هل يستمر صمت الانتقالي حتى تستكمل السعودية لف الحبل حول رقبته؟

 

صنعاء – خليج 24| قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله “الحوثيين” محمد البخيتي إن احتجاز السعودية لقيادات مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي عدمت خياراته الميدانية.

وكتب البخيتي عبر “تويتر”: “السعودية لن  تسمح بعودة الانتقالي إلا بعد استكمال سيطرتها”، مؤكدًا مواصلة قوات درع الوطن انتشارها سرا بنفوذ الانتقالي.

وطرح تساؤلًا: هل سيستمر سكوت الانتقالي حتى تستكمل السعودية لف الحبل حول رقبته؟.

وفجر رئيس مركز الدراسات السياسية الذي تموله الإمارات مفاجأة كبرى بشأن هوية القوات التي دشنتها السعودية من الجماعات السلفية “درع الوطن” جنوب اليمن.

وقال رئيس المركز خالد الشميري إن قوات “درع الوطن” السعودية من الجماعات السلفية المتطرفة له صلة في القاعدة والإخوان.

وبين أن تسليم عدن لها ستكون الكارثة من السعودية، فهي ستهدم كل ما بناه المجلس الانتقالي الجنوبي، وسيعيدها لنقطة البداية.

وخاطب رشاد العليمي والقيادات الموالية له: “رهانكم على صبر الجنوبيين والالتفاف على قضيتهم المحورية والتحايل عليها لن يحل الأزمة”.

واعتبر تسليم عدن لغير الانتقالي سيكون له عواقب لا تحمد عقباها.

وتنذر تطورات جديدة بقرب عملية انفجار الوضع بين مليشيات الإمارات والسعودية في محافظة عدن اليمنية، مع انتشار عسكري غير مسبوق لهما.

وتعزو مصادر التطورات لرفض قيادات “الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيًا تسليم معسكري “النصر” و”الصولبان” للجماعات السلفية المتشددة السعودية.

وذكرت أن عدن تشهد توترات عسكرية تنذر بانفجار الموقف بين الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات درع الوطن السعودية.

وبينت المصادر أن درع الوطن أصدرت بيان نفي عن انتشارها في عدن، لامتصاص توتر الفصائل الموالية للإمارات.

وأوضحت اعلان رشاد العليمي الأسبوع الماضي عن انشأ “قوات درع الوطن” وتحديد تبعيتها بشكل خاص للعليمي، وبما يوحي أن بقية التشكيلات المسلحة لا تتبع العليمي.

وذكرت أنه يضع الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة مهام “درع الوطن” وربطها دون غيرها من التشكيلات المسلحة برشاد العليمي.

وبينت أن ذلك منح “درع الوطن” شرعية استثنائية، تتيح للسعودية، التواجد والسيطرة على أي مواقع في عدن وغيرها.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك يجعل أي مكونات عسكرية أخرى وأبرزها تشكيلات الإمارات بموقف المتمرد، حال رفضت اخلاء مواقعها للفصائل الموالية للرياض.

وأوضحت المصادر، أن قيادات الانتقالي، على تسليم مواقعها للجماعات التابعة للسعودية، قبل أن تتراجع عن موافقتها اليوم،

ما يشير إلى أن الإمارات قد تتخلى عن سياسة المهادنة للسعودية جنوب وشرق اليمن.

يأتي ذلك بعد أن نفذت الجماعات السلفية “درع الوطن” تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بمختلف أنواع الأسلحة داخل معسكر التحالف في البريقة.

تجدر الإشارة إلى الجماعات التابعة للسعودية  تحت مسمى “درع الوطن” كانت قد فرضت سيطرتها على قاعدة العند في نوفمبر الماضي.

وتسعى السعودية لسحب البساط من تحت مليشيا “الانتقالي الجنوبي” مع استمرار منع المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، من العودة لعدن.

وعاد التصادم بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، عقب فرضها إجراءات مشددة على مليشيا الانتقالي الجنوبي في عدن.

ووفق مصادر، منعت السعودية الانتقالي التابع لأبوظبي من تنظيم فعالية الذكرى الـ 55 لجلاء الاحتلال البريطاني 30 نوفمبر 1967م بعدن.

وبينت القوات السعودية أرغمت “الانتقالي” على نقل تنظيم الفعالية إلى مدينة زنجبار عاصمة أبين 60كم من عدن.

وتصاعد الخلاف بين السعودية وقيادات “الانتقالي الجنوبي” عقب تعزيز الفصائل الموالية للرياض بعشرات الآليات العسكرية.

وكذلك منع عودة رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي من العودة إلى عدن مع مساعي للرياض لتسليمها لطارق صالح.

يذكر أن الانتقالي كان يرفض الاحتفال بالأعياد الوطنية بمناطق سيطرة التحالف، قبل إعادة حساباته العام الماضي، تجاه الاحتفال بثورة 14 اكتوبر وعيد الجلاء.

ويحاول استغلال المناسبات بالتعبئة للدعوة الانفصالية جنوب اليمن.

وبدأت دولة الإمارات العربية المتحدة بإخراج مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي التابعة لها من مدينة عدن اليمنية من أجل تسليمها إلى مليشيا العمالقة.

وقالت مصادر مطلعة إن أبوظبي فتحت باب التجنيد لالتحاق الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية للانضمام لصفوف مليشيا “العمالقة” لإدخالها لعدن.

وذكرت أن الإمارات ستسند المهام القادمة في عدن لـ”العمالقة” بدلا من مليشيا “الانتقالي” التي تديرها بشكل منفصل عن ” الانتقالي”.

وبينت المصادر أن أبوظبي شكلت لجنة استقبال المجندين الجدد من “العمالقة” دون “الانتقالي” بمعسكر صلاح الدين بمنطقة البريقة.

وبينت أن فتح باب التجنيد بـ“ألوية العمالقة” إثر فقدانها مئات القتلى والجرحى من عناصرها بمواجهات مع مسلحي الإصلاح بشبوة.

وتوقعت توجيه الإمارات لعناصرها الجديدة لمواجهة الإصلاح في مديريات وادي حضرموت والمهرة.

ةأطلق الذباب الإلكتروني السعودي هجومًا واسعًا على “المجلس الانتقالي الجنوبي” ومدينة عدن التي تسيطر عليها.

وفقد ظهر خبراء على شاشات التلفزة وكتب ناشطون ومغردون عبر مواقع التواصل مصطلحات توصف عدن بـ”مدينة الفوضى” و”الانتقالي بالبلطجية”.

وذكر الخبير السعودي سليمان العقيلي حكم الانتقالي بـ”الحقبة الشيوعية المصنوعة”.

وأشار إلى أن “دفع ما مجلس الرياض الرئاسي وحكومة التحالف لمغادرة عدن المنكوبة”.

واتهم الذباب الإلكتروني “الانتقالي” بالإساءة لكل الجهود والمبادرات السياسية.

وبحسب العقيلي فإن “المخطط مفضوح”.

يذكر أن السعودية حذرت عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي من مغبة الاقدام على اية خطوة انفرادية بإعلان الانفصال، وفق مصادر دبلوماسية.

وذكرت أن السفير السعودي أبلغ الزبيدي عبر وسطاء بأن أية خطوة بهذا الاتجاه سيكتوي الانتقالي بها قبل غيره.

يذكر أن قيادات جنوبية أبرزها الزبيدي وأبو زرعة المحرمي قاطعا دعوة سعودية للمشاركة باجتماع مجلس الرياض الرئاسي بعاصمة المملكة.

جاء ذلك مع تصعيد الانتقالي على اكثر من جبهة.

وأعلن “المجلس الانتقالي الجنوبي” عن حملة عسكرية لإنهاء قوات حزب الإصلاح في مديريات وادي حضرموت النفطية.

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي لطفي شطارة إن العد التنازلي لسحب مسلحي “المنطقة العسكرية الأولى” بدأ.

وكتب شطارة تغريدة عبر “تويتر” أن ذلك يشمل “مديريات الوادي مع وإحلال النخبة الحضرمية التابعة إلى الإمارات بدلا عنهم.

وذكر أن التحركات الشعبية بحضرموت تتجه لإنهاء القوات الشمالية من سيئون، ما يعني نية “الانتقالي” لتمزيق وحدة اليمن بمظلة التحالف.

وتحاول الإمارات والسعودية عبر “الانتقالي الجنوبي” منذ أغسطس الماضي اجتثاث مسلحي حزب الإصلاح من المعسكرات الجنوبية.

أمهلت الإمارات مسلحي الإصلاح 48 ساعة لمغادرة معسكرات “المنطقة العسكرية الأولى” بوادي حضرموت.

يأتي ذلك وسط رفض لقيادات المنطقة وإعلانها مواجهة أي تصعيد عسكري قد تقدم عليه مليشيا الإمارات.

وسدد حزب الإصلاح اليمني ضربة قاسية للمجلس الانتقالي الذي تدعمه دولة الإمارات، عقب اقصائه من محافظة شبوة جنوبي اليمن.

وأمر حزب الإصلاح بوقف مصفاة صافر في مأرب عن ضخ البنزين والديزل لمحافظة شبوة، ما نتج عنه أزمة خانقة في مدينة عتق ومديرياتها.

وتشهد محطات المشتقات النفطية طوابير طويلة للتزود بالوقود، فيما قفز سعر جالون البنزين 3 أضعاف بالسوق السوداء.

وأشعلت الأزمة استياءً واسعا في صفوف المواطنين، فالمحافظة نفطية وتنتج آلاف براميل الخام المصدرة لصالح حكومة التحالف.

فيما تسرق عائداتها وتحرم أبناء المحافظة من ثرواتها.

واخترقت فصائل المجلس الانتقالي المدعومة من دولة الإمارات آخر حصون مواقع قوات حزب الإصلاح في محافظة أبين جنوبي اليمن.

واضطرت كتيبة بن معيلي الموالية للإصلاح لإخلاء معسكرها ومواقعها في العرقوب، عقب تسليمها لقوات الانتقالي.

وتعد كتيبة بن معيلي آخر فصائل الإصلاح التي تسلم معسكراتها دون مواجهة فصائل الإمارات في المنطقة الوسطى بالمحافظة.

وذكرت مصادر محلية أن الكتيبة انسحبت إلى أطراف محافظة شبوة الحدودية.

ويتزامن ذلك مع سيطرة فصائل الانتقالي على أجزاء واسعة من أبين.

جاء ذلك عقب إعلان عملية عسكرية واسعة لإجتثاث الإصلاح منها كشبوة.

وأحكمت مليشيات تابعة لدولة الإمارات في اليمن خناقها على آخر معاقل حزب الإصلاح.

جاء ذلك عقب انسحابه من معظم مواقع العسكرية بمنطقة شقرة الساحلية بمحافظة أبين جنوبًا.

وفرضت مليشيا “اللواء الثامن” التابعة للانتقالي الجنوبي سيطرتها العسكرية على غالبية مواقع الحزب العسكرية بشقرة وقرن الكلاسي والعرقوب.

واضطر العشرات من مسلحي الإصلاح على مغادرة شقرة الساحلية بعد 3 سنوات من وصولها إلى شقرة الساحلية، على وقع ضربات الإمارات.

واستثنت الإمارات بقاء عدد من “ألوية الحماية الرئاسية” التي خرجت من عدن، عقب مواجهات مع مليشيا “الانتقالي” بأغسطس 2019م، دون ذكر الأسباب.

ورفعت مليشيا “الانتقالي” التابعة للإمارات علم “الانفصال” على المواقع التي سيطرت عليها.

وتوعدت بتطهير مديريات مودية والوضيع والمحفد وبقية مناطق أبين من الإصلاح.

يذكر أن مسلحي الإصلاح سيطروا على شقرة عقب مواجهات أغسطس 2019 مع مليشيا “الانتقالي” في عدن.

وطردت “القوات الخاصة” بقيادة عبدربه لعكب “النخبة الشبوانية” التابعة للإمارات من مدينة عتق عاصمة شبوة في حينه.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، طردت الإمارات وبمشاركة الطيران الحربي مسلحي الإصلاح من عتق.

جاء ذلك عقب مواجهات عنيفة خلفت مئات القتلى والجرحى بينهم مدنيين، وخسائر فادحة في ممتلكات المواطنين.

وكانت مليشيا دولة الإمارات في اليمن صعدت ضد القوات الحكومية المدعومة من المملكة العربية السعودية، وقتلت جنديا وأصابت آخرين في أبين.

وهاجمت مليشيا “الحزام الأمني” المدعومة من الإمارات في أبين القوات الحكومية في المحافظة

لكن هاجمت مليشيا الإمارات قوة من الجيش اليمني في منطقة خبر المراقشة القريبة من مديرية أحور.

وأسفر الهجوم عن مقتل جندي وأربعة جرحى من القوات الحكومية.

لكن عقب الهجوم، نفذت القوات الحكومية هجوما مضادا وحررت عددا من الحواجز الأمنية في المنطقة.

وواصلت الإمارات العمل لأجل تحقيق مصالحها في اليمن على حساب السعودية.

ويأتي ذلك في ظل استفراد الحوثيين بالمملكة بهجمات تعتبر الأعنف منذ اندلاع الحرب قبل 7 أعوام.

ويأتي هذا في الوقت الذي تجد فيه السعودية نفسها عاجزة عن الوصول إلى حل لأزمة اليمن التي استنزفتها.

وتقوم الإمارات بتحركات كثيرة لكسب الكثير من المصالح على حساب السعودية رغم أن الأولى هي من ورطتها.

لكن كانت آخر هذه المحاولات طرح إعلان طارق صالح المدعوم من أبوظبي مكتبا سياسيا لقواته بالساحل الغربي من تعز والحديدة.

ويقود طارق صالح ميليشيا مسلحة لا تعترف بالحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية تحت مسمى “المقاومة الوطنية”.

وتتلقى هذه المليشيا الدعم المالي والتسليحي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

لكن أعلن صالح وهو شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح تأسيس هذا الكيان السياسي الذي اعتبر بأنه ذراع سياسي للميليشيات التي يتزعمها.

وذلك في مدن الساحل الغربي في اليمن المطلة على البحر الأحمر.

وقال صالح إن “إطلاق هذا المشروع السياسي إيمان بالشرعية الدستورية وبالدستور اليمني”، وفق زعمه.

وادعى صالح المقيم منذ سنوات طويلة في الإمارات أن “من حقهم أن يكونوا جزءا سياسيا في هذا الوطن ضمن الشرعية ومكوناتها”.

وأضاف في بيان التأسيس أن إعلان تشكيل المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لا يتعارض مع الدستور ولا مع الشرعية.

وأردف “بل ينضوي كجزء من مكوناتها، وأبوابه مفتوحة للجميع، ويقف بصف كل مقاوم شعاره استعادة اليمن”.

وزعم صالح أن هذا الكيان ليس بديل أحد ومشروعه نفس مشروع كل القوى في إطار الشرعية والتحالف الرامي لاستعادة الدولة.

وجاء إعلان طارق صالح لخلط المزيد من الأوراق ومحاولة لاحتلال موقع في خارطة أي تسوية مقبلة.

ويأتي الإعلان في ظل الحديث عن تسوية وحل لأزمة اليمن برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

ويسعى طارق صالح من خلال إعلانه تقديم نفسه كحارس لبوابة باب المندب (ممر الملاحة الدولي) ووكيل إقليمي لدولة الإمارات.

وتعتبر هذه خطوة متقدمة لزيادة عدد التكتلات السياسية في اليمن إلى جانب مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

لكن يضم مكتب طارق صالح شخصيات من حزب المؤتمر نزحت إلى الإمارات.

وتهدف الإمارات لأن يكون لرجلها موطئ قدم ومشاركة في العملية السياسية التي ستعقب إيقاف الحرب.

واعتبرت مصادر محلية لـ”خليج 24″ أن الإمارات ترغب في أن تكون قوات صالح كحزام ساحلي مكمل للمجلس الانتقالي في عدن.

ونوهت إلى أن مهمة قوات صالح السيطرة على الساحل الغربي وباب المندب وبعض الجزر المحيطة.

وأكدت المصادر ذاتها أن طارق صالح يعمل كأداة “قذرة” لدولة الإمارات.

لكن لفتت إلى انتقادات واسعة وجهت للحكومة الشرعية المدعومة من السعودية بسبب تقاعسها عن القيام بواجباتها.

واعتبرت المصادر أن هذا سمح للمليشيا المدعومة من الإمارات للتمدد في المناطق التي لا تتواجد بها.

واتهمت طارق صالح بـ”استغلال بؤس الناس وحاجتهم لاستخدامهم في مشاريع لا تخدم القضية الوطنية”.

 

إقرأ أيضا| الإمارات تحكم خناقها على آخر معاقل الإصلاح في أبين

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.