“لوموند”: السعودية تصادر أراضي مزارعي العلا قسرا لبناء مشاريع سياحية

باريس – خليج 24| قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الحكومة السعودية صادرت أراضي المزارعين شمال العلا في المملكة، لبناء مشاريع سياحية، مثل قرية دادان، إذ سيجري بناء مركز أبحاث وتدريب أثري.

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان العلا قوله إن الحكومة صادرت العديد من أراضي أهل المنطقة، وصادرت أرضنا كذلك”.

وأضاف: “لكننا نخاف من الحديث عن الموضوع، ونعلم مدى صعوبة التخلي عن الأرض، لأن جذورنا في هذه الأرض”.

وتابع: “أرغب في بناء فندق على أرض العائلة، للاستفادة من حركة السياحة الجديدة”.

لكن -وفق الصحيفة- نحتاج لإذن الهيئة الملكية للعلا، ولا تسمح لنا بالبناء إلا جنوب المدينة التاريخية”.

ومؤخرا، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الأضواء والموسيقى الصاخبة في مهرجان ميدل بيست جدة بدت كأنها عملية لإقحام الثقافة الغربية داخل واحدة من أقدم أحياء السعودية وأكثرها تقليدية.

وذكرت الصحيفة أن مقاطع فيديو لمدونات أجنبيات يرتدين البكيني خلال تجولهن بآثار العلا السعودية بالترويج لها كوجهة سياحية ما أثار غضبًا.

وأشارت إلى أنه خلال 2022 خططت الحكومة السعودية لبدء دروس الموسيقى في المدارس العامة؛ لكن ردة فعل الآباء والانتقادات الواسعة أجلتها.

ونبهت الصحيفة إلى أن الحكومة أعلنت عن تأجيل تنفيذ الفكرة، وكانت حجتها أن هناك حاجة إلى تدريب المعلمين.

ونبهت إلى أن انتقادات علنية ضد السعودية؛ بعد مهرجان ميدل بيست في جدة.

وذكرت أنه حول شوارع حي “البلد” لحفل موسيقي صاخب مفتوح طوال الليل.

وذكرت أن السعوديون ينتقدون ابن سلمان إثر التحولات الثقافية التي يفرضها على مجتمعهم.

ويظهر ذلك -وفق الصحيفة- خلال محادثاتهم حول موائد العشاء، ونقاشاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي داخل السعودية.

وقالت إن ابن سلمان يحاول زعزعة قيم المجتمع في السعودية.

وأشارت إلى أن ذلك خصوصاً مع تزايد سلطته في إدارة شؤون البلاد يوماً بعد يوم نيابة عن والده الملك سلمان.

وفي عام 2018 قال ابن سلمان؛ “النساء غير مطالبات بارتداء العباءة في السعودية.

لكن إحدى النساء السعوديات أشارت بأن الأمر ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يتم الآن السماح بارتداء اللباس غير المحتشم.

ونقل عن أحد سكان جدة قوله إن “حي البلد يعتبر من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهو مكان مرتبط بشكل وثيق بتاريخنا وتقاليدنا الإسلامية”.

واستدرك: “لكن الآن بات مسرحاً للموسيقى الصاخبة والرقص المختلط، إنه أمر مزعج للغاية، ومثير للقلق”.

فيما ذكر طالب: “غريب حقًا رؤية مهرجان الرقص والموسيقى ميدل بيست وسط المباني التاريخية”.

وختم: “إنه أمر محرج، ولا يجب حدوثه”.

وكشف موقع “ميدل آيست آي” البريطاني عن تعرّض عشرات النساء إلى حوادث التحرش الجنسي، خلال مهرجان الرقص والغناء ميدل بيست في السعودية.

وقال الموقع إن عشرات النساء تعرّضن للتحرش الجنسي بمهرجان ميدل بيست، واستخدمن وسائل التواصل للتعبير عن قصصهن وشكاويهن.

ونقلت عن الممرضة الفنلندية إريكا ميليا قولها إنه لطالما شعرت بالأمان والتقدير كامرأة في السعودية، لكن كل ذلك تم نسفه”.

وأشارت إلى أنها تعرضت وأصدقائها للمضايقة والتحرش الجنسي من عدد هائل من الرجال في مهرجان ميدل بيست.

ووصفت ميليا ما حدث بأنه واحدة من أكثر التجارب المؤلمة في حياتي على الإطلاق”.

وقالت: “في أي مكان بمهرجان ميدل بيست؛ كان شخص ما يتلمسني دائمًا، في النهاية تعرضت لنوبة فزع هائلة”.

وذكرت ميليا أن “الأمن المتواجد هناك لم يفعل شيئاً على الإطلاق، سوى إعطائي الماء”.

وبينت أن السعودية “بلد حيث الدين والأخلاق هما العمود الفقري للأمة؛ كان معظم من في ميدل بيست؛ ليس لديهم أي احترام لأجساد النساء”.

وأكملت: “لقد تحدثت مع العديد من النساء السعوديات الليلة الماضية، وكلهن مررن بتجارب صادمة، لن أعود إلى المهرجان مرة أخرى”.

كما أكدت الهولندية إليزا سكوتن (25عامًا): “زرت السعودية لحضور ميدل بيست، ومذ وصلت كان عدد من الرجال يستمرون بالصراخ ويحاولون لمسي”.

وذكرت أنها “مهما صرخت لم يتوقفوا، عندها بدأت أشعر بالذعر”.

فيما قال موقع Urgente24 الإسباني إن حفلات ميدل بيست مررت إشارات دون ملاحظة أحد بفقرة غناء Brunos Mars؛ وهي ترويجها لـ المثلية الجنسية في السعودية.

وذكر الموقع الشهير في تقرير أن إحدى الشاشات العملاقة أظهرت ألوان علم المثلية الجنسية، مع تراقص حشود الشباب تحتها في الحفل.

واحتفي بما يحصل من تغيير في مجتمع السعودية، واصفًا مشهد: “فتيات يقتربن من مدخل مهرجان ميدل بيست ثم يخلعن الحجاب والعباءة”.

وذكر أنهن “يختلطن ويرقصن بين الحشود، ومحاطات بالرجال.. الرجال الذين عادة ما كانوا يتجمعون في المساجد”.

وبين الموقع أن النساء يرقصن كتافاً إلى كتف مع الرجال، ويستمتعن بحرية الاستغناء عن الحجاب في مهرجان ميدل بيست.

وأشار إلى أن ذلك لم يكن ذلك ليحدث لولا تخفيف ابن سلمان القوانين الإسلامية تدريجيًا بالسعودية.

وقال إنه ببطء كقطرات الماء على الحجر؛ يعيد نظام ابن سلمان تشكيل مجتمع السعودية تدريجيًا، تاركاً وراءه تعاليم الإسلام وهويته.

وبين أن الحكومة جذبت 200 فنان قدموا عروضهم على  7 مراحل بميدل بيست بـ 3 أيام، على مساحة 5،533،985 متراً من صحراء الرياض.

وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة وعدت بعدم فرض رقابة على عرض الأفلام التي تتضمن المثلية الجنسية.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس التنفيذي للمهرجان محمد التركي أكد وعد بعدم وجود رقابة على عرض الأفلام التي تتضمن المثلية الجنسية.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي رغم أن القانون في السعودية يمنع المثلية الجنسية.

فيما قال موقع ” Deadline Hollywood” الفني إنه وبعد ثلاث سنوات فقط من تخفيف قواعد اللباس المحافظ في الأماكن العامة في السعودية؛ ممثلات أجنبيات يرتدين أزياء مكشوفة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.

ونقلت عن الممثل الهندوسي أكشاي كومار قوله إنه سيقدم فيلماً عن موضوع التربية الجنسية.

وأعرب عن أمله في أن يتم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في السعودية.

فيما قال المخرج أوليفر ستون رئيس لجنة التحكيم المهرجان: “أدعم رفع حظر السينما في السعودية بسبب الدين”.

وذكر أن العناصر الحديثة في المملكة تحارب العناصر الدينية المحافظة، ولم يعد هناك أي شيء يمنع التحرر في المملكة سوى الخجل”.

فيما قالت صحيفة إسبانية شهيرة إن الحكومة السعودية استخدمت كافة طاقتها لإحداث ثورة جديدة للتحرر داخل المجتمع، بأوامر من ولي عهدها محمد بن سلمان.

وذكرت صحيفة “El Mundo” إن ذلك كان ابتداء من حفل ميدل بيست في العاصمة الرياض، ثم مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة.

وبينت أن ميدل بيست قدم فرصة للفتيات في السعودية بالرقص وسط الصحراء دون حجاب، والشخص الوحيد الذي حققه هو ابن سلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه زفي اليوم الأخير له كتنت هناك ألف طائرة درون في السماء تجذب الرجال والنساء للرقص.

وأوضحت أن المغني برونو مارس قدم إشارات بصرية تدعم المثلية الجنسية بألوان شوهدت على شاشات المسرح الرئيسي.

وقالت وكالة “فرانس برس” الإخبارية إنه يوجد بالسعودية على الأقل ثلاث صالات تقدم دروسًا في الرقص على العمود Pole Dancing.

وذكرت الوكالة الواسعة الانتشار إلى أنه يرتبط هذا النوع من الرقص بنوادي التعري سيئة السمعة.

ونبهت إلى أنه يعتبر هذا جزء من التغييرات الكبيرة التي يسعى نظام ابن سلمان لإدخالها في المجتمع.

فيما كشف صحفي بريطاني عن تفاصيل مثيرة لزيارته المملكة العربية السعودية.

وأكد أنها تشهد تغييرًا اجتماعيًا متعمدًا وعميق الأثر ودراماتيكيًا.

وقال الصحفي ريتشارد كويست بتقريره لشبكة “سي أن أن” الأمريكية إنه يصعب زيارة الرياض دون أفكار مسبقة وصور نمطية وأحكام مسبقة.

وأشار إلى أن ذلك خاصة بشأن وضع المرأة والاختلاط والشرطة الدينية في السعودية.

وذكر كويست أن الأمور تتجه للتغير بفعل ولي العهد محمد بن سلمان الذي يعلن عن إصلاحات.

لكن -وفق التقرير، فإن الحاكم الفعلي للسعودية يتعرض أيضًا لانتقادات شديدة إثر سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.

وقال كويست: “لم أتوقع أبدًا أن أرى رجالًا ونساء يختلطون معا في السعودية، ودي جي وحشودا تتأرجح على الموسيقى. ومع ذلك هذا أمام عيني”.

وأكد أن ابن سلمان انتقائي بإصلاحاته، فلا يزال يقمع المعارضة ويتعرض لانتقادات شديدة لانتهاكات نظامه المستمرة.

وأشار الصحفي البريطاني إلى أنه و”بعد أسبوع من مغادرتي السعودية بمارس أعدمت 81 شخصًا في يوم واحد”.

وختم: “هذا يثير السؤال بشأن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه المملكة لجلب العالم، قبل أن تصبح التجاوزات أكثر من اللازم”.

فيما قال موقع 19FortyFive الأمريكي إن ابن سلمان يمارس دكتاتورية خبيثة بتغيير ثقافتها حفلات الرقص.

وأكد الموقع الشهير في تقرير إن هذه المحاولات سببت صدمة لدى السعوديين، لأن المملكة لا تبدو كالبلد الذي عاش فيه أجدادهم أو آبائهم.

وقال إن ابن سلمان يدير المملكة نحو انفصال كبير عن الثقافة الأساسية الإسلامية.

وأشار إلى أن الأمر الأكثر خطورة أن السعودية هي الوصي على أقدس الأماكن الإسلامية في مكة والمدينة.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية تراهن على مهرجانات الموسيقى والرقص والاختلاط بين الجنسين.

وذكرت الصحيفة أن الرياض تسعى لأن تمنح هذه المهرجانات الشباب السعودي منفذاً للترفيه، لتساهم بهدم الأعراف الاجتماعية الراسخة.

وبينت أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يسعى إلى عقد اجتماعي جديد.

وأوضحت أنه يمنح به الشباب حريات اجتماعية بالذهاب للسينما والرقص وارتداء ملابس غريبة، مقابل السكوت عن قمع الحريات السياسية وعدم انتقاد الحكومة”.

وقالت الصحيفة إن التغييرات الاجتماعية لا تعالج قضايا حقيقية عميقة، لأنها مصطنعة ومفاجئة للأعراف الاجتماعية، وستصطدم بمجموعة تحديات”.

كما قال موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي إن السعودية بقيادة ولي عهدها محمد بن سلمان تسير منذ عدة سنوات على طريق التسامح الديني والتحرر الاجتماعي.

وذكر الموقع الشهير إلى أنه ساعد في ذلك تعاون الرياض مع القادة الإنجيليين واليهود.

وأشار إلى أن ابن سلمان حوّل رابطة العالم الإسلامي في السعودية إلى مؤسسة تروّج لمفهومه المبهم عن الاسلام المعتدل.

وتتوالى الأخبار التي تكشف عن توجيهات ابن سلمان للترويج للشذوذ الجنسي في محاولة لتحسين صورته وصورة المملكة في الغرب.

وظاهرة التحرش بالفتيات في الأماكن السعودية العامة باتت شبه يومية، وفق التقرير.

وتشهد المملكة منذ وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحكم 2017 سلسلة تغيرات اجتماعية.

فقد سمح ببناء دور السينما وإفامة المهرجانات والحفلات الغنائية الصاخبة والاختلاط فيها.

فيما كان كل ذلك محرما ومحاربا من قبل الدولة قبل سنوات قليلة فقط.

وافتتح في المملكة سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى.

وأطلق مغردون في السعودية هاشتاغ #ديسكو في جده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاقات انتشارًا حاصدًا أكثر من 37 ألف تغريدة.

كما غابت المراقبة الحكومية ممثلة بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عن ضبط مظاهر الآداب العامة في المملكة منذ قدوم بن سلمان 2017.

 

إقرأ أيضا| فرانس برس: انتشار نوادي التعري وصالات الرقص في السعودية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.