغيير.

وتمد أبو ظبي قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق الشرعية المعترف بها دوليًا.

 

إقرأ أيضا| مؤسسة دولية: الإمارات تتوارى وراء ستار تمكين المرأة لإخفاء مآس

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.