الرياض – خليج 24| نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” البريطانية التفاصيل الكاملة لما وصفته بـ”الصعود المظلم” لـ محمد بن سلمان لسدة الحكم في المملكة العربية السعودية.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول إن صعود بن سلمان للقمة لم يكن مضمونًا إطلاقًا، إذ أن هناك 5 إخوة أكبر منه.
وذكرت أن صعود بن سلمان تم بالترهيب والقمع، لضمان صعود سريع إلى السلطة، ما بدا عليه التوتر والقلق.
وبينت أن بقاء “بن سلمان” بجوار والده في ظل انشغال البقية، عمّق رابطته به وفتح الطريق أمامه لولاية العهد والحكم الفعلي للمملكة.
وقالت “لقد كان يذهب معه إلى كل مكان تقريبا”.
وأوضحت أن ابن سلمان درس القانون وبات مستشارا لوالده، الذي كان متوليا إمارة العاصمة الرياض حينها.
وبينت أنه في عهد الملك السابق “عبدالله” كان بن سلمان “معزولا ومطرودا من الديوان لسوء سلوكه كأمير شاب، وعندما عاد بدا مشحونا وكأنه يقول أنا المسؤول الآن.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن مسؤولي المخابرات السعودية أخذوا تهديدات محمد بن سلمان باغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز على محمل الجد، وتولت العائلة المالكة الأمر.
وأكدت الصحيفة أن الملك سلمان صعد بعدها إلى العرش في يناير 2015 بعد وفاة الملك عبد الله لأسباب طبيعية كما أعلن عنه.
وبينت أن ابن سلمان لم يكن له دور مهم في الحكومة السعودية قبل عام 2015.
وأشارت إلى أنه لم يتضح ما إذا كان يتفاخر بقدرته على قتل الملك عبد الله أم كان يريد فعل ذلك حقًا.
كما خصصت مجلة فرنسية شهيرة مقالًا للحديث عن طفولة ولي العهد السعودي الأمير الشاب محمد بن سلمان .
وقالت مجلة “جون أفريك” والدة الأمير الشاب تعود إلى أصول بدوية بينما هو “ذو أفكار مجنونة”.
وذكر أن محمد بن سلمان نشأ بقصور فخمة محاطة بخدم المنازل والسائقين والمدرسين الخاصين.
وبينت أنه الابن السادس للملك الحالي سلمان بن عبد العزيز.
وأشارت إلى أنه أمير من بين آلاف الأمراء الذين يشكلون عائلة آل سعود مترامية الأطراف.
ويسرد الكاتب “جون أفريك” تفاصيلا في 5 مقالات بعنوان: “القصة السرية لصعود ابن سلمان”.
وبين “أفريك” أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عنده 13 طفلًا من ثلاث زيجات.
ونبه إلى أنه قدم لهم تعليمًا كان بنفس الوقت صارمًا وثقافيًا ومنفتحًا على العالم.
ولفت إلى أنه يقيم في قصره td الرياض سهرات أسبوعية مع الكتاب والأكاديميين والدبلوماسيين.
وذكر الكاتب أنه يفعل ذلك مع مثقفين ومحامين ورجال أعمال بإقامته الفاخرة في باريس وماربيا.
ونوه إلى أن ذلك لحث أبنائه على النقاش والتفكير، ومن بينهم سياسيون، بمن فيهم أفراد من عائلة الأسد.
وبحسب الكاتب، فإنه قسى على أبنائه، خاصة من زوجته الأولى.
وعن تفاصيل حياة محمد بن سلمان الشخصية، أوضح “أفريك” أنه يفضل ألعاب الفيديو والوجبات السريعة.
وقال: إنه شخص عصبي في مراهقته، ولديه أفكار مجنونة مثل اليوم الذي تنكر كشرطي للتجول بمركز تسوق بالرياض.
وأشار الكاتب إلى القبض عليه حينها من ضباط شرطة حقيقيين، قبل أن يتعرفوا عليه ويطلقوا سراحه.
وذكر أن والد ابن سلمان كان أميرًا للرياض.
ووفق “أفريك” فإن للملك نقطة ضعف تجاه ابنه محمد، الذي رُزق به من زوجته الثالثة
وبين أن ذلك حث محمد على إقامة علاقة وثيقة مع والده.
ونوه إلى أن والدته ترسله لزيارة سلمان كل أسبوع بمنزل زوجته الأولى، رغم الترحيب البارد الذي حظي به من هذه الأخيرة وأبنائها.
وأكد الكاتب الفرنسي أنهم كانوا يسخرون منه بسبب أصول والدته البدوية ونزعته الإقليمية.
وعلى عكس إخوته غير الأشقاء، وبحسب الصحيفة، فإن محمد بن اسلمان اختار مواصلة دراسته في السعودية.
عرف عن ابن سلمان بأنه دائم المرافقة لوالده ويحضر اجتماعاته بزعماء العشائر ورجال الأعمال.
وأشار إلى أنه وعبر ذلك تمكن من الاندماج في البيئة السياسية للمملكة.
وذكر الكاتب أنه وعلى إثر ذلك بدأ يتفهم تدريجيا الإجراءات المعقدة للحياة السياسية السعودية، ويتعلم تحديد الشخصيات المهمة.
ونبهت إلى أن ابن سلمان كان يدون الملاحظات، ويسجل أسماء الرجال الأقوياء لدى كل قبيلة، ورجال الدين المؤثرين.
كما كان يركز على تدوين اسماء رجال الأعمال أصحاب اليد العليا في أي قطاع من الاقتصاد.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=60213
التعليقات مغلقة.