هجوم على إعلامي سعودي انتقد تدمير جبل احد وطالب بردع هيئة الترفيه

 

 

لندن – خليج 24| تعرض رئيس قناة “المستقلة” في لندن محمد الهاشمي الحامدي لانتقاد لاذع عقب تساؤله عبر مواقع التواصل لتغييرات السلطات السعودية على المعالم التاريخية والإسلامية في جبل احد.

وكتب الحامدي عبر “تويتر”: كم ثمن التغريدة؟.. جماعة بن سلمان يسألونني… من منكم يقدّر ثمن تغريدة تستنكر بناء مركز طبي في جبل أحد.

وأشار إلى أنه سيجري “إقامة مشروع (هوى) لتركي آل الشيخ في المدينة المنورة؟”.

وبين الحامدي أن جبل أحد له مكانة خاصة في الذاكرة الإسلامية، وطالب السلطات السعودية بنقل مكان المركز الطبي الذي تريد بناءه فوقه إلى مكان آخر.

وطالب بردع هيئة الترفيه عن القيام بأي نشاط يخالف المكانة الروحية للمدينة المنورة.

وتعتقل السعودية كل منتقد لسياساتها عبر مواقع التواصل تعزيزًا لإجراءات ولي عهدها محمد بن سلمان وتحاكمه دون أدنى حقوقه القانونية.

وتتجه أنظار ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى جبل أحد بغية تحويله إلى منتجع ترفيهي للاستثمار فيه، رغم فشل غالبيه مشاريعه.

وكتب الناشط السعودي تركي الشلهوب في حسابه على “تويتر” إن ابن سلمان يخطط للتطاول على جبل أحد.

وذكر أن مشروع بناء منتجع ترفيهي أو طبي في جبل أحد ليس هدفه إنشاء منتجع طبي يخدم الناس.

وأشار تركي إلى أنه يوجد عديد الأماكن يمكن استغلالها لإقامة المنتجعات الطبية، لكن الهدف منه طمس الهوية الإسلامية للسعودية.

وقال إنه “ولو كان بإمكان محمد بن سلمان نقل الكعبة وقبر رسول الله خارج المملكة لفعل”.

وعهدت السلطات السعودية على المس بالمقدسات الإسلامية، بهدم بيت السيدة عائشة وبيت الصحابي الجليل أبو بكر الصديق.

فيما قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن رغبات محمد بن سلمان تدفعه للتلاعب بأكبر اقتصاد نفطي بمقامرة مليئة بجنون العظمة، وإذا فشلت فإن مصير شاه إيران ينتظره.

واستعرضت الصحيفة بمقال مهم بعنوان: “هل سيفلس ابن سلمان السعودية؟”، مؤشرات فشله ومخاطر قراراته الاقتصادية.

وقالت إن أموال الدولة السعودية الفلكية التي تم توفيرها بعناية منذ عقود عديدة ستدفع ثمنًا لنيوم، وهو رهان خطير على رؤية غير مثبتة.

وذكرت “هآرتس” أن تاريخ المملكة بالمشاريع العملاقة؛ غالباً ما كانت حبرًا على ورق، وليست سوى ضجيج إعلامي.

وبينت أن أكوام من أموال الدولة السعودية؛ يهدرها ابن سلمان على مزيج من مشاريع الخيال العلمي بمغامرة نيوم، التي قد تؤدي لإفلاس المملكة.

ووصفت مشروع ابن سلمان “نيوم” سيكون ببساطة “سرقة” للفوائد الاقتصادية المستقبلية، وخلق وهم ب”النمو المؤقت”، وأشبه ببناء القلاع على الرمال.

كما قالت مجلة الـ Economist البريطانية إن السعودية مليئة بالمشاريع الضخمة الفاشلة الممولة من فترات الازدهار السابقة، مثلاً النطقة الماية في الرياض.

وذكرت المجلة أنه كان يفترض أن تكون منافسة لدبي، لكنها عانت من التأخير وارتفاع التكاليف، وعندما انتهي منها باتت  فارغة؛ لأن البنوك لم تنتقل إليها.

وبينت أنه عندما كشف ابن سلمان عن نيوم عام 2017، كان الحديث عن روبوتات وشواطئ مبطنة بالرخام.

وأوضحت أن ولي العهد تحدث عن أساطيل من الطائرات المسيّرة تشكّل قمراً اصطناعياً، لكن النزوة الأخيرة له كانت مشروع ذا لاين.

واتهمت المجلة ابن سلمان بإنفاق كميات هائلة من الأموال السعودية لإعادة صقل سمعة المملكة المتضررة.

وأشارت إلى أن ابن سلمان يضخ الأموال في عالم الجولف لجذب النجوم بعقود خيالية، واستضاف سباق الفورمولا1، وأحداث رياضية وفنية.

وقالت إن الحكومات السابقة استخدمت الطفرات النفطية لتقديم المزيد من الدعم للمواطنين.

لكن -وفق المجلة- فإنه ومنذ عام 2020 ضاعفت ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات، لتصل إلى 15%”.

ونوهت إلى أن سكان الخليج يشعرون بالضيق.

وذكرت أنه سيكون إرضاء المواطنين تحدياً كبيراً أمام السعودية، مع ارتفاع معدلات البطالة بين شباب المملكة.

ونبهت إلى أنه وبدلاً من زيادة الإنفاق أو التوظيف، يمكن للحكومة السعودية أن تخفض ضريبة القيمة المضافة كسياسة بديلة”.

وكشفت عن أن حكومات الخليج تخطط لإنفاق عائدات ارتفاع أسعار النفط لسداد ديونها والادخار لمستقبل ما بعد النفط.

وقالت المجلة: “إن ذلك خصوصاً وأنه قد يكون آخر تدفق كبير للثروة النفطية”.

وختمت: “يبدو أن الحكومة السعودية ستقوم بتحويل الأموال إلى مشاريع رؤية 2023، أو صندوق الاستثمارات العامة”.

 

 

للمزيد| ابن سلمان يهدي ممثلة إباحية مليار دولار ويمن بـ26 مليونا فقط على فقراء السعودية

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.